الجمعة، 28 فبراير 2014

الامم المتحدة تعلن عن خطة عاجلة لإجلاء آلاف المسلمين من أفريقيا الوسطى

الرأي الازوادي- الامم المتحدة
             2014/2/27


 أعلنت الأمم المتحدة الجمعة، عن خطة لإجلاء آلاف المسلمين من جمهورية أفريقيا الوسطى، إلى مناطق آمنة، وسط مخاوف من تعرضهم لـ"مجزرة" جديدة في الدولة الأفريقية المضطربة.وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن منظمات إنسانية والقوات الدولية تعمل على الانتهاء من خطة لإخلاء ثلاثة آلاف شخص من المسلمين، كانوا قد حوصروا في العاصمة "بانغي"، وهم معرضون لخطر حدوث مجزرة.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت مطلع الأسبوع الجاري، أن هناك ما يقرب من 15 ألف مدني في جمهورية أفريقيا الوسطى، محاصرون من قبل مسلحي جماعة "أنتي بالاكا" المسيحية، وقالت إنهم "معرضون للخطر الوشيك."
وفي سياق آخر، قال مارتن نسيركي، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن هناك حاجة إلى الحصول على المياه وخدمات الصرف الصحي وتحسين الممارسات الصحية، لنحو 900 ألف شخص في أفريقيا الوسطى.وأضاف: "الشركاء في المجال الإنساني قد أكملوا تقريباً إعادة تأهيل شبكة توزيع المياه من قبل الشركة الوطنية في بانغي، وقد وفروا أيضا المنتجات الكافية للسماح لمحطة معالجة المياه في المدينة بتقديم مياه الشرب المأمونة إلى 600 ألف شخص، خلال الأشهر الثلاثة المقبلة."
وتابع نسيركي، بحسب ما أورد الموقع الرسمي للمنظمة الأممية، أن النازحين داخلياً، خاصة في المناطق المعرضة للفيضانات، يحتاجون إلى دعم بالمأوى والسلع المنزلية الأساسية، خاصة قبل موسم الأمطار.وفي وقت سابق من الشهر الماضي، دعت منظمة العفو الدولية "أمنستي"، الرئيسة المؤقتة لأفريقيا الوسطى، كاثرين سامبا بانزا، إلى "كبح جماح المليشيات المنفلتة"، المعروفة باسم "أنتي بالاكا"، والتي دفعت عشرات من السكان المسلمين إلى مغادرة البلاد، للنجاة بأنفسهم من "انتهاكات مخيفة."

الخميس، 27 فبراير 2014

إطلاق نار كثيف على القنصلية العام للمغرب في طرابلس

الرأي الازوادي-وكالات
Feb 27, 2014
ذكر بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية المغربية، أن مبنى القنصلية العامة للمملكة المغربية بطرابلس تعرض، اليوم الخميس، لحادث إطلاق نار كثيف من قبل مجهولين.
وأضاف البلاغ أنه "لحسن الحظ، لم يسفر هذا الحادث عن أي ضحايا، بين موظفي القنصلية العامة أو المراجعين الراغبين في الحصول على خدماتها".
وأوضح البلاغ أنه على إثر هذا الحادث المؤسف سارع صلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إلى الاتصال بنظيره الليبي لمعرفة خلفية وملابسات هذا الحادث، ودعوة السلطات الليبية إلى تحمل مسؤوليتها في تعزيز الإجراءات الأمنية لحماية موظفي ومقرات البعثة الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية بليبيا.
وقد عبر المسؤول الليبي عن أسفه واستنكاره لحادث الاعتداء المسلح على مقر القنصلية العامة للمملكة المغربية بطرابلس، ووعد باتخاذ الترتيبات اللازمة لتأمين مقرات البعثة الدبلوماسية والمراكز القنصلية المغربية بليبيا، تفاديا لتكرار مثل هذهالتجاوزات.
 نص الخبر كاملا

ظهور جديد للجماعات المسلحة شمال مالي يثير الرعب

الرأي الاووادي- وكاللات
الخميس 27 فبراير 2014 - 08:18



قالت مصادر محلية إن عدة مناطق شمال مالي شهدت هذا الأسبوع تحركات لجماعات مسلحة، يعتقد  أن عناصرها تابعون لـ"جماعة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا". 
  
وأكدت المصادر لصحراء ميديا أن مجموعة مسلحة هاجمت أول أمس الثلاثاء مدينة "بمبا" الواقعة على بعد 200 كيلومتر غرب غاو (على الطريق باتجاه تمبكتو)، وأطلقوا أعيرة نارية في الهواء، واستولوا على كمية من الأدوية في المركز الصحي، وقطعوا شبكة الهاتف المحلية،. 
  
وأثارت العملية الرعب في صفوف السكان، وتسببت في حالة من الارتباك والفوضي، خصوصا بعد أن طردت المجموعة المسلحة عمالَ منجم للملح، وأحرقت ثلاث عربات تابعة له. 
  
وضمت المجموعة ما لا يقل عن ستة مسلحين، ولا يعرف إن كانت هي المجموعة نفسها التي احتلت مطلع الأسبوع الجاري "سبخة الملح" في "تاودني"، وأجبروا مئات العمال على ترك عملهم ومغادرة المكان. 
  
من جهة أخرى رصد عدد من المسلحين التابعين لجماعة أنصار الدين وهم يتجولون في جبال تغارغارين شمالي كيدال على دراجات نارية، ويحذرون السكان المحليين بأن كل من ليس معهم يجب أن يغادر هذه المنطقة، بحسب ما أفادت شاهد عيان لصحراء ميديا. 
  
تحذيرات "أنصار الدين" دفعت عددا كبيرا من أسر الطوارق، التي تعتمد على التنمية الحيوانية ورعاية الإبل للنزوح إلى الجزائر، خوفا من أن يستهدفوا من قبل عناصر الجماعة. 

