الخميس، 31 أكتوبر 2013

البحرية الليبية تنقذ 84 مهاجرا أمام ساحل طرابلس

الرأي الأزوادي - رويترز


Thu Oct 31, 2013 9:23am GMT

مهاجرون غير شرعيين جرى انقاذهم على ايدي خفر السواحل الايطالي يوم 3 اكتوبر تشرين الأول 2013 - صورة لرويترز للاستخدام التحريري فقط ويخظر بيعها للحملات التسويقية أو الدعائية




طرابلس (رويترز) - قالت وكالة الانباء الليبية ان البحرية الليبية أنقذت 84 مهاجرا أفريقيا تعطل زورقهم أمام السواحل الليبية.
وغرق مئات المهاجرين غير الشرعيين هذا الشهر وهم يحاولون الوصول الى الشواطيء الاوروبية.
وذكرت الوكالة في ساعة متأخرة ليل الاربعاء ان حرس السواحل بالقوات البحرية بالتعاون مع القوات الخاصة البحرية انتشلوا المهاجرين الافارقة وهم من دول مختلفة ليل الثلاثاء بعد تعطل مركبهم شمالي طرابلس.
ونقلوا الى ميناء الزاوية وتم تسليمهم الى ادارة الهجرة غير الشرعية.
ولقي مئات المهاجرين غير الشرعيين حتفهم هذا الشهر اثناء محاولتهم الوصول الى لامبيدوزا وهي جزيرة جنوبي صقلية في قوراب انطلقت من شمال افريقيا. وجاء كثيرون منهم عبر ليبيا التي تواجه حكومتها المدنية مشاكل جمة بعد مرور عامين على اسقاط الزعيم الليبي معمر القذافي.
وأذكت الحرب الدائرة في سوريا والاضطرابات التي تشهدها مصر ودول عربية وأفريقية اخرى حركة المهاجرين.
وزادت ايطاليا من دورياتها في البحر المتوسط في المناطق الواقعة بين سواحلها وسواحل ليبيا وتونس منذ غرق 360 شخصا غالبيتهم مهاجرون اريتريون اوائل اكتوبر تشرين الاول حين غرق مركبهم قبالة لامبيدوزا. كما فقد نحو 200 آخرين لدى غرق زورق آخر بعد اسبوع.

الثلاثاء، 29 أكتوبر 2013

عشرات المهاجرين النيجيريين يموتون من العطش في صحراء النيجر



الرأي الأزوادي - وكالات انباء
خر تحديث: 28/10/2013 

عشرات المهاجرين النيجيريين يموتون من العطش في صحراء النيجر


قضى 35 مهاجرا نيجيريا على الاقل من العطش في صحراء النيجر عندما طرأ عطل على العربة التي كانت تنقلهم، كما اعلنت السلطات المحلية الاثنين لوكالة فرانس برس.
وقال عبد الرحمن موالي عمدة مدينة ارليت المشهورة بمناجمها في شمال النيجر، "ابلغنا مسافرون انهم شاهدوا واحصوا 35 جثة معظمها لنساء واطفال، على الطريق".
واكد ريسا فلتو عمدة اغاديز كبرى مدن شمال النيجر، ان "اربعين نيجريا منهم عدد كبير من الاطفال والنساء كانوا يحاولون الهجرة الى الجزائر ماتوا من العطش في منتصف تشرين الاول/اكتوبر".
واضاف ا ن "آخرين كثرا اعتبروا مفقودين منذ تعطلت عربتهم في الصحراء".
وقال دركي نيجري لفرانس برس ان الجيش عثر على خمس جثث لسيدتين وثلاث فتيات، فيما لم يعثر بعد على الجثث الاخرى. واضاف انه تم نقل 19 ناجيا الى ارليت (شمال).
وذكر ريسا فلتو ان عربتين كانتا تنقلان "ستين مهاجرا على الاقل" قد غادرتا ارليت "في 15 تشرين الاول/اكتوبر" الى مدينة تمنراست في جنوب الجزائر الواقعة في قلب الصحراء.
وعندما تعطلت احدى العربتين، انطلقت الثانية فارغة لشراء قطع غيار من اجل تصليحها، كما قال عمدة اغاديز.
وذكر فلتو ان المهاجرين الذين احتاجوا الى الماء، تفرقوا جماعات صغيرة بحثاعن واحة. وبعد ان مشوا اياما، وصل خمسة ناجين الى ارليت وابلغوا الجيش "الذي وصل متأخرا كثيرا" الى مكان تعطل العربة، كما قال.
ومن المألوف ان يترك مهربون مهاجرين في وسط الصحراء، فيحكمون عليهم بموت مؤكد.
وقال ازاوا مامان المسوؤل عن منظمة سينرجي غير الحكومية في ارليت ان مجموعة المهاجرين كانت تتألف من "عائلات بكاملها بينهم عدد كبير من الاطفال والنساء الذين توجهوا الى الجزائر حيث كانوا ينوون العيش من التسول".
 أ ف ب

