الأحد، 17 أغسطس 2014

موريتانيا: أكاديميون يناقشون المسألة الأزوادية "الطوارق.. من الهوية إلى القضية"

الرأي الأزوادي -الاخبار

الأخبار (نواكشوط) – نظم المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإسلامية مساء اليوم بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ندوة فكرية عن كتاب "الطوارق.. من الهوية إلى القضية" والذي يعالج المسألة الأزوادية.

وقد استضافت الندوة مجموعة باحثين، وأكاديميين، للتعليق على الكتاب الذي قدم له مؤلفه اكناته ولد النقرة.

وقد كان أول المحاور عن "القضية الأزوادية.. الجذور والتداعيات" مع الباحث الأزوادي يحيى عثمان والذي اعتبر في بداية مداخلته أن أزواد مستقل وتابع في نفس الوقت، فهو مستقل لما عاناه من الاضطهاد والتهميش والظلم، وتابع لأنه امتداد للمجتمعات المجاورة.

واعتبر في مداخلته أن أزواد عبر التاريخ بلاد مستقلة، تتبع للأمارة الإسلامية، وأن أهلها سادوا، وقادوا أرضهم، حتى جاءهم الغزاة الفرنسيون، وأنهم قاوموهم، عكس ما حدث في مالي المجاورة للإقليم.

وأرجع يحيى عثمان تبعية الإقليم لجمهورية مالي لكون فرنسا لاقت مقاومة قوية، جعلت الفرنسيين ينتقمون من الأزواديين بجعلهم تبعا للماليين، معتبرا أن الأزواديين سادة أنفسهم.

وأردف في مداخلته أن الفرنسيين خلفوا مافيا ماركسية، صبت عليه ما بيدها من فساد وتنكيل وتعذيب،.جعلت الأزواديين يقومون بثورة 1962، وكانت تلك الثورة عفوية وذلك ما جعل أطرافا غادرة تقضي عليها حسب يحيى 1963.

وختم يحيى حديثه عن علاقة المجتمع الأزوادي بالحركات الإسلامية، معتبرا أن حكومة مالي مارست تجهيلا على سكان الإقليم، وأن ذلك جعل حاجتهم للصحوة يتضاعف، وجعلهم يقبلون بالحركات الإسلامية المسلحة التي سرعان ما انفجر القتال بينها والأزواديين.

وقال إن دولة أزواد التي أعلنتها الحركات المسلحة كانت تعتبر أن الشريعة الإسلامية هوية لها، لكن سرعان ما قاتلها تنظيم القاعدة، والذي أعلن قائد منه أنهم حموا مالي من التقسيم حسب القيادي الأزوادي.

المحور الثاني من الندوة كان مع الدبلوماسي الموريتاني محمد محمود ولد ودادي وناقش العلاقات الموريتانية الأزوادية.

اكناته ولد النقرة مؤلف كتاب "الطوار.. من الهوية إلى القضية" (الأخبار)اكناته ولد النقرة مؤلف كتاب "الطوار.. من الهوية إلى القضية" (الأخبار)واعتبر ولد ودادي في مستهل حديثه أن أزواد جزء من مالي، لكن الموريتانيون ظلوا مرتبطين مع مجتمعاتهم في أزواد، والعلاقات ظلت نشطة، معتبرا أن تقسيم المجتمع الأزوادي يشبه تقسيم المجتمعات المجاورة ففيهم حملة سلاح، وحملة قلم، وصنّاع أهل طرب،.وعبيد سابقون.

واعتبر الدبلوماسي الموريتاني أن الأزواديين ينحدرون من خمسة أصول اثنان منها قدما من موريتانيا، مع اختلاف تواريخ الهجرة، ومن اشراف أشراف آووا الثورات الأزوادية وخاصة ثورة الستينات.

وخلص ولد ودادي في مداخلته إلى أن موريتانيا ساهمت في حماية الأزواديين، خصوصا من ليبيا التي  كانت تستخدمهم استخداما ليس في صالحهم، ووفرت لهم موريتانيا أوراقا تمكنهم من العمل في ليبيا.

وقال ولد ودادي إن الأوراق الموريتانية كانت متاحة لكل العرقيات الأزوادية وقد قررتها الدولة الموريتانية رسميا، وبتنسيق مع مالي، والنيجر.

وختمت الندوة بمحور مع محمد الأمين ولد الكتاب عن حلول القضية الأزوادية، واستبعد أن تتمثل في استقلال أو حكم ذاتي للإقليم لما يمثله ذلك من مخاطر على المنطقة حسب ولد الكتاب.

وقال ولد الكتاب إن الحل يكمن ـ حسب وجهة نظره ـ في قيام دولة ديمقراطي بمالي تهدف إلى خلق مشهد وطني جديد يكفل الحريات الاجتماعية والسياسية والثقافية، لتعيد مالي النظر بجميع أمورها وإنشاء أقاليم إدارية تتمتع بالاستقلال المالي والإداري، يمثل أزواد أحدها.
المصدر: وكالة الاخبار  المورتانية

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة الرأي الأزوادي2014