المصدر- صحراء ميديا
  

الأربعاء، 26 فبراير 2014

الوضع الأمني بالساحل والصحراء بعد سنة من التدخل الفرنسي بمالي

الرأي الازوادي- وكالات 

محمد عبدالله ولد آدّا


في 11 يناير/كانون الثاني 2012 قرر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند التدخل العسكري في مالي لوضع حدّ لتقدم المجموعات المسلحة التي أضحت تسيطر على ثلثي مساحة البلاد، واستأنفت زحفها نحو المدن الكبرى في الجنوب بعد السيطرة على مدينة كونا وتهديد القاعدة الجوية الاستراتيجية "بجابالي" التي تشكّل آخر حصن قبل باماكو وأهم مرتكز لأي تدخل جوي.
كان واضحًا عجز القائمين على الشؤون المالية، حينها، عن مواجهة الجماعات المسلحة المتمثلة أساسًا في كتائب القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، وحركة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد بغرب إفريقيا "ميجاو"، التي نجحت في تحييد الحركة الوطنية لتحرير أزواد وطردها من كافة المدن في الشمال المالي.
لا شك أن للتدخل الفرنسي أهدافًا عديدة، استراتيجية وتكتيكية، يترتب تحقيقها على نجاح عملية "سرفال" التي نالت ترحيبًا كبيرًا في الجزء الجنوبي للبلاد وكذلك لدى دول غرب إفريقيا في حين كان بعض دول شمال القارة ينظر بشيء من الريبة إلى هذا التدخل، نظرًا لما سينجم عنه من إعادة  تموقع القوات الغربية على حدودها مما يشكّل تهديدًا لأمنها ومصالحها الحيوية.
أولاً: أهداف عملية "سرفال"
ينبغي الإشارة إلى أن فرنسا دأبت على التدخل في ما تعتبره منطقة نفوذها على اختلاف حكوماتها اليمينية أو اليسارية.
وقد تم ذلك عدة مرات منذ انفصال هذه الدول عن الإمبراطورية الفرنسية وفي عدة مناطق منها جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير) 1977، تحت الحكم اليميني، كما تدخلت تحت حكم اليسار في تشاد عام 1984-1985، لدحر الهجوم الليبي وإخلاء شريط أوزو التشادي، كما تدخلت عام 2002 في جمهورية ساحل العاج لمنع سيطرة مقاتلي شمال البلاد على العاصمة أبيدجان لتعود سنة 2010 لطرد الرئيس لوران غباغبو وتنصيب الحسن واتارا، ناهيك عن التدخل في ليبيا عام 2011، التي كانت خارج دائرة منطقة النفوذ الفرنسي إلا أنها حسب التخطيط الفرنسي تدخل في المجال الحيوي لهذه المنطقة. وأخيرا ومع بداية هذه السنة 2014 تدخلت فرنسا في جمهورية إفريقيا الوسطى.
كان واضحًا أن من أهداف التدخل الفرنسي في مالي، المحافظة على التوازنات الجهوية في الجزء الشمال الغربي للقارة الإفريقية، التي كانت مهددة بسيطرة الجماعات المسلحة القادمة من الشمال مما سيشكّل خطرًا على الدول الأخرى التي توجد بها مصالح حيوية فرنسية.
يجدر التنبيه إلى أنه في إطار التجاذبات الدولية، تعتبر فرنسا الدولة الأوروبية الوحيدة القادرة، باستثناء بريطانيا نسبيًا، على نشر قوات عسكرية خارج حدودها بكثير من المهنية، ويساعدها على ذلك  التواجد الدائم لقواتها في عدد من الدول الإفريقية وهو ما زاد في السنوات الأخيرة، نظرًا لتنامي الاضطرابات في المنطقة وازدياد خطر الجماعات المسلحة في دول الساحل وغرب إفريقيا، بما يشكّل خطرًا على المصالح الاستراتيجية الفرنسية، خاصة أن لهذه الجماعات العديد من الصلات والارتباطات داخل أراضيها؛ الأمر الذي يهدد بإمكانية نقل المعركة إلي داخل التراب الفرنسي وهو ما تعمل فرنسا بكل الوسائل على تفاديه.
يساعد هذا الدور العسكري المتنامي فرنسا في المحافظة على موقعها في العالم كقوة كبري، عضو في مجلس الأمن، كما يؤهلها للقيام بمهام باسم المجموعة الأوروبية، التي تكتفي أساسًا بالدعم الاقتصادي لها، ويجعل الولايات المتحدة الأميركية تطمئن لشراكتها معها في المنطقة في ظل بروز جمهورية الصين كلاعب جديد على الساحة الدولية وفي افريقيا خصوصًا ومحاولة روسيا لاستعادة دور الاتحاد السوفيتي السابق على المستوى الدولي والإقليمي، خاصة بعد التدخل الفرنسي في ليبيا، الذي أفقدها حليفًا استراتيجيًا في المنطقة.
لا يمكن تغييب صراع المصالح الاقتصادية عن مسوغات التدخل في مالي لأن فرنسا، من بين أمور اقتصادية أخرى، تعتمد بنسبة 73% من طاقتها على المفاعلات النووية التي تتزود باليورانيوم أساسًا من منطقة أزواك النيجرية المحاذية لمنطقة أزواد في شمال مالي، المستغلة من طرف شركة "أريفا" الفرنسية، التي أبرمت مؤخرًا اتفاقية استغلال مشترك لليورانيوم في مالي مع شركة "روك جيت" (ROCK - JET) الكندية، مع العلم بأن الشركات الكندية تعتبر عادة، ذراعًا للمصالح الاقتصادية الأميركية.
أظهرت الدراسات أن المنطقة تزخر بمقدرات هائلة من المعادن والمحروقات إضافة إلى المياه الجوفية؛ مما سيشكّل أهم التحديات للأعوام القادمة، ويُذكي الصراع بين القوى العظمى للاستحواذ على أكبر مساحات نفوذ في هذه المناطق، التي تفوق مساحة القارة الأوربية. وفي هذا الإطار بدأت طلائع الشركات الغربية تصل إلى مالي للحصول على رخص تنقيب واستغلال للمعادن.
ويُنظر كذلك إلى إفريقيا كقطب تنموي واعد يشهد حاليًا نسبة نمو مرتفعة ويمتلك طاقات بشرية ستمكّنه من تبوّء مكانة اقتصادية مرموقة في الأفق المنظور، في حين يشهد العديد من الدول الأوروبية بما فيها فرنسا أزمة اقتصادية أدت إلى هبوط كافة مؤشرات نموها.
على المستوى التكتيكي، لجأ الجيش الفرنسي إلى الاستعمال المكثف لطائرة رافال (Rafale) في خطوة تهدف إلى إبراز قدرات هذه الطائرة المقاتلة التي لم تلق رواجًا في سوق السلاح الدولي. وقد دفعت فرنسا في أوج المعارك بحوالي 5000 جندي مدعومين بالقوات التشادية ذات الخبرة العالية في القتال في الصحراء، بينما بقي دور القوات الإفريقية الأخرى محصورًا أساسًا في حراسة وتأمين المنشآت الحساسة.
ثانيًا: نتائج عملية "سرفال"
أعطى التدخل الفرنسي نتائج مهمة على عدة أصعدة سياسية وعسكرية. من الناحية السياسية، مكّن هذا التدخل من خلق جو ملائم لإجراء انتخابات على عموم التراب المالي، أفضت إلى ظهور سلطة قانونية على المستوى التنفيذي والتشريعي، وقد ساعد على ذلك الاتفاق الذي أُبرم في واجادوجو بين الحكومة الانتقالية المالية والحركات الأزوادية المسلحة، الذي ينص من بين أمور أخرى، على إجراء مفاوضات شاملة بين السلطة التي سيتم انتخابها والحركات الأزوادية حول كافة مشاكل الشمال المالي فور انتهاء المسلسل الانتخابي.
اعتبرت فرنسا هذه الانتخابات نجاحًا سياسيًا لها في مالي ينضاف إلى انتصارها العسكري وذلك لفرض تنظيمها، رغم تحفظ الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي عليها بحجة عدم إمكانية إجراء انتخابات نزيهة وتوافقية في الآجال المحددة، يمكن أن تساهم في حل الأزمة السياسية في البلاد إلا أن إصرار فرنسا على إيجاد نظام سياسي يمكن التعامل معه، فرض إجراء الانتخابات في هذه الظروف الصعبة، التي أدت إلى مقاطعتها من بعض الأطراف السياسية الفاعلة ووصفتها بأنها نُظّمت على أساس سيناريو معين يضمن فوز المنتخب الذي ترغب فيه بعض الأطراف الفاعلة في المنطقة.
ومع ذلك مكّنت هذه الانتخابات من إخراج البلاد من الغموض الذي كان يكتنف النظام السياسي القائم بين الرئيس المؤقت والطغمة العسكرية التي تمسك وراء الكواليس بزمام الأمور.
على الرغم من اتخاذ الرئيس المالي الجديد إبراهيم ببكر كيتا، الذي اعتُرف بشرعيته دوليًا، مبادرات اتجاه دول الجوار في محاولة لحلحلة الوضع القائم في إقليم أزواد، فقد فهمت الحركات المسلحة هذه المبادرات، على أنها محاولة للالتفاف على اتفاق واجادوجو؛ مما زاد اضطراب الوضع السياسي؛ حيث لم تبدأ أية مفاوضات بين الحكومة والحركات الأزوادية، كما نص على ذلك اتفاق واجادوجو. وقد هددت الحركات الأزوادية مؤخرًا باللجوء مجددًا إلى العمل المسلح إذا لم تبادر الحكومة المالية باستئناف المفاوضات معها حول إشكالية الحكم في الشمال طبقًا لاتفاقيات واجادوجو في الوقت الذي أعلن فيه الرئيس المالي قبل أسبوع أنه لن يتفاوض مستقبلاً مع أية مجموعة تحمل السلاح، وهو ما اعتُبر ردًا ضمنيًا على تهديد هذه الحركات.
وفي نفس الوقت لا تزال الحركة الوطنية لتحرير أزواد والحركات المتحالفة معها، تمارس السلطة الفعلية في شمال البلاد، خاصة في المناطق الممتدة من كيدال إلى الحدود الجزائرية-الموريتانية؛ حيث يرفرف العلم الأزوادي على القرى والمراكز الريفية، ولم تستطع القوات المالية حتى الساعة دخول هذه المناطق.
ونظرًا لانتفاء ثقتهم في القوات المالية، يشترط العرب والطوارق للعودة إلى مدنهم، إيجاد حل دائم لمشكل الشمال يضمن استتباب أمن المنطقة، وأبلغوا الهيئات الدولية والحكومة المالية بذلك.
وتدعم هذا الموقف عدة أطراف دولية ذات مصالح حيوية في مالي وبعض دول الجوار، التي لجأ إليها أكثر من 200 ألف لاجئ من سكان إقليم أزواد؛ حيث تسعى هذه الأطراف إلى إيجاد حل بين الفرقاء (الحكومة المالية والحركات الأزوادية) يضمن خصوصية الشمال ويعطي ساكنة المنطقة إمكانية تسيير شؤونها المحلية.
كما أن التوتر العرقي لا يزال السمة البارزة في الشمال؛ حيث تعرض السكان من العرب والطوارق للتصفية الجسدية ونهب الممتلكات بعد دخول الجيش المالي بعض مدن الشمال، التي أصبحت اليوم خالية من هؤلاء الذين كانوا يسيطرون على مختلف النشاطات الاقتصادية والتجارية في هذه المناطق.
وإضافة إلى التوتر السياسي يبقى الوضع الاقتصادي مترديا، إذ تنعدم كافة البنى التحتية والمرافق الاجتماعية ولم تستثمر الدولة لحد الساعة في أية برامج تنموية في مناطق الشمال، التي تنشط فيها الجماعات المسلحة وتجارة السلاح وتهريب المخدرات، مشكلة فرص العمل الوحيدة المتاحة لحد الساعة لشباب المنطقة.
أما من الناحية العسكرية فقد مكّنت عملية "سرفال"، من وقف تقدم المجموعات المسلحة نحو باماكو التي كانت مهددة بالسقوط في فترة وجيزة مما يعني القضاء على الدولة المالية بشكلها القائم منذ الاستقلال، إضافة إلى تحرير كافة مدن الشمال المالي من قبضة تنظيم القاعدة وأنصار الدين، وقامت بملاحقة الجماعات الإسلامية المسلحة في معاقلها الحصينة في آدرار إفوقاس وجبال تقرقرت. وحسب المعلومات الرسمية فقد مكنت عملية "سرفال" من القضاء على حوالي 400 مقاتل وتدمير 120 سيارة واكتشاف 220 طنًا من الذخيرة، وتفكيك معامل لصنع المتفجرات.
ومع أن مقتل 400 مقاتل يعتبر نجاحًا كبيرًا؛ إذ إنه يعني القضاء على أكثر من نصف المنتمين إلى المجموعات المسلحة، حسب المعلومات الاستخبارية المتوفرة، إلا أن هذه الحصيلة، لم تعط نفس النتيجة بخصوص قادة الجماعات؛ حيث تمكنت من قتل قائد شهير هو عبد الحميد أبو زيد ومساعده الموريتاني محمد الأمين ولد الحسن الملقب عبد الله الشنقيطي.
وقد روج تشاديون بعد المعارك الطاحنة في جبال تقرقرت لمقتل القائد الميداني المعروف مختار بلمختار ليظهر لاحقًا في شريط التحضير لعملية عين آمناس.
كما لم تتمكن هذه القوات من تحرير الرهائن الفرنسيين عل الرغم من أنه تأكد بعد تحريرهم أنهم كانوا متواجدين في جبال تقرقرت أثناء مهاجمة القوات الفرنسية لها. وتجدر الإشارة إلى أنها استطاعت مؤخرًا القضاء على أحد المقربين من بلمختار، وهو الموريتاني: الحسن ولد أخليل مسؤول الإعلام في التنظيم في إطار ملاحقة هذه الحركات بعد السيطرة على المنطقة.
وتفيد المعلومات الاستخباراتية بتحصن بعض فلول القاعدة في الغابات والمناطق الوعرة المحاذية للمدن الكبرى في الشمال المالي حيث تقوم من حين لآخر بعمليات انتحارية وقصف بالأسلحة الثقيلة ومناوشات برية؛ مما يوحي بأن هذه الحركات تمكنت من المحافظة على قوة ما زالت تشكّل تهديدًا حقيقيًا في المنطقة، وقد أظهرت عملية اختطاف وقتل الصحفيين الفرنسيين بمدينة كيدال هشاشة الوضع الأمني في هذه المدينة وخروجها عن السيطرة.
وحسب المؤشرات المتوفرة حاليًا فإن تنظيم القاعدة والجماعات المتحالفة معه، استطاع التأقلم مع واقع ما بعد عملية "سرفال" بإعادة تنظيمه باندماج بعض مكوناته في ما سُمي بحركة المرابطين، كما قام بهيكلة صفوفه في تشكيلات صغيرة متحركة تستغل المسالك التقليدية في التنقل في الشمال المالي، وتشكّل المناطق الجبلية تحصينات شبه آمنة المسالك وصولاً إلى الحدود الليبية.
ينضاف إلى ذلك وضع مدينة كيدال التي ما زالت تخضع للسيطرة الفعلية للحركة الوطنية لتحرير أزواد؛ مما يثير مخاوف لدى السلطات المركزية المالية من وجود صفقة غير معلنة بين فرنسا وهذه الحركة تُبقي بموجبها على تواجد MNLA مقابل الدعم الذي قدمته لها خلال العملية العسكرية في المناطق الوعرة والصحراء الكبرى. وينظر إلى دور الحركة الوطنية لتحرير أزواد في المنطقة، كعامل ارتكاز أساسي لقوة "سرفال"، نظرًا لخبرتها وإمكانية استغلال ذلك في استباق العمليات المسلحة التي يُتوقع أن تقوم بها القاعدة والجماعات المسلحة.
وقد نُظمت مؤخرًا عدة مظاهرات في باماكو للتنديد بازدواجية المعايير الفرنسية، كما أن الرئيس المالي أبدى امتعاضه من هذه الوضعية خلال مقابلة مع بعض وسائل الإعلام الفرنسية.
وفي هذا الوضع غير المتضح المعالم، بدأت فرنسا بسحب بعض قواتها من مالي في إطار عملية إعادة انتشار عسكري في منطقة الساحل والصحراء، ويضمن هذا الانتشار كذلك سرعة التدخل دون عناء لوجستي كبير لمواجهة تمدد الجماعات المسلحة إلى عدة مناطق؛ إذ وصلت إلى خليج غينيا في أقصى جنوب غرب القارة وفي وسطها حيث بدأت تتواصل مجموعات تتبنى الفكر الجهادي من وسط إفريقيا إلى الكونغو الديمقراطية ويُخشى أن تقيم هذه المجموعات علاقات مع حركة جيش الرب المتطرفة.
وتقضي هذه الخطة بمركزة ثلاثة آلاف جندي في هذه المنطقة مقسمين على أربعة نقاط ارتكاز، وذلك على النحو التالي:
  • مالي: حيث ستُبقي فرنسا على ألف جندي من ضمنهم حوالي 800 في مدن كاو للتدخل في الشمال وملاحقة عناصر القاعدة انطلاقًا منها. وإضافة لهذا التواجد فقد تم استحداث وحدة مراقبة وإسناد بقاعدة تساليت القريبة من الحدود الجزائرية ستلعب دورًا مهمًا في مجال الاستعلامات في المنطقة، وتعيد الحضور العسكري الفرنسي إلى هذا الجزء المهم والحساس بين شمال وجنوب الصحراء الذي غابت عنه منذ استقلال الجزائر. ويُنتظر أن يتم توقيع اتفاق في هذا الخصوص مع السلطات المالية التي ما زالت تؤجل ذلك نظرًا لحساسية هذا الوضع تجاه بعض دول الجوار.
  • بوركينا فاسو: حيث ستتواجد القوات الخاصة (COS) ذات القدرة القتالية العالية في واجادوجو ويُعوَّل عليها في المهام الصعبة والتدخلات القوية، وقد لعبت دورًا كبيرًا إلى جانب القوات التشادية في ملاحقة مجموعة القاعدة في جبال تقرقرت وآدرار إفوقاس. ويُعتبر تواجد القوات الفرنسية من المؤشرات المهمة على إعادة التموقع في المنطقة.
  • أتشاد: سيكون للقوات الفرنسية المتواجدة في العاصمة نجامينا دور مزدوج؛ إذ سيُعهد إليها بدعم قوة "سانجاريس" في وسط إفريقيا، كما سيكون بإمكانها التدخل في الشمال التشادي المهدد من طرف مجموعات القاعدة المتمركزة في الجنوب الليبي؛ حيث يُطرح الآن في الدوائر الغربية بإلحاح إمكانية التدخل عسكريًا باعتبار أن هذا الجنوب أصبح ملاذًا آمنًا للقاعدة ومكانًا لتحضير وانطلاق عملياتها ضد دول المنطقة. وستحتفظ فرنسا في نجامينا بقوة تُقدَّر بحوالي 950 جنديًا وطائرات مقاتلة من نوع "رافال" وميراج 2000، إضافة إلى وجود خفيف في قاعدة فيالارجو المحاذية لشريط أوزو الغني بالمعادن والمحاذي للحدود الليبية.
  • النيجر: سيوكل للقوة المتواجدة في نيامي عاصمة النيجر مهمة لوجستية واستخباراتية؛ إذ تتخذ منها طائرتا "ربــيــــر" -بدون طيار اللتين اشترتهما فرنسا مؤخرًا من الولايات المتحدة الأميركية- قاعدة لمراقبة المنطقة وتحركات جماعات القاعدة فيها.
ولا يُستبعد أن تقيم فرنسا نقطة متقدمة في أقصى الشمال النيجيري على غرار قاعدة "تساليت" لمراقبة جبال آدرار و"آيير" التي تشق الحدود المالية-الجزائرية-النيجرية وصولاً إلى ليبيا.
كما سيلعب ميناء أبيدجان دورًا مهمًا من ناحية التموين والإسناد نظرًا لموقعه القريب نسبيًا من دول الارتكاز الأربعة.
وتجدر الإشارة إلى أن فرنسا تحتفظ منذ تدخلها الأخير في ساحل العاج بحوالي 450 جنديًا سيلعبون دور القاعدة الخلفية عند الاقتضاء.
ومع أن فرنسا قامت في السنوات الماضية بتقليص عدد قواتها في السنغال إلا أنها عززت مؤخرًا قاعدتها هناك للقيام بمراقبة الحدود الغربية لمالي ومناطق شمالية من الصحراء، ويُعهد  للقاعدة الفرنسية المتمركزة في الغابون، بالقيام بنفس الدور في وسط القارة الإفريقية.
وقد سبقت عملية إعادة الانتشار العسكري الفرنسي الجديد مفاوضات مع الولايات  المتحدة التي لعبت دورًا مهمًا في عملية "سرفال" من خلال الدعم اللوجستي للقوات الفرنسية وإمدادها بالمعلومات الاستخبارية.
ويُتوقع أن ينجم عن هذه الشراكة تقسيم الأدوار بين الدولتين في منطقة الصحراء والساحل الممتدة من المحيط الأطلسي إلى ما وراء البحر الأحمر، يتم بموجبه تقليص التواجد الفرنسي في جيبوتي، وفي هذه المنطقة بصفة عامة على أن تعزز  الولايات المتحدة من حضورها في شرق إفريقيا لمحاربة المجموعات المسلحة؛ حيث يُتوقع مواصلة العمليات النوعية في الصومال واليمن إضافة إلى دعم الدول الإفريقية المشاركة في الحرب في الصومال وتكثيف التواجد في اليمن الذي يشكّل نقطة تواصل بين فروع  القاعدة في إفريقيا وآسيا.
ولا شك أن هذه الشراكة وإعادة الانتشار العسكري الجديد تؤشر لخطة طويلة الأمد للتدخل والسيطرة في منطقة الصحراء والساحل.