الاثنين، 28 أكتوبر 2013

التايمز: اشهر المطلوبين للحكومة الامريكية في ليبيا يجري مقابلة


الرأي الأزوادي - وكالات انباء



4

لندن ـ انفردت صحيفة التايمز بنشر مقابلة أجراها مراسلها أنطوني لويد مع أشهر المطلوبين للحكومة الأمريكية في ليبيا أحمد أبو ختالة. وتتهمه واشنطن بالتورط في مقتل السفير الأمريكي في بنغازي.

ونفى ختالة خلال المقابلة، أن يكون شارك في الهجوم على القنصلية الأمريكية في بنغازي في 11 سبتمبر/أيلول 2011، والذي أدى إلى مقتل أربعة أمريكيين من بينهم السفير كريستوفر ستيفنز.

وقال أبو ختالة (42 عاما) أثناء ارتشافه كوباً من الشاي الأخضر إن “الله وحده يعلم ما الذي كان سيحدث لو تم إلقاء القبض علي في ليبيا”، مضيفاً “إن حدث هذا فسيؤدي إلى ازدياد أعداء الولايات المتحدة الامريكية”.

وأضاف “الارهاب كلمة ليس لها حدود”، مشيراً إلى أن “ما من أحد يمكن أن يعرف مصيره وأمريكا ليست الله”.

واوضح أبو ختالة خلال المقابلة إنه “تلقى اتصالاً يعلمه أن المتظاهرين تجمعوا حول مبنى القنصلية”، مضيفاً ” ذهبت إلى هناك للقاء قادة المعارضة كما نفعل دوماً، وبعد أن هدأت الأمور ذهبت إلى الجانب الأيسر من مبنى القنصلية ولم يكن محترقاً حينها ، ثم غادرت المكان”.

وكانت محكمة أمريكية وجهت إلى ختالة تهمة التورط في أحداث بنغازي في ايلول/سبتمبر 2012 والتي أدت إلى مقتل السفير الأمريكي. ويعد الاعتداء على السفارة الامريكية من أكبر الاحراجات التي واجهتها إدارة الرئيس الامريكي باراك أوباما.

والسفير ستيفيز هو أول مسؤول دبلوماسي أمريكي يقتل منذ 1979 ، وقد أدى مقتله إلى موجة غضب في الولايات المتحدة الأمريكية.

