السبت، 15 فبراير 2014

على خطي تونس و موريتانيا النيجر تسلم آخر رئيس للأمن الداخلي الليبي

الرأي الازوادي-وكالات


أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة على زيدان أن السلطات الليبية تسلمت اليوم الجمعة من سلطات النيجر عبدالله منصور، أحد رجال النظام السابق البارزين والمسؤول السابق على التلفزيون والإذاعة الرسميين. وقال في كلمة منقولة عبر عدد من القنوات الليبية، إن منصور وضع تحت إمرة النائب العام، وسيتم التعامل معه وفق مقتضيات القوانين المحلية والدولية.
وفي ذات السياق أكد الناطق الرسمي باسم سجن الهضبة التابع لمؤسسة الإصلاح والتأهيل، عثمان القلالي، أن عبدالله منصور متواجد حاليا بسجن الهضبة بجنوب طرابلس. وقال القلالي إن منصور تم تسلميه للسجن، في السادسة صباح اليوم، بعد أن قامت النيجر بتسليمه إلى الحكومة الليبية المؤقته وأوضح أن التحقيقات جارية الآن مع منصور.
وكانت السلطات الليبية أعلنت اليوم الجمعة أنها استلمت من الحكومة النيجرية عبدالله منصور المسؤول البارز في حقبة النظام السابق و المقرب من الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي بعد ان تم احتجازه لدى السلطات النيجرية منذ أيام على خلفية الأحداث الساخنة التي شهدها الجنوب الليبي في الفترة الماضية بعد إعلان ليبيا أن لديه ما يثبت تورطه في مخطط لأنشطة من شأنها زعزعة استقرار البلاد.
وأصدرت الحكومة اليوم بياناً قالت فيه إن عملية التسليم جاءت كاستجابة لطلب رسمي تقدمت به إلى حكومة جمهورية النيجر  و التي قامت بدورها بتلبية الطلب بتسليم المواطن الليبي  عبدالله منصور ليوضع أمام القضاء ، و أكدت أنها لم تقدم على هذه الخطوة إلا بعد أن قدمت الأجهزة الليبية عددا كبيرا من الأدلة والقرائن التي تؤكد مسؤولية المعني المباشرة في التخطيط وتوفير الدعم للعناصر المسؤولة عن الأحداث الدامية التي تعرض لها الجنوب الليبي الأسابيع الماضية . أما  السلطات في النيجر بررت تسليمها لمنصور بإنه تجاوز ما تسمح به التعهدات والالتزامات التي قطعها على نفسه كشرط لمنحه حق اللجؤ و الإقامة في النيجر، و إن كانت هناك تسريبات من مصادر قريبة من عملية التسليم أفادت أن العملية تمت ضمن صفقة تلقت خلالها السلطات النيجرية على مبلغ مالي بمئات الملايين مقابل تسليم منصور، في عملية تعيد للأذهان الأجواء التي سيطرت على عمليات التسليم السابقة لبعض رموز النظام السابق في ليبيا مثل البغدادي المحمودي ( رئيس الوزراء الأسبق) من تونس ، و عبدالله السنوسي ( رئيس الأمن الخارجي الأسبق) من موريتانيا ، و بعض الشخصيات المحسوبة على النظام السابق من جمهورية مصر العربية إبان فترة حكم الإخوان المسلمين.
عبدالله منصور الذي عمل في الأساس في القوات المسلحة الليبية بعد تخرجه من الكلية العسكرية إلا إنه سرعان ما كان من ضمن المقربين من العقيد الراحل معمر القذافي و تقلد عدة مناصب أرتبطت في معظمها بمجال الأمن  فترأس جهازي الأمن الداخلي و الخارجي في عدة مراحل، و نظرا لإهتماماته الفنية و الشعرية و الثقافية كلف بإدارة الهيئة العامة لإذاعات الجماهيرية ( الهيئة العامة للإذاعة و التلفزيون في ليبيا)، و كان قد خرج من البلاد بعد سقوط النظام متجها للنيجر التي تربطه علاقات وثيقة مع السلطات المسؤولة فيها بل تربطه علاقات عائلية مع بعض المسؤولين و الوزراء هناك ليعود إلى ليبيا بعد قرابة الثلاث سنوات للمثول أمام القضاء بداعي مجموعة من التهم التي يعود بعضها لفترات سابقة تتعلق بمسؤوليته عن تصفية و محاربة ما كان يعرف بالمعارضة الليبية بالخارج، و تهم أخرى تتعلق بموقفه خلال أحداث فبراير 2011 .
نص المصدر كاملا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة الرأي الأزوادي2014