المصدر- الجزيرة

الاثنين، 24 فبراير 2014

القاعدة تتوعد بمعاقبة فرنسا لتدخلها بافريقيا الوسطى

الرأي الازوادي- وكالات
الاثنين 24 فبراير 2014 - 00:49
التنظيم الجهادي وصف ما يجري في البلاد بـ"التطهير العرقي صد المسلمين" - وكالات

توعد تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي بـ"معاقبة" فرنسا على تدخلها في جمهورية أفريقيا الوسطى، وحملها مسؤولية ما تشهده البلاد من قتل يستهدف المسلمين، ووصف ما يجري هناك بأنه "أسوأ عملية تطهير عرقي ضد المسلمين في تاريخ البلاد".
وقال التنظيم في بيان تداولته المواقع الجهادية على شبكة الانترنت، إن ما يجري في أفريقيا الوسطى "مجازر بشعة حلّت بالمسلمين هناك"، مشيراً إلى أن ذلك "يجري تحت سمع وبصر ـ ما يزعمونه ـ قوات حفظ السلام الدولية، التي ما جاءت إلا لتزيد من معاناة المسلمين"، منتقداً ما قال إنه "سكوت العرب والمسلمين". 
البيان الذي جاء تحت عنوان "مأساة إفريقيا الوسطى.. بين مكر الصليبين وخذلان المسلمين"، صدر يوم الأحد 16 فبراير 2014، من طرف مؤسسة الأندلس؛ الجناح الإعلامي لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي؛ وتداولته المنتديات الجهادية أمس. 
ويعد هذا أول تعليق لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي على ما يجري في أفريقيا الوسطى، وذلك بعد بيان مشابه أصدرته حركة طالبان الأفغانية. 
واتهم التنظيم فرنسا بالعمل على "تأجيج الصراع وترجيحه" لصالح المسيحيين، وقال: "قامت فرنسا بشكل مدروس وسافر؛ في ظل مخاوفها التاريخية من المد الإسلامي؛ بتجريد المسلمين من سلاحهم، وفي المقابل دعم النصارى، ليخرج الصراع عن نمطه العرقي الشائع، وعن توازن كفّتيه"، واصفاً ما يجري بأنه "حملة فرنكوصليبية حاقدة على الإسلام والمسلمين"، وفق نص البيان.
في فقرات من البيان كانت موجهة إلى مسلمي أفريقيا الوسطى، قال التنظيم: "دماءكم لن تذهب هدرا"؛ قبل أن يضيف: "سنبذل كل ما في وسعنا لنصرتكم، وللثأر من عصابات الشر والإجرام قتلة الأطفال والنساء والشيوخ". 
وقال التنظيم الجهادي مخاطباً الشعوب الأفريقية: "إن لكم عند فرنسا ثأرا فاطلبوه"؛ داعياً إلى "استهداف" المصالح الفرنسية التي قال إنها منتشرة في البلدان الأفريقية. 
في ختام البيان خاطب التنظيم "ساسة فرنسا"، حيث قال: "هلا رفعتم مظلة حمايتكم الكاذبة عن رقاب المسلمين"، مشيراً إلى أن على الساسة الفرنسية أن ينشغلوا بمشاكلهم الداخلية كـ"البطالة"، وفق ما جاء في البيان. 
وختم التنظيم بيانه مخاطباً الساسة الفرنسيين، بالقول: "اعلموا وتيقنوا، أن جرائمكم لن تمر دون عقاب، والحرب بيننا وبينكم، باقية، وانتظروا أن تصيبكم قارعة من عند الله أو بأيدينا". 
يشار إلى أن التنظيم الجهادي الذي ينشط في منطقة الساحل الأفريقي، كثيراً ما هدد بضرب المصالح الفرنسية، وخلال الأشهر الأخيرة نفذت كتيبة "المرابطين" المرتبطة بالقاعدة، هجمات ضد مناجم تابعة لشركة "آريفا" الفرنسية، شمالي النيجر. 
ويحتفظ تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي؛ والكتائب المقربة منه؛ برهائن فرنسيين مضى على بعضهم أكثر من عامين.