البنك الأفريقي: 7 دول في القارة تمتلك احتياطيات ضخمة من الغاز الصخري

الرأي الأزواديروسيا اليوم

20.10.2013 | 16:28  

البنك الأفريقي: 7 دول في القارة تمتلك احتياطيات ضخمة من الغاز الصخري


14 9 البنك الأفريقي: 7 دول في القارة تمتلك احتياطيات ضخمة من الغاز الصخري 20.10.2013 | 16:28 مال واعمال عععحجم الخط AFP البنك الأفريقي: 7 دول في القارة تمتلك احتياطيات ضخمة من الغاز الصخري كشف البنك الأفريقي للتنمية أن 7 دول أفريقية، تملك احتياطيات ضخمة من الغاز الصخري، مشيرا إلى أن استخراج تلك الاحتياطات سيؤدي إلى هبوط أسعار الغاز عالميا، على خلفية انخفاض استهلاك الغاز الطبيعي. جاء ذلك في التقرير الذي أصدره البنك الأفريقي نهاية الأسبوع الجاري، والذي أكد أن أكبر هذه الاحتياطيات موجود في جنوب أفريقيا وليبيا والجزائر كما توجد كميات مهمة من الغاز الصخري في كل من وتونس والمغرب وموريتانيا. المتحدث باسم البنك الأفريقي للتنمية، أشار إلى أن التقنيات الحديثة ستساعد في زيادة المردود الاقتصادي لاستخراج الغاز الصخري وبالتالي سينعكس بالفائدة على المنطقة. وحذر المتحدث في الوقت نفسه من عدم الالتزام بالإجراءات اللازمة للتقليل من أضرار استخراج الغاز الصخري على البيئة المحيطة، حيث أن عمليات استخراج هذا الغاز تؤدي إلى تلوث المياه الجوفية وتزيد من احتمال حدوث تصدعات تليها هزات أرضية. المصدر: "RT" + وكالات

ليبيا: احتجاج الامازيغ قد يوقف صادرات النفط من ميناء مليتة

الرأي الأزوادي - رويترز

Sun Oct 27, 2013 11:28pm GMT

Photo
طرابلس (رويترز) - قال مسؤولون في شركة مليته للنفط والغاز ان اقلية الامازيغ او البربر في ليبيا احتجوا يوم الاحد في مرفأ مليتة النفطي الذي

تشارك في تشغيله شركة ايني الايطالية وهددوا بعرقلة الصادرات في حالة عدم تلبية مطالبهم بالحصول على مزيد من الحقوق الدستورية.
وقال منير ابو سعود رئيس عمال النفط في الميناء ان المحتجين وصلوا في زوارق الى مجمع شركة مليته للنفط والغاز وهي مشروع مشترك بين ايني
والمؤسسة الوطنية للنفط.
واضاف "المعتصمون الان موجودون داخل الشركة واتفقوا مع ادارة الميناء ان يستمر الانتاج حتى يوم الثلاثاء."
ويقع المرفأ الذي تبلغ طاقته حوالي 160 الف برميل يوميا قرب زوارة وهي بلدة غربي العاصمة طرابلس.
وقام مضربون ومحتجون يطالبون بحقوق سياسية او زيادة الرواتب او زيادة النصيب في النفط بإغلاق معظم المواني في شرق ليبيا ولكن الحكومة

نجحت في انهاء اغلاق مماثل للمواني الغربية في سبتمبر ايلول.
وقال ابو سعود ان العمال في مليتة اتصلوا بلجنة الطاقة في المؤتمر الوطني العام للمساعدة في التوسط في حل مع المحتجين الامازيغ.
وقال صالح مخزوم وهو احد نواب رئيس البرلمان ان المؤتمر الوطني العام بدأ محادثات مع المحتجين وانه سيناقش هذه القضية يوم الثلاثاء.
ويطالب المحتجون الامازيع بزيادة دورهم في لجنة سيتم انتخابها لوضع دستور ليبيا الجديد بعد الاطاحة بمعمر القذافي في 2011.
ويعترض الامازيغ والاقليات العرقية الاخرى على سلطة لجنة اعداد الدستور بالتصويت على مضمون الدستور ويريدون تقرير القضايا الثقافية 

والقضايا الاخرى من خلال الاجماع وليس الاغلبية.

