الخميس، 25 ديسمبر 2014

أزواد منطقة تصفية حسابات المافيات والجماعات الاسلامية ..الاسباب. وسبل الحل



مختار بن محمد الأنصاري

الرأي الازوادي


منطقة الصحراء الكبرى تعتبر اكبر مساحة تستهوي مافيات المخدرات وتهريب البشر وقطاع الطرق. والجماعات الاسلامية. لما تميزت به هذه الصحراء من امتداد واسع وخلو من أعين الرقابة الحكومية فمثلا امتداد حدود الجزائر مع مالي

تقدر ب" 1200 كيلو الامر الذي يصعب معه ضبط الامن  ورصد التحركات المشبوهة
وهذا ما شجع هذه المافيات للنشاط في المنطقة وايضا الجماعات الاسلامية. وبما ان توجه هذه التجمعات مختلف بل متضاد نشأ الخلاف بينهم فعندما تلتقي نتظيم القاعدة مع مهرب المخدرات ستبدأ المواجهة فورا لان كل واحد يسعى لتحقيق اهدافه وغاياته بغية السيطرة على المنطقة.
 واضف الى ذلك دخول لاعب آخرى وهو الرئيس السابق لمالي انذاك امدو توماني توري بغية الحصول على المال والحفاظ على هذا المصدر الثمين وكان يلعب على مسارين مختلفين.
الاول. جماعات تهريب المخدرات وذلك بتسهيل المرور وعدم المضايقة مقابل ما يدفع له من المال.

والثاني. القاعدة وذلك بصفقات الرهائن وتبادل المصالح -البترول مقابل المال ومن هنا بدأت قصة تصفية الحسابات بين هذه الاطراف المختلفة على ارض أزواد. وعند قيام الثورة الازوادية التي سرع وتيرتها مقتل الزعيم معمر القذافي وذلك بتدفق السلاح نحو ازواد تزامنا مع نهاية اللمسات الاخيرة للحراك السياسي، بدأت المرحلة الثانية من تصفية الحسابات بين هذه المجموعات

وهي المرحلة الاشد وتبعاتها ما زالت المنطقة تكتوي بنارها الى يومنا هذا .

وخطورة هذه المرحلة تكمن في انخراط اثنيات متعددة من مكونات الشعب الازوادي على مستوى  الحركات والقادة والجماعات والافراد  فعلى سبيل المثال تعاون بعض الحركات الازوادية مع هذه الجماعات الاسلامية "كانصار الدين" وذلك بسب الروابط التي تربطهم بها. فتخيل انخراط هذا العدد في توجهات مختلفة وتملك المال والسلاح وامامها فضاء واسع تتحرك فيه ولا توجد سلطة إنها ببساطة فرصة لتصفية الحسابات بالوكالة وتصفية الحسابات القبلية والشخصية والمتجددة فإذا بلغت منطقة هذا المبلغ فعلى الأمن السلام.


الاسباب. المودية لظاهرة تصفية الحسابات في أزواد.


* وجدت هذه التجمعات منطقة خالية من المضايقات الامنية ومنطقة خارجة عن اية سيطرة  قوة اخرى فكانت فرصة للتوالد والتمدد


* المنطقة تعتبر متنفسا. للمافيات من الملاحقة والمضايقة وايضا. هي ارض خصبة لتطبيق الفكر القاعدي بسلوكياته المعروفة ومحل تلاقي وتجمع المستقطبين من الشباب والهاربين من قمع انظمتهم والبائسين المُكتوِين بنار الفقر والحاجة فكانت القاعدة كالأم الحاضنة لهم.


* حالة الفقر الذي يعيش تحتها نسبة كبيرة من اهل المنطقة وما جاورها الامر الذي سهل انخراط هؤلاء الشباب. الى صفوف هذه المافيات او الجماعات الاسلامية.