المصدر: صحراء ميديا

الأحد، 23 فبراير 2014

ميليشيات مسيحية تُطارد عشرات الآلاف منهم..مسلمو إفريقيا الوسطى يتعرضون للإبادة

الرأي الازوادي- وكالات
Feb 23, 2014



واصلت ميليشيات “أنتي بالاكا” المسيحية ارتكاب مجازر مروعة في حق المسلمين، وتحدثت مصادر إعلامية أن الميليشيات المسيحية وبتواطؤ من القوات الفرنسية تكاد تطهر العاصمة بانغي من جميع المسلمين، حيث تواصل فرار عشرات الآلاف من المسلمين إلى دول الجوار خاصة تشاد والسودان والكاميرون التي بلغ عدد اللاجئين فيها أزيد من 35 ألف شخص.
 في غضون ذلك تسعى الأمم المتحدة لإرسال 3 آلاف جندي أممي لوقف التطهير العرقي في إفريقيا الوسطى، بينما قررت منظمة التعاون الإسلامي إرسال وفد رسمي إلى هذا البلد لبحث سبل وقف إراقة الدماء. وذكرت وكالة “فرانس برس” أنه تم قتل 3 مدنيين مسلمين أمس بالقرب من المطار بالعاصمة بانغي، حيث كان الثلاثة في سيارة أجرة حينما أوقفها مجهولون وقاموا بقتل المسلمين الثلاثة بدم بارد.
من جهتها أكدت نافي بيلاي المفوضة السامية لحقوق الانسان أمس، مسؤولية السلطات في  إفريقيا الوسطى عن الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبت في البلاد، وحثت على بذل كل جهد ممكن لكسر دائرة العنف والانتقام واستعادة الأمن وسيادة القانون.
وقالت بيلاي في إنها تذكر جميع القادة في المناصب الرئيسية سواء المنتمين إلى أنتي بالاكا أو عناصر سيليكا السابقين أو القوات المسلحة لإفريقيا الوسطى، أن عليهم التزامات واضحة بموجب القانون الدولي، ومسؤولية الامتناع عن ارتكاب، وتوجيه الأمر، أو التحريض على انتهاك القانون الدولي، ومنع المرؤوسين من ارتكاب مثل هذه الانتهاكات. وأشارت إلى أن الذين يرتكبون انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان بعد تلقي التعليمات والتوجيهات والأوامر قد تقع عليهم أيضا المسؤولية الجنائية الفردية عن أفعالهم المباشرة، مضيفة أن بعض الأفعال قد ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية.
أما رئيسة جمهورية إفريقيا الوسطى كاترين بانزا صامبا فدعت أول أمس فرنسا الى عدم “التخلي” عن بلادها وتركها للفوضى، في حين دعت قيادات دينية مسلمة ومسيحية الى نزع أسلحة مدنيين “تسللوا” إلى الكنائس والمساجد. وقالت الرئيسة “هذا ليس الوقت المناسب للتخلي عن جمهورية إفريقيا الوسطى.
وآمل أن تأتي القرارات التي ستتخذ قريبا جدا في الجمعية الوطنية (الفرنسية) مستجيبة لتطلعات الأهالي الذين يعولون كثيرا على دعم المجتمع الدولي وخصوصا فرنسا”، الحليف الرئيسي لبانجي.
وبموجب الدستور، تصوِّت الجمعية الوطنية الفرنسية الثلاثاء على تمديد التدخل العسكري الفرنسي في إفريقيا الوسطى إلى ما بعد شهر أفريل.
من جهتها أهابت أمس رابطة العالم الإسلامي بهيئة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، إلى الإسراع في علاج المأساة الدامية في جمهورية إفريقيا الوسطى، وقتل المواطنين المسلمين بمن فيهم النساء والأطفال، وحرق المساكن بمن فيها وتقطيع الأجساد والتمثيل بها وهدم الأحياء التي يسكنها المسلمون، والتهجير القسري للمسلمين إلى كل من تشاد والكاميرون والكونغو.
جدير بالذكر أن المسلمين يمثلون نحو ربع سكان إفريقيا الوسطى البالغ عددهم نحو 4.5 مليون نسمة (ما بين 20 إلى 25% حسب تقديرات محايدة)، ويتمركزون بصفة خاصة في الشمال الشرقي بالقرب من الحدود التشادية والسودانية، بينما يمثل المسيحيون نحو نصف السكان (ما بين 45 إلى 50%)، وينقسمون بين بروتستانت وكاثوليك، أما النسبة المتبقية فيدينون بديانات وثنية ومحلية.
للإشارة فإن حركة سيليكا التي تعني بلغة السنغو المحلية “العقد”، أي أن قبيلتي “رونغا” و “قولا” المتناحرتين كبرى القبائل المسلمة في شمال شرقي إفريقيا الوسطى تعاقدتا على إسقاط نظام الرئيس بوزيزي، وهو قس مسيحي طالما شجع التناحر بين القبيلتين في إطار سياسة فرق تسد، وفي 2010 أمر الرئيس بوزيزي الجيش بالاعتداء على ممتلكات المسلمين في الشمال الشرقي للبلاد، فسقط مئات القتلى من المسلمين، وحظيت حركة سيليكا بدعم من المتمردين في دارفور وتشاد، وتمكنوا في مارس 2013 من حشد 25 ألف مقاتل وزحفوا على العاصمة بانغي واستولوا على الحكم، وأصبح ميشال دجوتوديا (الذي كان يحمل اسم “محمد ضحية” قبل أن يغير اسمه) أول رئيس مسلم لجمهورية إفريقيا الوسطى، قبل أن يعلن دجوتوديا استقالته في 10 جانفي الماضي، وخلال فترة حكمه التي دامت أقل من عام قامت القوات الفرنسية (1600 جندي) بنزع سلاح 7 آلاف مقاتل من سيليكا، كما طردت مقاتلي سيليكا من عدة مدن كانوا يسيطرون عليها.
نص المصدر

الخميس، 20 فبراير 2014

ديلي تليجراف: المسلمون في أفريقيا الوسطى يقتلون بفضاعة و قوات حفظ السلام متخاذلة

الرأي الازوادي- وكالات
Feb 20, 2014   


رأت صحيفة " ديلي تليجراف" البريطانية ، أن زيادة بحر الدم الذي يروي بدماء عشرات الآلاف من المسلمين في جمهوريه أفريقيا الوسطى ونزوح مجتمعات بأكملها نتيجة لتخاذل قوات حفظ السلام الدولية. وفقا لوكالة انباء الشرق الاوسط.
وذكرت الصحيفة البريطانية - في سياق التقرير الذى نشرته اليوم الأربعاء على موقعها الإلكتروني - أن الأحداث في أفريقيا الوسطي ككتاب كلما قلبت صفحاته الواحدة تلو الأخري وجدت شتي صور قتلي المسلمين بأفظع الوسائل سواء بالمناجل أو التعذيب حتى الموت او السحل والإعدام غير القانوني أو بإطلاق النار عليهم أو بالتفجيرات أو بالحرق وهو ما يجعلك تغلق الكتاب سريعا من هول ما تراه.
وقالت الصحيفة إنه من بشاعة وكثرة أعمال القتل تمر أيام يتم تسجيل أعداد القتلي في مشرحة بانجي فقط وليس اسمائهم ولا حتي أسباب الوفاه قبل دفن الجثث في المقابر الجماعية.
وأضافت الصحيفة أنه في أعقاب الإطاحة بحركة "سيلكا" المسلمة من الحكم في البد قامت جماعة "أنتي بالكا" المسيحية بشن هجمات على المسلمين المدنيين وقتلت عشرات الآلاف وأدت إلى نزوح مجتمعات بأكملها خارج البلاد. وقالت إنه أملا في تهدئة الوضع وعدت قوات حفظ السلام الدولية والرئيسة الجديدة للبلاد كاثرين سامبا بانزا بإعادة تنظيم قوات الأمن في البلاد لحماية المسلمين وكذلك المسيحيين إلا أن عمليات القتل استمرت بلا رحمة ، حيث قامت المليشيات المسيحية بقتل المسلمين وتشويه جثثهم عقب قتلهم.
وتابعت الصحيفة أنه مع تزايد أعمال العنف في البلاد تم محو مجتمعات مسلمة في العاصمة بانجي و في الأجزاء الشمالية الغربية من البلاد من على الخريطة بعد أن تم ذبح أهلها وإرغام الأحياء منهم على الهروب من البلاد.
نص المصدر كاملا