السبت، 26 أكتوبر 2013

ابو بكر كيتا: الوضع في الشمال وخصوصا كيدال لا يطاق

الرأي الأزواديصحراء ميديا + وكالات


السبت 26 أكتوبر 2013 - 12:59


رئيس مالي: الوضع في كيدال غيرمقبول "بتاتاً"
اعتبر الرئيس المالي ابراهيم ابو بكر كيتا، في حديث مع وسائل الإعلام في دكار، أن الوضع في كيدال، أقصى
 شمال مالي، معقل الطوارق الذي يسيطر عليه المسلحون جزئيا "غير مقبول بتاتا".
وشارك الرئيس ابراهيم ابو بكر كيتا، أول أمس الخميس 24 أكتوبر، في القمة العادية للاتحاد الاقتصادي والنقدي
 لدول غرب افريقيا (ثماني دول)، ويوم أمس في القمة الطائرة للمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (15 دولة).
وأكد كيتا في حديث مع الصحفيين أن على قادة المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا في بيانهم الختامي "اتخاذ تدابير
 عاجلة لتعزيز قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (مينوسما)".
وامام تصعيد أعمال عنف المقاتلين الإسلاميين منذ ثلاثة أسابيع دعا قائد (مينوسما) برت كوندرس، الأسبوع الماضي
 إلى تعزيز القوة الدولية بالرجال والعتاد.
وقال ابو بكر كيتا إن "كل واحد يشعر أن الحركات الاسلامية المسلحة تريد التصعيد" في شمال مالي رغم أن معظم 
عناصرها طردت اثر التدخل الفرنسي الافريقي.
واضاف "ابلغونا عن تجمعات في جنوب ليبيا لا تبشر بالخير بالنسبة لنا ودولنا -سواء كان مالي او الدول الشقيقة
مثل النيجر وغيرها".
وتابع انه خلال القمتين "اغتنمت الفرصة ايضا لاطلاع زملائي باسهاب عن الوضع في الشمال وخصوصا كيدال
واعتبر انه من غير المقبول بتاتا وامر لا يطاق ولا يحتمل ولا يمكن ان يستمر، قتلها بكل وضوح".

الفساد يكبد أفريقيا 900 مليار دولار

الرأي الأزوادي - جزيرة نت
بين عامي 1970 و2008

أفقر قارات العالم فقدت 900 مليار دولار من التدفقات المالية غير القانونية بين عامي 1970 و2008 (الأوروبية)
قالت وكالة تابعة للاتحاد الأفريقي الجمعة إن القارة السمراء خسرت 900 مليار دولار بسبب التدفقات المالية غير القانونية إلى خارج القارة، وأغلبها عبر تعاملات للشركات المتعددة الجنسيات وتجارة المخدرات والأسلحة والبشر.
وقالت الشراكة الجديدة لتنمية أفريقيا (نيباد) في بيان إن أفقر قارات العالم خسرت 900 مليار دولار من التدفقات المالية غير القانونية بين عامي 1970 و2008.
وشكلت العمليات التجارية للشركات المتعددة الجنسيات 60% من التدفقات غير القانونية، تليها الأنشطة الإجرامية مثل تجارة المخدرات والأسلحة والبشر بنسبة 35%، بينما تشكل الرشوة والاختلاس النسبة المتبقية (5%).
وقال تقرير أعدته نيباد واللجنة الاقتصادية لأفريقيا التابعة للأمم المتحدة إن قنوات التدفقات غير القانونية هي التلاعب في الأسعار في التجارة والمعاملات المرتبطة بالاستثمار والملاذات الضريبية الآمنة في الخارج.
وفي مثال للتلاعب في الأسعار تقوم شركة ما أو مسؤول ما بتحديد سعر إحدى المعدات المستوردة بمائة مليون دولار وتسجيل ذلك رسميا، بينما يبلغ سعرها الحقيقي 80 مليون دولار فقط، ويتم إيداع فرق السعر في حساب مصرفي سري في الخارج.  
وقالت نيباد في بيان إن تلك التدفقات غير القانونية أدت إلى خسارة إيرادات ضريبية، وأضرت بالفرص الاقتصادية وأضعفت الحوكمة.
وكان تقرير للبنك الأفريقي للتنمية قد أظهر في وقت سابق هذا العام أن أفريقيا دائن صاف للعالم عبر تدفقات خارجية غير قانونية تتراوح بين 597 مليار دولار و1.4 تريليون دولار خلال ثلاثين عاما حتى 2009.
المصدر : رويترز

