الاثنين، 23 سبتمبر 2013

االلاجئون الازواديون بين. ألم المعاناة وأمل العودة.

 الرأي الأزوادي


تتفاقم معاناة اللاجئين الازواديين على حدود دول الجوار  ساعة بساعة كلما تأخر او تضاءل  الدعم المادي والمعنوي من اشقائهم في الدول الاسلامية والعربية, و تقاعست المنظمات والهيئات الدولية عن القيام بدورهم الانساني تجاه هذه الازمة الانسانية, التي يعيشها الشعب الازوادي داخل (ازواد  وفي مخيمات اللجوء.  فأعدادهم في ازدياد وآلامهم تتنوع  بطول المكث في هذه الحالة المزرية في ظل انعدام الغذاء والدواء والتعليم والمواساة الاسلامية والإنسانية  على حد سواء, إلا النذر السير الذي لا يساوي حجم الكارثة والخطب الجلل , وبين ركام هذا البؤس والشقاء والتعب والعناء, أمل يلوح في الأفق القريب ان شاء الله في العودة إلا ارض ازواد حيث تخف الماسي والأحزان بلقاء الاهل والأصدقاء. ويلتئم جرح الغربة  وألم البطون والأسقام .
وفي خضم هذا الوصف المرير لحال اللاجئين الازواديين
توجد جهود يجب ان تذكر فتشكر من بعض أشقائنا في الدول الاسلامية والعربية سواء المستقبلة منها للاجئين على اراضيها كموريتانيا- والجزائر- والنيجر- وبوركينافاسو) أم التي قدمت يد المساعدة لهم وكذا المنظمات  والهيئات الدولية.
فقد قامت الندوة العالمية  للشباب الاسلامي بزيارة مخيمات اللاجئين في النيجر حيث تقول: اللجنة التي زارتهم: بلغ عدد اللاجئين(70.000) حتى الآن، من النساء والأطفال والرجال والشيوخ، وهم موزعون على ثلاث مناطق بالنيجر:
1-    (ولاية تيلابيري  - فللنجي – أبلاخ).
2-    (ولاية تيلابيري  - فلنجي – أيورو).
3-    (ولاية ولام – توتي كويندي – منقازي).وكانت هذه المنطقة الثالثة هي أول ما زرناها، وتفقدنا فيها أحوال اللاجئين، ....
أوضاعهم الإنسانية ,,
حالة النازحين لا توصف، وأوضاعهم الإنسانية مؤلمة، والمناطق التي لجؤوا إليها في النيجر مناطق فقر ومجاعة، وهي المناطق المجاورة لجمهورية مالي؛ لأنها صحراوية شديدة الحرارة، التي تصل بالنهار إلى ما يقرب من 50 درجة مئوية، وتصل ليلاً إلى 39 درجة مئوية، كما تنعدم الرؤية من الرمال والتربة.. كل هذه الأوضاع أوجدت بينهم كثيراً من الأمراض، حتى الماء الذي هو أساس الحياة لا يوجد ولا يتوفر، فقد رأيناهم يشربون من المستنقعات الآسنة البعيدة عنهم، ويذهبون إليها، ويحملون منها الماء لأماكن تجمعهم، بالعربات والدواب.
وفي موريتانيا ..



 وصل العدد حوالي 200 ألف من اللاجئين الأزواديين في المخيمات التي أنشأتها الحكومة الموريتانية على طول حدودها الشرقية مع منطقة أزواد، في ظل ظروف أقل ما يقال عنها إنها سيئة بسبب ما يصفه اللاجئون ببطء إجراءات وكالة الأمم المتحدة للاجئين، وغياب المنظمات الإغاثية العربية والإسلامية.
يشكو اللاجئون الأزواديين من عدم موائمة خيام اللجوء التي توفرها وكالة اللاجئيين للبيئة الصحراوية الصعبة والتي ترتفع درجة الحرارة فيها إلى قرابة الخمسين درجة مئوية وربما تفوقها، مؤكدين أنه يبدو أن الأمم المتحدة لم تخطط لحصول لجوء في هذه المنطقة رغم التهابها، ولذلك فالخيام التي توفرها تناسب المناطق الباردة لشدة حرارتها، لكنها في هذه المناطق تتحول إلى وسيلة لطبخ "الجالسين فيها".
ويقول اللاجئون الأزواديون إنهم يعتمدون حتى الآن على ما تقدمه الحكومة الموريتانية، واصفين إجراءات الوكالة الدولية للاجئين "بالبطيئة" لكن الأخيرة قامت في الفترة الأخيرة بتأجير مستودع كبير في مدينة باسكنو على بعد عدة كيلومترات من مخيم اللاجئين، كما وفرت مئات الخيم
للاجئين، وتقوم من حين لآخر بتوزيع بعض المواد الغذائية.

وفي الجزائر ,,

 بلغ عدد اللاجئين 35 ألف فروا نحو التراب الجزائري، حسب إحصائيات المنظمات الدولية، وما استدعى من السلطات الجزائرية تقديم الواجب الإنساني بفتح مخيم لاستقبال اللاجئين بمنطقة تيمياوين
وأعلنت جمعية الإرشاد والإصلاح الجزائرية، إطلاق حملة وطنية لإغاثة اللاجئين الازواديين بمخيم تيمياوين بأقصى الجنوب.

 وفي مخيمات بوركينا فاسو ,,



قال: مسؤول بالأمم المتحدة غوتيرس  نحاول نحن و منظمات الإغاثة توفير الاحتياجات الأساسية مثل المياه والطعام والرعاية الصحية
وأشارت مفوضية شؤون اللاجئين إلى أنها تعاني من شح كبير في التمويل على الرغم من تبرع من الولايات المتحدة بمبلغ 10 ملايين دولار ومساهمات من بلدان أخرى. وقد تلقت المفوضية 49.9 مليون دولار من المبلغ المطلوب لتوفير المساعدات الطارئة والبالغ 153 مليون دولار.
وخلال زيارته لمخيم دامبا، زار المفوض السامي مركز تسجيل اللاجئين الذي يقوم بجمع المعلومات لتلبية احتياجاتهم.

وقال غوتيرس "عندما يكون لديك أكثر من 250.000 شخص في منطقة صحراوية في بلدان غير ساحلية ومشاكل لوجستية وعندما تكون تلك البلدان نفسها تواجه ظروفا غير عادية فذلك يعني أن كل الموارد المتوفرة لا تتناسب وحجم الاحتياجات، ولهذا آمل أن يتركز اهتمام المجتمع الدولي على حل الوضع في مالي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة الرأي الأزوادي2014