المحظرة الموريتانية جامعة متنقلة علي ظهور الإبل وتحت الخيام

الرأي الازوادي- الصحف


نحن ركبُ من الأشراف منتظمُ      اجل ذالعصر قدرا دونَ أدنانا
ننمي لحمير والأقوامُ شــــاهدةُ         أسلافُنا الغر من آل قحطانا
قد اتخذنا من ظهور العيس مدرسة ً    بــــــها نبينُ دينَ الله تبيانا
بهذه الأبيات يفخر الشاعر والعالم الموريتاني" مختار ولد بونه الجكني "بالمحظرة الموريتانية قبل قرنين من الزمن حين أنتج المجتمع البدوي الموريتاني لحظتها  ثقافة علمية   نادرة من نوعها, تحت الخيمة وعلى ظهور الإبل ومدرسة للعلوم الشرعية عرفت آنذاك باسم" المحظرة" وظلت  قائمة  الي يومنا هذا حتي صار اسمها أيقونة للموريتانيين والشناقطة جمعا.
"المحظرة بين  الحل والترحال"
رغم ظروف الترحال والبداوة في الصحراء الموريتانية المترامية الأطراف ، فرضت "المحاظر"  نفسها كمنبع وحافظ للثقافة والعلم والأدب في بلاد شنقيط،  وقد فندت" المحظرة "الموريتانية نظرية ابن خلدون التي تربط بين التعليم والعمران  وفق بعض المنظرين.والمحظرة هي المدرسة القائمة على شيخ واحد يدرِّس أغلب علوم الشريعة واللغة. وقد عرَّفها بعض الدارسين بقوله: "مؤسسة تعليمية عالية يقودها عالم في فن واحد أو عدة فنون، يسهر عليها وعلى طلابها أخلاقياً وأدبياً ومادياً حسبةً منه لوجه الله تعالى".وبدأت المحاظر في وقت مبكر في ربوع بلاد "شنقيط" على يد عبد الله بن ياسين، وهو أول معلم وداعية إسلامي يصل موريتانيا في عام 430هـ بأمر من شيخه عالم السوس وجاج بن زلو اللمطي. ولكن التاريخ الحقيقي للمحاظر يعود إلى القرن السادس الهجري، حيث كانت المحظرة تطلق على المدارس القرآنية في بلاد المغرب.وتضم موريتانيا حاليا نحو 1524 محظرة، يدرس بها نحو 70 ألف طالب من مختلف الجنسيات، وتنتشر المحاظر في طول البلاد، وتضم مختلف المراحل الدراسية من الابتدائي وحتى العالي، وتنقسم إلى محاظر كبيرة ومشهورة تُدرس بها جميع فروع العلم وتستقبل كثيرا من الطلبة، كمحظرة "أهل بيه" ومحظرة "أهل عدود" ومحظرة "آل الشيباني" ومحظرة "النباغية"، ومحظرة "أهل أجويد اليعقوبية" ومحاظر أخرى صغيرة تختص بتدريس القرآن الكريم فقط.
"عناصر المحظرة"
شيخ المحظرة أو"المرابط" كما يطلق عليه محليا  ويقوم بالتدريس والإشراف على كل شؤون المحظرة مجانا دون مقابل، ويتم توفير باقي النفقات من مسكن ومأكل في إطار التكافل والتعاون بين الجمعيات والمحسنين، وفي الفترة الأخيرة بدأت الحكومة تغطي نفقات بعض المحاظر وتهتم بها أكثر من السابق بعد استحداث إدارة حكومية خاصة بـ"محو الأمية والتعليم الأصلي" والتي من ضمن اختصاصاتها تنظيم المحاظر وإدخال بعض التعديلات والتحسينات على المناهج المتبعة وإدراج بعض المواد التي لم تكن تدرس من قبل.
"لوح خشبي وقلم سيال"
 لايحتاج طالب العلم في المحظرة الموريتانية للكثير من الأغراض فالقائمون علي المحظرة يوفرون له كل متطلبات العيش رغم بساطتها ومع ذلك فقاصد المحظرة عليه اصطحاب   لوح خشبي وقلم سيال و هو حبر مصنوع من مشتقات معدنية محلية كلها أدوات بسيطة، وأصيلة قضت بها عبقرية الموريتاني على دياجير الجهل، وحققت بها ما حققته كبريات المدارس الإسلامية بما امتلكت من وسائل علمية متطورة حينها.
"الخيمة "
وتعتبر المحظــرة الموريتانية جــامعة متــكاملة بلا فصول ولا مدرجـــــات ولا معاهد بحث...مجرد خيمة يجلس فيهـا طلاب العلم حول شيخ مسن ينهلون من ينبوع علمه الذي لا يقتصر على القرآن وعلومه و الفقه والفــــتاوى في شتى المذاهب والأحاديث بل يشمل علم الفلك والحساب والطب...الخ
"المناهج الدراسية "
يدرس في المحاظر الموريتانية  القرآن الكريم وعلوم الفقه وأصوله وعلوم الحديث والبلاغة والفلسفة والتاريخ والحساب والطب وغيرها من العلوم.ومن الكتب المعتمدة في المنهاج المحظري الموريتاني
- في العقيدة: نظم "وسيلة السعادة" للعلامة المختار ولد بونا، "أم البراهين" والكبرى والوسطى والصغرى للسنوسي، فضلا عما يصدر به بعض المؤلفين كتبهم الفقهية من مسائل عقدية كما فعل ابن عاشر.
- وفي الفقه يتربع "مختصر خليل بن إسحاق المالكي" على قائمة الكتب المعتمدة في التدريس، وإن كان البدء بالمتون الفقهية القصار والسهلة ضروريا مثل "ابن عاشر" و"الأخضري" ومتن "رسالة بن أبي زيد القيرواني"، و"كفاف المبتدي" للعلامة محمد مولود ولد أحمد فال اليعقوبي رحمه الله.هذا علاوة على تداول أمهات الكتب المالكية الكبرى كالموازية والواضحة وشروح خليل المتعددة.
-أما في الأصول فإن أبرز المتون الأساسية فيه نظم "الكوكب الساطع" الذي عقد به السيوطي جمع الجوامع للسبكي، إضافة إلى "ورقات إمام الحرمين" التي نظمها الشيخ سيدي محمد ولد الشيخ سيدي المختار الكنتي.
- وفي النحو والصرف تشكل "ألفية محمد بن مالك" العمود الفقري للدراسة، وقد عقد النحوي المعروف المختار بن بونا -يرحمه الله- كتاب التسهيل لابن مالك وسمى نظمه بـ"الاحمرار"، ووضع ما تبقى من الكتاب حواشي متعددة على النص تسمى "الطرة"، وقد أصبح "نظم" و"طرة" ابن بونا معتمدين في كافة المحاظر الموريتانية، ولا تدرس الألفية غالبا إلا مقترنة بهما. كما تداول الموريتانيون مختصرات في النحو تعتبر نواة يبدأ بها الطالب الدرس النحوي مثل "الآجرومية" و"ملحة الإعراب".
- وكان استظهار النصوص الشعرية القحة كالمعلقات وديوان غيلان ذي الرمة وغيرهما من مختلف العصور الشعرية، فضلا عن روائع الشعر الموريتاني من أبرز أوجه الفتوة والسيادة الاجتماعية والثقافية؛ ولعل هذا هو السر في اهتمام الموريتانيين الكبير بالشعر وانتشار تداوله إنشادا وإنشاء، فقلما يخلو حي من شاعر على الأقل.
- أما السيرة النبوية فقد انتهجوا فيها نهجا يعتمد الحكايات الشفوية، وغالبا ما تتصدر النساء لتدريسها، وذلك بحكايتها للطالب، وسرد مجرياتها، وفي هذا النطاق يكتب الطالب نظم "الغزوات" ونظم "أنساب العرب" للعلامة الموريتاني «أحمد البدوي» علاوة على تداول سيرة ابن هشام وسيرة الحلبي، ويكون الطالب على موعد مع السيرة في شهر ربيع الأول شهر المولد النبوي الشريف حيث تكون بمنزلة استراحة «محارب». تضاف إلى ذلك المدائح النبوية من مختلف العصور الإسلامية.
"طرق التدريس"
لا تعتمد المحظرة على نظام المقاعد الدراسية، ولا تراعي في الطالب أي سن، ولا تراعي كذلك في الدراسة فترة زمنية معينة، فالجميع حر في أن يلج تلك المؤسسة التعليمية في أي سن وفي أي وقت حسب الجهد والإمكان.
يلتزم الطالب بكتاب واحد حتى يكمله وذلك بعد حفظه للقرآن الكريم؛ لأنه في نظر مشايخ المحظرة يمنع قراءة أكثر من كتاب أو فن في ذات الفترة، ويكتب الطالب الدرس في اللوح، ثم يقوم بضبطه على الشيخ استعدادا لحفظه، ثم بعد ذلك يشرحه الشيخ له، على أن يقوم بعد ذلك بـ" التكرار"، والمقصود به المراجعة، وهي في نظرهم مهمة جدا، وينبغي ألا تتوقف تحت أي ظرف، ولا في أي وقت، ومن هنا شاعت كلمتهم المشهورة: "من ترك التكرار لا بد أن ينسى".
ويوزع الطلاب أحيانا إلى مجموعات باختيارهم تسمى المجموعة منها "الدولة"، تدرس كتابا من الكتب المعتمدة في المحظرة، وتقوم بالمراجعة الموحدة، ويتولى أحد الطلاب قراءة النص على الشيخ فقرة فقرة أو كلمة كلمة حسب المقتضى، ويفضل أن يكون أجود المجموعة.ويشرح الشيخ الدرس باللهجة المتداولة وإذا اقتضى الأمر الاستنجاد بما يتطلب وسيلة توضيحية يلجأ الشيخ إلى التراب كوسيلة توضيح لقاعدة ما أو ترتيب صور ما، وربما لجأ إلى أحد الكتب المتخصصة لتوضيح مشكلة ما أو لمعرفة بعض الآراء والصور المتعلقة بها.
"أدوار حضارية"
بفضل "المحاظر" الموريتانية  انتشر الإسلام وتمدد إلى تخوم الغابة الإفريقية، وأوروبا عبر الأندلس، وبقدر ما انتشر الإسلام انتشرت اللغة العربية، ولعبت "المحاظر" دورا مهما لم يقتصر على الجانب التعليمي والتثقيفي، بل تجاوزت ذلك لتقوم بدور سياسي واجتماعي برز عبر مراحل تاريخ بلاد شنقيط، فسدت الفراغ الذي خلفه سقوط دولة المرابطين أواخر القرن الخامس الهجري، وشكلت سلطة سياسية تلجأ القبائل إلى مشايخها لفض نزاعاتها وعقد الصلح بينها.- قاومت المحاظر الاستعمار وشكلت بؤرة التعبئة الشعبية ضد وجوده، ووقفت سدا منيعا ضد محاولاته طمس الهوية الإسلامية وفرض اللغة الأجنبية، فعززت هذه الجامعات البنى الاجتماعية والثقافية وصانت هوية البلد ولغته وحققت الترابط والتجانس بين أفراده.
"تحديات تواجه المحاظر"
واجهت المحاظر  في موريتانيا الكثير من التحديات التي فرضتها وضعية البلاد المستعمرة، فبعد أن أشاعت المحظرة الأدب والثقافة في أطراف الصحراء دخلت في صراع حاد مع المدرسة النظامية التي فرضها الاستعمار، ورغم مغريات الحياة الجديدة والفراغ الذي خلفه تفرغ بعض المشايخ للمقاومة واضطرارهم للهجرة، بقيت المحظرة محافظة على مكانتها.وبعد الاستقلال وما تلاه من سنوات الجفاف، انقلبت البنية العمرانية لموريتانيا وزحف البدو نحو المدن وبدأت المدارس النظامية التي توفر لخريجيها وظائف تستقطب الطلاب بنسب تزداد سنة بعد أخرى ما أضر بالمحاظر، لكنه دفع نحو مشروعات تحديث هياكلها ومؤسساتها، وانتهج المعنيون بهذا النمط التعليمي عدة أساليب لتحقيق التوازن ما بين صيانة المحظرة باعتباره مقوم الهوية ومنبع المعرفة، فأنشأت معاهد ومراكز للتكوين لخريجي المحاظر توفر تعليما نظاميا جامعيا، واستحدثت محاظر لاستقبال طلاب الجامعات النظامية الراغبين في التعمق بالتعليم المحظري، وأدخلت بعض التحسينات على مقررات المحظرة وطعمت المناهج بمواد عصرية لإكساب الطلاب خبرات مهنية تؤهلهم للاندماج في الحياة المهنية. كذلك اتجهت المبادرات الخاصة إلى عصرنة المحظرة وتمدينها وإعادة تنظيم الدرس المحظري بصيغ عصرية فأنشأت مؤسسات مهجنة محظرية مدرسية زاوجت بين النظامين أخذت من المحاظر درسها وأخذت من المدرسة نظمها ووسائلها التربوية.
"المحظرة الموريتانية وصناعة التطرف"
مع  ظهور مابات يعرف بتنيظم القاعدة في بلاد المغرب العربي برز الي الواجهة عشرات القيادات من التنظيم يحملون الجنسية الموريتانية وكلهم من خريجي المحاظر الموريتانية وهو ماجعل العديد من الباحثين الاجتماعيين  يربطون بين المحظرة والتطرف ."ولد محمد البشير " باحث اجتماعي اثارت تصريحاته في الاونة الاخيرة انتقادا واسعا في موريتانيا حين اعتبر  ان المحظرة لا تتيح لطالبها فرصة الاضطلاع على ثقافات الأمم الأخرى، ومعرفة القيم الإنسانية المشتركة بين جميع البشر معتبرا ان  المحضرة  وهو احد طلابها سابقا لا تشجع على نشر السلام في العالم، القائم على مبدأ التعايش بين الأديان المختلفة وبالتالي تؤدي الي التطرف.زد على ذلك أن أكثر شيوخ المحاظر يحرمون الموسيقى والغناء، ولا يسمحون لطلابهم بتنمية البعد الجمالي لديهم.والذي لا يغني ولا يستمع إلى الموسيقى والأناشيد والأهازيج يكون عنيفا في معاملاته متشددا في سلوكه متعصبا لرأيه .ويقول "ولد محمد البشير"ان المحظرة تدرس طلابها أن الأصل في العلاقة بين المسلمين وبين غيرهم هي الحرب والعداوة وليس السلم والصداقة، وأن على غير المسلم أن يسلم أو يدفع الجزية أو يقاتل.كما تدرس الطلاب أن عقد معاهدات السلام الدائمة مع الدول غير المسلمة لا يجوز شرعا. وأنه يجب على المسلمين أن يجاهدوا الدول غير المسلمة لنشر الإسلام، وهذا خطأ كبير جدا، لأن الجهاد ليس لنشر الإسلام بل للدفاع عن العقيدة والوطن يضيف "ولد البشير".