الجمعة، 25 أكتوبر 2013

قمة استثنائية لقادة غرب إفريقيا لبحث أزمات المنطقة

الرأي الأزوادي -صحراء ميديا


الجمعة 25 أكتوبر 2013 - 11:21

قمة استثنائية لقادة غرب إفريقيا تبحث أزمات المنطقة
يعقد قادة دول المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (اكواس) قمة استثنائية اليوم الجمعة في العاصمة السنغالية دكار، تبحث الأزمات التي تهدد كل من مالي، وغينيا كوناكري، وغينيا بيساو، إضافة إلى الملفات الاقتصادية في المنطقة.
و تبحث القمة الاستثنائية أزمة شمال مالي، ومضاعفة عدد القوات التابعة للاكواس إلى 12 ألف مع نهاية العام الجاري، حيث توجد الآن قوات يبلغ تعدادها 6 آلاف جندي إفريقي.
كما تبحث القمة الوضع السياسي في غينيا كوناكري حيث تعيش البلاد حالة بلبلة بعد الانتخابات البرلمانية التي نظمت في سبتمبر الماضي، وكذلك غينيا بيساو حيث ينتظر تنظيم انتخابات تعددية بعد انتهاء الفترة الانتقالية التي أعقبت انقلاب ابريل 2012 العسكري.
وقال مفوض المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا كادريه ديزيريه أويدراجو إن القمة يمكن أن تتطرق لقضايا سياسية ولكنها مخصصة لقضايا التكامل الاقتصادي، مشيرا إلى أنه يجب تسريع إنشاء سوق مشترك بين الدول الأعضاء بحلول عام 2020، وتوحيد العملة النقدية.
وأنشأت "الاكواس" قبل ثمانية وثلاثين عاماً، و تضم 15 بلداً يقطنها حوالي 300 مليون نسمة، وتستخدم عملات مختلفة، من بينها ثماني دول تستخدم الفرنك، وهم أعضاء بالاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا وهي السنغال ومالي وبنين وبوركينا فاسو وكوت ديفوار وغينيا بيساو والنيجر والتوغو.
وأضاف أويدراجو في تصريحات صحفية أمس الخميس أن الايكواس توجد دائما في الأزمات والقضايا السياسية، "ولكن يجب إحراز تقدم في مجال بناء اقتصاد دول غرب إفريقيا". حسب تعبيره.
كما ستعقد جلسة عادية للاتحاد الاقتصادي والنقدي لدول غرب إفريقيا اليوم بدكار ـ قبل قمة الرؤساء ـ تبحث ملفات  الاقتصاد في البلدان الأعضاء. ويتوقع أن تتناول القمة اتفاقيات شراكة اقتصادية بين دول غرب إفريقيا والاتحاد الأوروبي، في إطار علاقاته التجارية مع دول إفريقيا والكاريبي والمحيط الهادئ.