*الحالة السياسية حيث تستغل هذه التجمعات اضطراب الحالة السياسية  وهذا ما  استغلته في أزواد لبلوغ مآربها واهمها بسط سيطرتها على مناطق واسعة وتهيئة مناخ آمن لمن اراد تصفية الحسابات الشخصية باسم هذه التجمعات وهذا خطير جدا وهو نذير انفجار موجة فوضى وتقويض لاركان السلم المجتمعي.


سبل حل هذه الظاهرة في ازواد.


*الحل الاجتماعي. وذلك بضافر جهود كآفة شرائح المجتمع الازوادي لبناء السلم المجتمعي وتقوية اواصره وتلاحم صفوفه امام التحديات والاعاصير العاتية التي تعصف بالمنطقة والالتفاف حول مكتسبات الوحدة الوطنية ومد جسور التواصل بين الشعب الازوادي ودول الجوار خصوصا الدول التي تربطنا بهم روابط تاريخية وسياسية وجغرافية ولها دورفعال  في احتضان الشعب الازوادي على اراضيه.


* الحل التعليمي وذلك بتوفير البيئة العلمية الحاضنة للشباب والمحصنة لهم من اصطيادهم وتحويلهم اداة تدمير وخراب في وطنهم بل وخارجه وذلك بإقامة مدارس وجامعات وتوفير كل ما له علاقة بذلك وهذا مسؤولة الدولة في الدرجة الاولى وأهل المنطقة ثانيا والمجتمع الدولي ثالثا.


* الحل الاقتصادي الفقر والحاجة تدق الرقبة المنطقة تعيش في فقر قاتل وحاجة ماسة للحد الادني للعيش الكريم فلا يمكن حل مثل هذه المشاكل دون القضاء على هذا المستوى من الفقر والحرمان,


* الحل الصحي أزواد يتألم من آلام مادية ومعنوية امراض مزمنة وحالات تتفاقم ووقاية مفقودة  فما لم تعالج هذه المشكلة لن يكون هناك امن صحي وبالتالي يساهم ذلك  مساهمة تراكمية في ظاهرة مشكلة تصفية الحسابات في المنطقة الامر الذي يزيد في اضطرابها وخروجها عن السيطرة.


* الحل الامني بعد توفير الحد الادنى من التعليم والمعيشة والصحة ينعكس ذلك ايجابا على الحالة الامنية وحينها تنعم المنطقة بشيء من الامن بقدر تحقيق هذه المتطلبات الحياتية الضرورية

 وبدون هذا القدر ستشهد المنطقة فوضى عارمة واضطرابات ربما تمتد شرارتها لمحيطها لا سمح الله.

مختار محمد الأنصاري

هناك 3 تعليقات:

  1. أشكرك أخي . الحل لقضية أزواد وإن كانت شائكة وصعبة فإنها ليست مستحيلة ، وهي في يد الشعب بدء من الحال الاجتماعية التي بدأت تتشكل في صور أمنيّة الآونة الأخيرة . فعلى المجتمع والمصلحين فيه إزالة كل العوائق والحواجز التي تمنع التوافق والتلاحم بين المكونات الاجتماعية والايدلوجية المختلفة في المكون الاجتماعي ، وحينها ففط تتذلل الصعوبات الأخرى ، وأيضا توحيد القيادة السياسية والميدانية واحكام التواصل بينها والشعب.

    ردحذف
  2. أشكرك أخي . الحل لقضية أزواد وإن كانت شائكة وصعبة فإنها ليست مستحيلة ، وهي في يد الشعب بدء من الحال الاجتماعية التي بدأت تتشكل في صور أمنيّة الآونة الأخيرة . فعلى المجتمع والمصلحين فيه إزالة كل العوائق والحواجز التي تمنع التوافق والتلاحم بين المكونات الاجتماعية والايدلوجية المختلفة في المكون الاجتماعي ، وحينها ففط تتذلل الصعوبات الأخرى ، وأيضا توحيد القيادة السياسية والميدانية واحكام التواصل بينها والشعب.

    ردحذف

جميع الحقوق محفوظة لمدونة الرأي الأزوادي2014