نص المصدر كاملا

الأربعاء، 19 فبراير 2014

انطلاق اجتماع لقادة الأجهزة الأمنية لدول الساحل في النيجر

الرأي الازوادي - وكالات
Feb 19, 2014
undefined
أنطلق اليوم الاربعاء في العاصمة النيجرية نيامي اجتماع بين قادة الأجهزة الأمنية في دول منطقة الساحل، بحضور ابير بويويا، الممثل الخاص للأمم المتحدة في مالي.
ووفق وكالة أنباء النيجر، فإن "الاجتماع الذي سيعقد على مدار يومين سيتناول التحديات الأمنية الماثلة في منطقة الساحل وتهديد الإرهاب في المنطقة".
وقال وزير الداخلية النيجري حاسومي مسعودي، في كلمته في افتتاح المؤتمر، إن "بلدان المنطقة مستعدة لتعزيز التعاون الأمني في ما بينها من أجل محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة". واضاف أن هذا الاجتماع سيتمخض عنه "ضربات موجعة وقاتلة للجماعات الإرهابية".
ويضم الاجتماع أبرز القيادات الأمنية في دول بمنطقة الساحل، وهي: موريتانيا ومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشا
نص المصدر دون تصرف

الحركات الازوادية بشمال مالي توافق على تقييد وجود مقاتليها

الرأي الازوادي- وكالات
Feb 19, 2014

وافق "المتمردون" في شمال مالي اثناء محادثات أولية تحت رعاية الامم المتحدة في العاصمة باماكو يوم الثلاثاء على ان يلزم اعضاء جماعاتهم المسلحة  الثكنات.
وقال عضو بالحركة العربية لازواد حضر المحادثات "إنها خارطة طريق لإلزام الجماعات المسلحة بجدول زمني محدد."
وأظهرت نسخة من الاتفاق إطلعت عليها رويترز انه سيجري تحديد حوالي30 موقعا في ارجاء شمال مالي من بينها ليرة وكيدال وجاو وتمبكتو.
وقالت بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام في مالي في بيان "الحركة الوطنية لتحرير أزواد راضية عن هذا التعهد وعن النتائج التي تحققت اليوم وتعيد تأكيد تعهداتها لمساعدة المشاورات لحين عقد اتفاقات رسمية بين الاطراف المعنية."
وكان المتمردون قد وافقوا في يونيو حزيران الماضي في واجادوجو عاصمة بوركينا فاسو على ان يلزم مقاتلوهم الثكنات قبل الانتخابات لكن هذا التعهد لم يتم التقيد به بشكل كامل.
وتهدف المحادثات الاولية التي حضرتها جماعات متمردة من الطوارق والعرب وايضا ساسة ودبلوماسيون وممثلون لبعثة الامم المتحدة لحفظ السلام وجماعات المجتمع المدني الي انشاء منتدى للمصالحة بين الجماعات المختلفة وبين حكومة باماكو.
نص المصدر كاملا....     وصفحة الرأي االازوادي تتحفظ على بعض الاوصاف الواردة في النص اعلاه.

البرلمان الليبي المؤقت و الحكومة يتوصلان لحل مع كتيبتي القعقاع و الصواعق

الرأي الازوادي- وكالات
Feb 19, 2014
أعلن رئيس الحكومة الليبية علي زيدان مساء الثلاثاء التوصل إلى "تفاهم" مع كتيبتي القعقاع والصواعق اللتين أمهلتا المؤتمر الوطني العام (البرلمان) مهلة قصيرة لتسليم السلطة للشعب، وسط تأييد واسع النطاق للمؤتمر.
وقال زيدان في تصريح مقتضب للصحفيين إنه أجرى محادثات مع مختلف مجموعات الثوار السابقين ومع الأمم المتحدة والمؤتمر الوطني العام وتم "التوصل إلى تفاهم"، مؤكدا أن "الحكمة قد انتصرت"، لكنه لم يقدم أي إيضاحات حول طبيعة هذا التفاهم ، وفي وقت سابق، قال رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا طارق متري لوكالة الصحافة الفرنسية إنه التقى قادة ثوار سابقين لإقناعهم "بإعطاء فرصة للحوار السياسي".
من جانبها أكدت كتيبة القعقاع على صفحة فيسبوك أنها عقدت اجتماعا ضم قادة الثوار الذين أعلنوا المهملة ووفدا من الأمم المتحدة وقد "تم الاتفاق على إعطاء مهلة 72 ساعة لجميع الأطراف على أن يجدوا حلا نهائيا وجذريا للأزمة التي تمر بها البلاد".
وكانت البلاد قد شهدت حركة احتجاجية منذ نهاية الشهر الماضي ضد قرار المؤتمر العام تمديد ولايته التي كان من المقرر أن تنتهي في السابع من الشهر الجاري.
وقد أبدت قطاعات واسعة تأييدها التام للمؤتمر العام باعتباره ممثل الشرعية في البلاد وتوعدت بالتصدي لأي تهديد من قبل الكتائب المسلحة التي أمهلت المؤتمر العام خمس ساعات لتسليم السلطة إلى الشعب ، وحذر ثوار معظم المدن الليبية في بيان مساء الثلاثاء كتيبتي القعقاع والصواعق من عواقب الانقلاب على الشرعية، مؤكدين أنهم سيواجهون بكل قوة أي عملية انقلاب مماثلة  تقوم بها أي جهة.
من جهته، أصدر حزب الجبهة -وهو حزب رئيس المؤتمر السابق محمد المقريف ومن الأحزاب المهمة الممثلة في المؤتمر - بيانا أعرب فيه عن رفضه ما جاء من تهديد موجه من كتيبتي الصواعق والقعقاع ضد المؤتمر الوطني. واعتبر ما جاء فيه "تصعيدا غير مسؤول ومحاولة للقفز على المطالب الشعبية المشروعة والسلمية".
وبدوره، اعتبر رئيس تحالف القوى الوطنية محمود جبريل أن بيان كتيبتي الصواعق جاء كردة فعل لتخبط المؤتمر وقرارته وفشله في تسيير المرحلة الحالية، إلا أنه أشار إلى أن هذا التخبط لا يبرر أي استخدام للقوة ، وفي هذا السياق أيضا، خرج المئات من أهالي مدينة بنغازي احتجاجا على تهديد كتيبتي الصواعق والقعقاع بإسقاط المؤتمر الوطني ، وطالب المتظاهرون الحكومة المؤقتة والمؤتمر الوطني باتخاذ الإجراءات الصارمة لردع تلك التحركات التي وصفوها بالمشبوهة.
هذا  وكانت كتيبتا  لتخرج "القعقاع" و "الصواعق" قد أمهلتا  في بيان شديد اللهجة   المؤتمر الوطني العام (البرلمان الليبي المؤقت) 5 ساعات لتسليم السلطة، و"من يخالف ذلك سيعتبر خارجا عن الشرعية ومطلوب للعدالة". على حد تعبيرها .
وقالت الكتيبتان، في البيان، إن "ثوار ليبيا الحقيقيين في كل مكان، يمهلون المؤتمر 5 ساعات لتسليم السلطة، من لحظة قراءة البيان، وسيعتبر بعدها كل عضو في المؤتمر خارج عن شرعية الشعب ومطلوب للعدالة، ويعتبر كل من يبقي من أعضاء المؤتمر مغتصبا للسلطة وضد إرادة الليبيين وسوف يكونوا مطلوبين وهدف لنا بالقبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة جراء ما قامو به من أعمال ونتهمهم بالتآمر علي ليبيا وسلب خيراتها وإهدار مالها وخيانة الشعب".
وأضافت: "إيمانا منا بأن سبب مشاكل البلاد هم الإخوان والجماعات المؤدلجة والمتطرفة، ونعتبرهم داءا، ووباءا لهذا البلد وسوف نكون نحن الدواء، ونتعهد أمام الشعب أننا لسنا طلاب سلطة ولكن وفاء لدماء رفاقنا من الشهداء ووفاء لهذا الوطن، أن نكون حماة الوطن حتي يقف علي قدميه لبناء مؤسساته العسكرية والأمنية وسوف نكون داعمين لذلك بكل ما أوتينا من قوة".
وحملت الكتيبتان المسؤولية كاملة لأعضاء المؤتمر في حالة البلاد إلى الهاوية ودفع الثوار إلى القتال فيما بينهم، وقالت: "نحملهم دم كل ليبي يسيل علي هذا الوطن وسوف تطال يد الثوار الحقيقيين كل خائن وجبان أينما كان وسوف نطهر البلاد من أشباه الثوار الأنذال". وفي ختام البيان قالت الكتيبتان: "بعد هذا التاريخ وهذه المده الكل يتحمل مسؤولية هذا الوطن ونطالب من الشعب الليبي الحر الوقوف إلى جانب الحق في تطهير البلاد ومناصرته الكاملة فهو صاحب الشرعية والسيادة بعد الله".
من هي "القعقاع" و "الصّواعق" ؟ و ماذا تُريد ؟
 كتيبتا "الصواعق" و "القعقاع" ينحدران كلاهما من منطقة الزنتان من جبل نفوسة غرب البلاد ,بالنسبة  لــ"الصواعق" فهي تشكيل مسلّح و منظّم و مهيكل بصرامة كانت قد اشتركت في الهجوم على طرابلس في سبتمبر 2011 ضمن ما سُميّ بعمليّة "فجر أوديسا" ، وكلفت بعد ذلك بحماية كبار أعضاء الحكومة الانتقالية، لتقوم  بتغيير اسمها إلى كتيبة الصواعق للحماية، وأدرجت تحت سيطرة وزارة الدفاع في كتوبر 2012 وعدد أفرادها غير معروف، لكن تسليحها على مستوى عال جدًا ، خاصة و أنها تمتلك أسلحة مضادة للطائرات و تعتبر من أقوى التشكيلات المسلحة في ليبيا و تُكوّن و تخرّج بإستمرار دفعات جديدة من المقاتلين و المجنّدين ,و يوصف عناصرها بأنّهم على مستوى عالي من التّدريب و الكفاءة القتالية كما تمتلك الكتيبة ترسانة حربية كبيرة قوامها عدد كبير من الدبابات و الاسلحة المضادة للطائرات و تسيطر على مخازن كبيرة للسلاح و الذخيرة غرب البلاد . يقود الكتيبة  عماد مصطفى الطرابلسي و لا يعرف عنها أي ميولات دينية متشدّدة على عكس الكثير من الميلشيات الأخرى. و كان الطرابلسي آمر الكتيبة قد تعرّض لمحاولة إغتيال فاشلة في يوليو العام 2013 عندما قام مجهولون بإستهداف مقر كتيبته في العاصمة طرابلس بقذيفتين نوع "أر بي جي"  ما  أسفر عن إصابة الطرابلسي ، وإحداث ضرر طفيف بالمبنى.
أما كتيبة القعقاع فقد تكونت على يد مجموعة من "الثوّار" من منطقة الزنتان عام 2011 أثناء المعارك التي خاضتها المدينة ضد القوات النظامية أيام الحراك الثوري و الانتفاضة ضد نظام العقيد معمّر القدّافي و آمر هذه الكتيبة هو عثمان مليقطة الذي انشق عن النظام الليبي مع بداية "ثورة 17 فبراير" و يبدو أن مليقطة مازال يواجه تهمة الإنتماء لــ"فلول النظام السابق" من خلال ما ينسبه البعض في ليبيا الى "كتيبة القعقاع" بإحتوائها على عناصر من "اللواء 32 معزّز" الذي أسّسه و كان يقوده خميس معمّر القذافي نجل الزّعيم الليبي الراحل و قد صرّح مليقطة لراديو الشباب الليبي يوم 21 يونيو 2011  بأن "اتهامه بوجود عناصر من اللواء 32 معزز المنحل ليست تهمة و أن رئاسة الأركان ووزارة الدفاع قد نقلت إليه العناصر التي لم تتورط في دم الليبيين وقال أنهم كفاءة وقادرين على مكافحة الإرهاب وتأمين ليبيا "
و تتبع كتيبة القعقاع رسيميًا وزارة الدفاع وقد تم تغيير اسمها منذ الفاتح من أكتوبر/تشرين الأول العام 2012 الى " اللواء الأول لحرس الحدود والمنشآت النفطية " .
و كان جمعة القماطي رئيس حزب التغيير الليبي قد وجّه أصابع الإتهام في عملية إختطافه في أكتوبر من العام قبل الماضي الى كتيبة القعقاع غير أن مساعد آمر الكتيبة نفى ذلك مؤكّدًا أنّه تقدّم بشكوى ضد القماطي في الغرض .
و كانت كتيبتا "القعقاع" و "الصاعقة" تسيطران على مناطق كثيرة داخل العاصمة طرابلس أهمها المطار  ومواقع حساسة أخرى في المدينة  قبل أن تنسحبا في نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي و سلم عناصر الكتيبتين المواقع التي كانوا يحتلونها وغادروا المدينة مع اسلحتهم وآلياتهم حيث أعلن قائد لواء القعقاع عثمان المليقطة حينها ، أن افراد مجموعته انضموا الى حرس الحدود وسيتوجهون الى اماكن خدمتهم في الحدود الجنوبية.
و يأتي هذا الإنسحاب على خلفية مظاهرات شهدتها العاصمة طرابلس مطالبةً بخروج الميليشيات المسلحة من المدينة بسبب الفوضى و المواجهات الدّامية التي تقوم بين الحين و الآخر في الأحياء و الشوارع بين كتائب من مصراطة و الزنتان ما حوّل العاصمة الى مكان للمعارك المسلحة و جعل الأمن فيها مفقودًا بصورة تامة خاصة بالليل .
هذا و يُذكر أنّ كتيبة القعقاع بقيادة عثمان مليقطة المناوءة للجماعات الإسلامية و التي يصفها البعض بأنّها مُقرّبة من محمود جبريل الليبرالي و الخصم السياسي الأقوى للإخوان المسلمين في ليبيا و هو أمر غير مُثبت بقرائن واضحة و يحتاج الى التأكيد و لكنّه في ذات الوقت غير مُستبعد ,لا توافق على مشروع التّمديد المقترح للمؤتمر الوطني و قد قامت في 3 فبراير الجاري بإقتحام مقر المُؤتمر الوطني و تحدثت مصادر اعلامية بأن مليقطة الذي طلب مقابلة "بوسهمين" رئيس المجلس لم يتمكّن من ذلك فترك رسالة شفويّة فيها تحذير من عملية التمديد المقترحة .و يبدو أن هذا البيان التحذيري الصادر اليوم يندرج ضمن ذات السياق الرّافض للمؤتمر الوطني و للتمديد ..
نص المصدر كاملا