الأمم المتحدة : تفاقم التوترات العرقية بسبب الصراع الدائر في مالي

الرأي الأزوادي - صحراء ميديا + وكالات
الجمعة 25 أكتوبر 2013 - 11:27


الأمم المتحدة : تفاقم التوترات العرقية بسبب صراع مالي
قال مكتب الأمم المتحدة لرعاية الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الصراع الذي تفجر في مالي في الآونة الأخيرة قد تسبب في تدهور العلاقات الاجتماعية، مما أدى إلى مخاوف من اندلاع أعمال انتقامية بين بعض النازحين وشكل عقبات كبرى تعوق المصالحة.
وقال تقرير صادر أمس الخميس عن (أوتشا) في شبكتها (ارين)، إن التوترات العرقية نشأت في مالي منذ وقت طويل، واندلع العنف الطائفي في الماضي، ولكن الدراسة التي أصدرتها منظمة أوكسفام في شهر أكتوبر الجاري كشفت أن الصراع الذي نشب في عامي 2012 و2013 قوض العلاقات الاجتماعية بشكل أكثر عمقاً من أي أعمال عنف سابقة.
وقال أكد ستيف كوكبرن، مدير سياسات وحملات أوكسفام في غرب افريقيا، أن "هناك شعوراً عاماً بأن تدهوراً كبيراً قد أصاب العلاقات الاجتماعية. وهناك شعور بالخوف الشديد من العودة إلى الديار".
وأضاف كوكبرن خلال حوار مع شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) التابعة لـ(أوتشا) أن بعض النازحين واللاجئين "يخشون من أن تحدث توترات وصراعات داخل المجتمع، وأن لا يتحقق سلام دائم، وأنهم قد يضطرون لمغادرة ديارهم مرة أخرى في المستقبل القريب".
وأشار المكتب إلى أنه يبدو انهيار التماسك الاجتماعي واضحاً في الميل إلى تعميم اللوم. فقد ألقى 60 بالمائة من المشاركين في استطلاع الرأي، الذين يعتقدون أن العلاقات الاجتماعية ساءت، باللوم كله على الجماعات العرقية، وليس الأفراد، بحسب تقرير منظمة أوكسفام، الذي أشار أيضاً إلى أن التهديدات والعنف والوصم بالعار ساهموا في توتر العلاقات.
"تم نهب منازل العرب والطوارق الذين يشتبه في أنهم تواطؤوا مع الحركة الوطنية لتحرير أزواد (MNLA) التابعة للطوارق والحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب أفريقيا (MUJAO). وفي بعض الأحيان، لم يكن هناك أي تمييز أو محاولة لمعرفة ما إذا كانوا قد تعاونوا مع المتمردين أم لا. فطالما أن لديك بشرة فاتحة اللون، فأنت مستهدف،" كما أوضح يوسف تراوري، وهو مساعد تنفيذ مشاريع في المنظمة الدولية للهجرة (IOM) في غاو.
وفي السياق نفسه، تصاعد انعدام الثقة إلى أعلى مستوياته بين النازحين، الذين تعرضوا لمعاناة الفرار والعيش في ملاجئ. وقال كوكبرن من أوكسفام أنه بالنسبة لبعضهم، لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يتم إجبارهم فيها على ترك بيوتهم.
وقال بعض اللاجئين الذين شملهم الاستطلاع في دراسة أوكسفام، لاسيما من مجموعة الطوارق العرقية، أنهم لا يرغبون في العودة إلى ديارهم، كما أوضح كوكبرن، مضيفاً أن "هذا يشكل تحدياً واضحاً من حيث إيجاد حلول لمشاكل النازحين".
وقد عاد الآلاف من النازحين إلى ديارهم منذ طرد الإسلاميين من المدن الشمالية الرئيسية، وهي تمبكتو وغاو وكيدال. كما كان لتشجيع الحكومة المالية دور في هذا، وأعدت الحكومة مخططاً لدفع رسوم النقل وإعادة توطين موظفي الخدمة المدنية الذين يستأنفون عملهم في الشمال.
وخلال الفترة من يناير إلى سبتمبر، عاد حوالي 65,000 شخص إلى موبتي وغاو وكيدال وتمبكتو، وفقاً للمنظمة الدولية للهجرة، ولكن 40,000 آخرين انتقلوا إلى المدن الجنوبية من الشمال، على الأرجح بسبب عدم وجود فرص اقتصادية وصعوبة الحصول على الخدمات الأساسية.
كما تعطلت الحياة الاقتصادية بعد رحيل العديد من الطوارق والعرب الذين كانوا من كبار التجار في الشمال. وأوضح "مايغا" عضو جمعية المستشارين الزراعيين في الساحل أن أسعار السلع الأساسية - مثل الشاي والتمر والسكر والزيت والدقيق - قد ارتفعت.
أما ستيف كوكبرن مدير سياسات وحملات أوكسفام في غرب أفريقيا، فحذر من أن"الثقة بين المجموعات المختلفة تقلصت، ولذلك انخفض مستوى التجارة فيما بين الناس".