الثلاثاء، 18 فبراير 2014

خارطة طريق لنزع سلاح المقاتلين في شمال مالى

الرأي الازوادي- وكالات
Feb 18, 2014


توصلت حكومة مالى وعدد من الجماعات المسلحة شمالى البلاد إلى خارطة طريق لنزع سلاح تلك الجماعات، وإعادة دمج مقاتليها فى المجتمع، بحسب مصادر قريبة من اجتماع جمع الطرفين فى العاصمة باماكو، يوم أمس الاثنين.
وقالت المصادر، التى طلبت عدم نشر أسمائها، إن اجتماع الإثنين جاء بمبادرة من "بعثة الأمم المتّحدة المتكاملة متعدّدة الأبعاد لتحقيق الاستقرار فى مالى" (مينوسما) من أجل التوصل إلى حل لأزمة الشمال.
ومضت قائلة إن خارطة نزع السلاح ربما يتم إدخال تعديلات عليها خلال مباحثات اليوم الثلاثاء، ومن المنتظر اعتمادها اليوم ، وتتضمن وثيقة خارطة الطريق، تفاصيل وجدولا زمنيا لتجميع مقاتلى الشمال ونزع أسلحتهم، استنادا إلى اتفاق "واغادوغو" الموقع بين الحكومة والجماعات المسلحة العام الماضى ، و لاتزال الأطراف لم تعلن لغاية كتابة هذه الاسطر عن كامل تفاصيل هذه الخطة .
نص المصدر كاملا

المركز السوداني للخدمات الصحفية : الساعدي نجل القذافي يستعين بمتمردين سودانيين لإستعادة سيطرته على ليبيا

الرأي الازوادي- وكالات
Feb 18, 2014
قال «المركز السوداني للخدمات الصحفية»، الاثنين، نقلًا عن مصدر وُصف بـ«المقرب» من الحركات المتمردة بالسودان، إن اتصالات جرت بين نجل الزعيم الليبي السابق، الساعدي القذافي، وفصائل دارفور للاستعانة بهم لاستعادة السيطرة على الأوضاع في ليبيا. وأكدت المصادر أن لقاء جمع نجل القذافي وممثلين من فصائل دارفور شمال منطقة (حلف) الواقعة على الحدود «الحدود الليبية- التشادية- السودانية»، لمناقشة كيفية إعادة تجميع صفوف أنصار معمر القذافي مرة أخرى، والترتيب وتوفير معسكرات للتدريب والأموال والأسلحة التي ستتلقاها الحركات.
 يذكر أن مجلة " جون أفريك "  كانت قد نشرت  تقريراً قبل ايام عن ظروف حياة الساعدي  القذافي  ، حيث قالت إنه يعيش بين  مطالعة الكتب  الإسلامية المختلفة   ، و بين التواصل عبر سكايب ،  محاطا   بحراسة  مشددة  يشكلها  أكثر من ثلاثين عنصراً من الدرك الوطني لدولة النيجر .
الساعدي القذافي الذي لاتزال السلطات الليبية تطالب بتسليمه لغاية الآن ، يعيش معزولاً  داخل إحدى الفلل التابعة لمجلس التوافق لدولة النيجر ،  حياته  يصفها مقربون  بحياة  رجل  زاهد منفي ،  مقيم بإمكانيات دولة النيجر من دون زوجة  و لا أطفال ،  و تقول مصادر إن   وضعه صعب جداً ،  يرتدي ألبسة بالية  حسب أحد زواره النادرين ،  إبن  القائد  الليبي  معمر القذافي   و منذ أن فر من ليبيا شهر سبتمبر 2011 ،  يرفض تحليق ذقنه  ، حيث باتت لحيته طويلة  متاثراً بمطالعته الكثيفة  لكتب إسلامية مختلفة   .
مقربون منه  يكشفون أن كل من يرغب في الإقتراب من إقامته ، يجب أن يحصل أولا على إذن من وزارة الدفاع لدولة النيجر ، لاعب كرة القدم السابق  يتناول  وجباته  اليومية  مباشرة من رئاسة الجمهورية في النيجر ، و تضيف المصادر أن الساعدي  حصل على هاتف و كومبيوتر يسمحان له بالإتصال الخارجي  ، حيث يقولون إنه نشط جداً عبر السكايب ، وهو ما بات يقلق جداً السلطات الليبيبة  ، التي تكون قد أبدت رغبتها  في مقايضته مالياً مع السلطات النيجيرية وهو ما لايزال يرفضه الرئيس أيسوفو لغاية الآن.
السلطات الليبية إتهمت مؤخراً الساعدي القذافي بالوقوف وراء أحداث مدينة سبها جنوب غرب  ليبيا ، حيث إندلعت مواجهات  قبل اسبوعين ، و تقول إن الساعدي ينشط بكل حرية بين النيجر و ليبيا و الجزائر ، وهو ما  نفته  كلياً مصادر نيجيرية التي تؤكد بأن الساعدي لايملك أي وسيلة للتنقل خارج إقامته  .
نص المصدر كاملا