هولاند: العملية العسكرية في مالي هدفها محاربة الإرهاب وإجراء انتخابات بموعدها



الرأي الأزوادي - وكالات انباء
 خر تحديث: 25/10/2013 


 

اعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الجمعة ان العملية العسكرية الواسعة النطاق التي بدأت الاحد في شمال مالي من قبل القوات الفرنسية والمالية والامم المتحدة تهدف الى التصدي للارهاب واجراء انتخابات تشريعية حسب الجدول الزمني المقرر.
وقال خلال مؤتمر صحافي في ختام اليوم الاول من القمة الاوروبية "لم نؤكد ابدا ان تدخلنا سوف يقضي على الارهاب في المنطقة".
واضاف ان الارهاب "موجود" في مالي وفي "جنوب ليبيا وبدون شك في شمال النيجر وجنوب الجزائر" وهو "لم يدحر بتدخلنا فقط في مالي" حتى وان كان قد انهك وتعرض للهجوم".
واوضح ان "الدليل الافضل هو انه حصلت خلال الايام الماضية عمليات انتحارية اوقعت العديد من الضحايا خصوصا في صفوف القوات التشادية".
وقال هولاند ايضا "لقد قررت اذن شن عملية من قبل القوات الفرنسية التي ما زالت في مالي، اكثر من 2500 رجل، مع القوات المسلحة المالية من اجل ضرب المجموعات التي هاجمت تيساليت".
واضاف "اذا كان هدف الارهابيين محاولة زعزعة" الانتخابات التشريعية التي ستجرى خلال بضعة اسابيع "فنحن نعمل بشكل ان تجري هذه الانتخابات بامان".
واوضح "بعد ذلك، سوف يكون علينا ان نقلص وجودنا وان نعمل بشكل تتمكن معه بعثة قوات الامم المتحدة من تسلم المسؤولية".
المصدر- 24  فرانس

الخميس، 24 أكتوبر 2013

أموال الفدى” مصدر الدخل الأول للقاعدة

الرأي الأزوادي - رأي اليوم

 OCT 24, 2013

 alqaeeda 333

لندن ـ “راي اليوم”:

قال مسؤولون أمريكيون وبريطانيون إن تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية تمكن خلال العامين الماضيين من الحصول على 20 مليار دولار كأموال فدية لقاء الإفراج عن مختطفين.

وأكد المسؤولون أنه في حال استمر التنظيم في الحصول على هذا المقدار من الأموال، فسيصبح أكثر قوة مستقبلا، إذ أصحبت عمليات الخطف من أهم مصادر دخل التنظيم مؤخرا، كما جاء في صحيفة “لوس أنجلوس تايمز″ الامريكة.

ويستخدم التنظيم هذه الأموال لمساعدة عائلات المقاتلين، وخصوصا القتلى منهم، ولتوفير الخدمات الأساسية من صحة وتعليم لهم.

ويذكر ان جماعات تنتمي الى فكر “القاعدة” خطفت خبراء وسياحا فرنسيين واسبان وايطاليين في منطقة الصحراء الافريقية مقابل اطلاق سراحهم.

ويقدر خبراء ان اعمال خطف السفن وناقلات النفط درت على الخاطفين الذين يعتقد ان نسبة كبيرة منهم تنتمي الى جماعة الشباب الصومالية حوالي 300 مليون دولار على الاقل.

عملية عسكرية مشتركة "واسعة النطاق" ضد الجماعات الإسلامية المسلحة في مالي

الرأي الأزوادي- وكالات انباء

      آخر تحديث: 24/10/2013  

عملية عسكرية مشتركة "واسعة النطاق" ضد الإسلاميين المتطرفين في مالي
© أ ف ب

أعلن ناطق باسم الجيش الفرنسي أنه تجري حاليا في مالي عملية عسكرية "واسعة النطاق" يشارك فيها جنود فرنسيون وماليون ومن قوة الأمم المتحدة بهدف "تجنب عودة الحركات الإرهابية".