السبت، 15 فبراير 2014

تحرك المغرب في مالي

الرأي الازوادي - مراكز دراسات


في اجتماع عقد في المغرب في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وافق وزراء خارجية 19 دولة، من بينها فرنسا وليبيا ومالي، على اتفاق لإنشاء معسكر تدريب مشترك لتأمين الحدود، ومن المرجح إقامته في العاصمة المغربية. وكان هذا الاتفاق المعروف باسم "إعلان الرباط" تتويجاً للجهود الكبيرة التي بذلتها المغرب لتأكيد تواجدها في العمليات الأمنية ومكافحة الإرهاب في شمال أفريقيا. وقد تجلت سياستها الخارجية الجديدة في ضوء الاضطرابات التي حدثت على مدار العامين الماضيين في مالي، والتي كانت، حتى وقت قريب، ضمن نطاق نفوذ جارتها الأكبر بكثير - الجزائر.
ففي خضم الأزمة المالية- التي أخذت شكل تمرد قبلي تبعه انقلاب عسكري وانتفاضة مسلحة أدت في النهاية إلى تدخل فرنسي - ركز صناع القرار والخبراء على فرصة الجزائر للعب دور في تسوية النزاع من خلال الاستفادة من جيشها الكبير وقوة أجهزتها الاستخباراتية. ولكنهم أصيبوا بخيبة أمل. فرغم أن تمركز الإرهابيين على طول الحدود بين مالي والجزائر كان إرثاً من الحرب الأهلية الجزائرية في تسعينات القرن الماضي - عندما أُجبر الإسلاميون المسلحون إلى التقهقر من المناطق الأكثر اكتظاظاً بالسكان في البلاد نحو جنوبها وإلى الحدود الصحراوية ثم إلى شمال مالي - بقيت الجزائر بعيداً عن الاضطرابات الدائرة في مالي ومنشغلة بسياستها الداخلية ومصالحها الشخصية. وقد ركزت الجزائر على تأمين حدودها ضد انتشار المتطرفين الإسلاميين وعلى الصراع الداخلي المستمر على السلطة بين إدارة الاستخبارات والأمن التي تتمتع بنفوذ كبير - وهي الفاعل الرئيسي منذ فترة طويلة - والنخبة الحاكمة من حزب "جبهة التحرير الوطني" الذي يتزعمه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي هو في السبعينيات من عمره.
وعلى النقيض من ذلك الموقف، هرعت المغرب إلى الانضمام إلى التدخل الذي قادته فرنسا في مالي. وبأخذها زمام المبادرة من منافستها، كانت المغرب قادرة على كسب أفضلية في معركتها مع الجزائر حول النفوذ الإقليمي. فالأشياء التي كانت صعبة المنال في السابق-  مثل ممارسة النفوذ وإقامة علاقات ثنائية مع دول في منطقة الساحل دون تدخل الجزائر - أصبحت الآن في متناول المغرب.باسم الملكوجدت المغرب نفسها مستبعدة إلى حد كبير من المبادرات الإقليمية بسبب تنافسها التاريخي مع الجزائر؛ على سبيل المثال، إنها ليست عضواً في "لجنة هيئة الأركان المشتركة" التي تتخذ من الجزائر مقراً لها والمعنية بتنسيق عمليات مكافحة الإرهاب بين الجزائر ومالي وموريتانيا والنيجر. فاستبعاد المغرب لم يعمل سوى على تقويض أي فرص للانخراط في ردود أكثر تماسكاً ومتعددة الأطراف ضد التطرف. وكنتيجة لذلك، يوجد لدى المغرب أسباب جيوستراتيجية واقتصادية وربما حتى توسعية لتعزيز مكانتها في شمال أفريقيا. ولكن إذا كانت دوافعها هي أيضاً أمنية في الأساس لوقف انتشار المتشددين الإسلاميين في المناطق الحدودية التي ينعدم فيها القانون في منطقة الساحل، فلدى المغرب ورقة فريدة من نوعها لكي تلعب بها في تعاملها مع المتطرفين ألا وهي: السلطة الدينية.
والمملكة المغربية - التي هي في السلطة منذ القرن السابع عشر - تستمد شرعيتها من سلالة الملك المباشرة المزعومة إلى النبي محمد، وهو ما يراه المغاربة أمراً لا لبس فيه. فالعاهل المغربي هو"أمير المؤمنين" كما يطلق على نفسه وهو أعلى سلطة دينية في البلاد. ويمكن القول أن شرعيته تفوق أي شرعية لأي عاهل عربي آخر، ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل، بدءاً من الحكايات والعبر في أعقاب الثورات التي اندلعت ضد الحكام المستبدين العلمانيين في مصر وتونس إلى العباءة الدينية للملك والتجانس الديني في المغرب. وقد وضع العاهل الحالي الملك محمد السادس نفسه باعتباره رمزاً للاعتدال الديني والإصلاح في جميع أنحاء المنطقة من خلال ما تبناه من مبادرات مثل إرسال مئات الأئمة (بما في ذلك النساء) إلى المدن الأوروبية بصحبة عدد كبير من المغربيين للدعوة ضد التطرف.
كما وسَّع محمد السادس دائرة بعض من مبادراته لتشمل مالي، حيث قدّم منح دراسية دينية للطلبة الماليين في الجامعات المغربية. ويسعى مثل هذا التدريب إلى مكافحة الأيديولوجيات المتطرفة وتعزيز التسامح مع غير المسلمين، لكنه يقدم أيضاً تعليماً جامعياً موسعاً حول مواد دراسية بدءاً من التاريخ والجغرافيا وإلى العلوم السياسية وحقوق الإنسان. وينبغي لهذه الجهود وغيرها تقوية المدرسة المالكية المعتدلة نسبياً في الإسلام وفي ضوئها، الأمل باتخاذ خطوات استباقية لمنع التطرف الإسلامي، بدلاً من مجرد الرد عليه. وللإسلام السني أربع مدارس فقهية - الحنفية والحنبلية والمالكية والشافعية - والمدرسة المالكية هي الأكثر انتشاراً في شمال أفريقيا ومنطقة الساحل. وغالباً ما تدعو المدرسة المالكية إلى احترام السلطات حتى العلمانية منها وتعتبر عموماً المنهج الأكثر اعتدالاً في الإسلام.
لقد مارس محمد السادس سياساته الدينية بسهولة في المغرب منذ أن أحكمت الدولة سيطرتها العميقة على الحياة الدينية، عن طريق إملاء ساعات فتح المساجد، وطلب شهادة من الوزارة لجميع الأئمة، فضلاً عن إقرار فحوى الفتاوى التي تصدر من مصادر خارجية للحد من وصول التيار الإسلامي الدولي إلى البلاد. كما أن سيطرة الدولة قد حدّت من تشكيل جماعات سلفية مغربية، لاسيما عند مقارنتها مع جيرانها، وسمحت للحكومة بالعمل من أجل استيعاب عناصر من القيادة السلفية داخل المغرب واستمالتهم. كما بدأت دور النشر التابعة للدولة برنامجاً لطباعة نسخ من القرآن الكريم لتوزيعها على المساجد في الداخل، وكذلك إلى أوروبا وأجزاء من غرب أفريقيا.
الوصول الذي تستهدفه الرباطترغب المغرب الآن في نقل هذا النموذج الموحد الذي تقوده البلاد والمرتكز على الممارسة الدينية المعتدلة إلى مالي وفي أن تصبح مصدراً للإسلام المعتدل في شتى أنحاء شمال أفريقيا. وفي أيلول/سبتمبر عام 2013، وقّعت مالي والمغرب اتفاقاً لجلب 500 إمام مالي إلى المغرب للتدريب الديني، حيث تأمل الحكومتان أن يكون تدريبهم بمثابة الدرع الحصين ضد الدعاة المتشددين الباكستانيين والسعوديين الذين بنوا مدارس ومساجد في مالي. فالحساسيات الأصولية للسلفيين والوهابيين قد حلت تدريجياً محل الصوفية الأكثر استكانة في مالي وعبر شمال أفريقيا. وفي تشرين الثاني/نوفمبر، وقبل وقت قصير من توقيع البلدين على معاهدة الأمن الإقليمي، توصلت المغرب ومالي إلى اتفاق خاص بالشؤون الدينية. ومن خلال الشراكة التي جمعت بين وزارتي الشؤون الدينية الخاصة بكل منهما، اتفق البلدان على التعاون في العمل على فقه المالكية وتفسيرها من أجل تعزيز الاعتدال ومحاربة الأيديولوجيات المتشددة.وفي ضوء لعب المغرب دور المعلم في هذا الإطار، فإن الاتفاق سيشمل حتماً فرض الممارسات الدينية المغربية في مالي. ولكن، بالفعل هناك الكثير من القواسم المشتركة بين الممارسات الدينية في مالي ونظيرتها في المغرب - فالأولى تتبع المدرسة المالكية بشكل كبير - كما أن النخب في مالي ترى أن الهيمنة المغربية المحتملة هي أخف الضررين. وإذا ما كللت هذا المبادرة بالنجاح، فإنها قد تزيد من حجم تأثير المغرب في مالي وعلى منطقة الساحل الأوسع. لكن بإمكان المغرب تعزيز الآمال الوحدوية التي لا تزال عالقة في أذهانها منذ وقت طويل والهادفة إلى تأسيس المغرب الكبرى، التي تضم أطراف الصحراء الغربية المطلة على الجزائر، وجميع أنحاء موريتانيا وشمال غرب مالي والصحراء الغربية. وقد ترسخ هذا المفهوم بعد استقلال المغرب في الخمسينيات، عندما تطلع القوميون المغربيون إلى استعادة حدود السلطنة المغربية الكائنة قبل الاستعمار.
وبالإضافة إلى الاتفاقات الأمنية والدينية مع مالي، فقد سعت المغرب أيضاَ - التي تفتقر إلى النفط والموارد الطبيعية - إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية مع جيرانها في الجنوب. فأقامت فروعاً لمصارفها في مالي والسنغال. وقد حصل إحداها - "التجاري وفا بنك" - على حصة تزيد عن 50 بالمائة في "بنك إنترناسيونال" في مالي. كما اشترت شركة "اتصالات المغرب" المملوكة للدولة شركات اتصالات في مالي وموريتانيا والنيجر ولديها فروع في بوركينا فاسو. وكثفت شركة "المكتب الشريف للفوسفات" ( (OCP - وهي شركة الفوسفات المغربية التي تديرها الدولة - عمليات التنقيب عن الفوسفات التي تقوم بها في شرق مالي (وعززت الأمن الغذائي في مالي في هذا الإطار). ولدى مالي موارد طبيعية أخرى يمكن للشركات المغربية أن تتطلع لاستخراجها، مثل الذهب واليورانيوم وخام الحديد، وربما الماس.
من فاس إلى تمبكتومع مرور الوقت فقط سنعرف إذا ما كانت علاقة المغرب مع مالي ستكون قائمة على المشاركة العادلة أم أنها علاقة تبعية. وفي ضوء جميع مناطق النفوذ التي ستحظى بها المغرب من علاقتها مع مالي، فعلى المرء أن يتساءل عما إذا كان بإمكان حكومة الرئيس المالي إبراهيم أبو بكر كيتا التفاوض على اتفاق تعويضي عادل إذا اكتشف عمال المناجم المغربية - على سبيل المثال - احتياطيات هائلة من الموارد الطبيعية في مالي.
ولا يزال ظل جارة المغرب الأكبر - الجزائر - يلوح في الأفق. فإذا أصبحت الجزائر أقل انشغالاً واهتماماً بقضاياها الداخلية، أو إذا أدت حالة عدم الاستقرار المتزايدة على حدودها إلى إجبار حكومتها على النظر أخيراً إلى الخارج والاضطلاع بدور إقليمي أكبر، فيمكنها حينئذ أن تحل محل سياسة القوة الناعمة الناشئة التي تتبناها المغرب في سياستها الخارجية. وعلى الرغم من ذلك، لا تزال الجزائر القوة الاقتصادية والأمنية الرئيسية في المنطقة، ولها حدود طويلة ونافذة مع مالي. إن إدراك حجم المصالح المغربية المتنامية عبر تلك الحدود يمكن أن ينبه الجزائريين بقوة ويخرجهم من حالة السكون الحالية.
ومع ذلك فقد اكتشفت المغرب دورها كوسيط ديني إقليمي، وهو الدور الذي لا يمكن للجزائر أن تلعبه. وبفضل الروابط الدينية التاريخية التي تجمع بين مالي والمغرب - حيث كانت فاس وتمبكتو ذات يوم مركزين رئيسيين في العالم الإسلامي الغربي للفقه والتعليم المالكي - فلن تجد المغرب أية صعوبة في تصدير مذهبها الديني للماليين المعتدلين، الذين من المرجح أن لا يروه كغزو فكري أجنبي، على عكس أي تدخل غربي طويل الأمد. وبطبيعة الحال فإن العملية الناجحة للقضاء على التطرف قد تستغرق سنوات. فالعديد من القوى المزعزعة للاستقرار قد انقضّت على مالي وخرجت منها مخلفة الدمار في طريقها. بيد أن الاستقرار والنجاح على المدى الطويل في البلاد يتطلبان شريكاً يفهم ثقافتها وهويتها الدينية، ويمكنه إعادة تنشيط مجتمع متمسك - رغم ما يمر به من قلاقل واضطرابات - بمقاومته للتطرف والأيديولوجيات التي تتخذ من العنف منهجاً وديدناً. ورغم أن مالي يمكن أن تصبح إحدى الدول التابعة لقوة أخرى في شمال أفريقيا، إلا أن وجود المغرب في هذا المشهد يشير إلى توافر فرصة أمثل لاقتلاع التطرف من هناك بشكل كامل.

 النص كامل من المصدر

جميع الحقوق محفوظة لمدونة الرأي الأزوادي2014