 

تجري حاليا في مالي عملية عسكرية "واسعة النطاق" يشارك فيها جنود فرنسيون وماليون ومن قوة الامم المتحدة بهدف "تجنب معاودة بروز الحركات الارهابية" على ما اعلن ناطق باسم الجيش الفرنسي للصحافيين الخميس.
ويأتي هذا الاعلان غداة هجوم شنه اسلاميون مسلحون الاربعاء على مواقع للجيش التشادي في تيساليت في اقصى شمال شرق مالي مما اوقع ثلاثة قتلى على الاقل وعددا من الجرحى، في اخر هجوم من سلسلة هجمات ل"الجهاديين" في الشمال المالي الشاسع منذ ما يقرب من ثلاثة اسا4بيع.
وقال الكولونيل جيل جارون الناطق باسم هيئة اركان الجيوش "بدأنا مع الجيش المالي وقوة الامم المتحدة في مالي عملية واسعة النطاق في شمال وجنوب منعطف النيجر. وهي المرة الاولى التي نرى فيها هذا الحجم الكبير من القوات تعمل معا"، لكنه لم يشأ اعطاء اي حصيلة لهذه العملية.
واضاف ان هدفها هو "الضغط على الحركات الارهابية المحتملة لتفادي عودتها (...) وذلك يشكل جزءا من هذه العمليات التي تجرى بشكل منتظم (...) للمساهمة في استقرار البلاد"، مؤكدا انها تتعلق برد على الهجمات الاخيرة التي شنها عناصر من "الجهاديين" مؤخرا.
واوضح الكولونيك جارون "ان مئات عدة" من الجنود الفرنسيين يشاركون في هذه العملية التي اطلق عليها اسم "هيدر" بدون ان يذكر العدد الاجمالي للعسكريين المشاركين.
وردا على سؤال حول هجمات الاسلاميين المتطرفين في الاسابيع الاخيرة في مالي قال الكولونيل جارون ان القوات الفرنسية لم تفاجأ ب"رؤية مثل هذه المجموعات الصغيرة تنشط بشكل محدد" مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقرر ان تجري دورتها الاولى في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
واضاف "في كل مرة تجري عمليات مركزة جغرافيا لا تندرج في توقيت محدد وتستند الى طريقة عمل ارهابيين من خلال ضرب النفوس بدون امتلاك القدرة حتما على خوض معركة محددة زمنيا".
وتابع "نعلم انه لم تتم تصفية كل المجموعات الارهابية الموجودة في مالي. وفي بعض الاوقات يمكن ان تعاود الظهور لاسيما مع اقتراب الانتخابات التشريعية".
ويتدخل الجيش الفرنسي منذ كانون الثاني/يناير في مالي حيث طرد الجماعات الاسلامية المسلحة التي كانت تحتل شمال البلاد
أ ف ب

الحركة العربية: باماكو ترفض عقد اجتماع لمتابعة اتفاق واغادوغو

الرأي الأزوادي - صحراء ميديا

الخميس 24 أكتوبر 2013 - 14:32


الحركة العربية تتهم باماكو برفض عقد اجتماع لمتابعة اتفاق واغادوغو
قال مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة العربية الأزوادية محمد مولود رمضان، إن الحكومة المالية رفضت عقد اجتماعها الشهري مع ممثلي الحركات المسلحة في الشمال، وذلك في إطار لجنة متابعة اتفاق واغادوغو.
 
وأكد رمضان في اتصال هاتفي مع صحراء ميديا، أن ممثلي الحركات موجودون في باماكو من أجل المشاركة في الاجتماعات الدورية، ولكن الحكومة أبغلتهم رفضها عقد الاجتماع.
 
وكانت الحركات المسلحة الناشطة في شمال مالي، قد أعلنت الشهر الماضي تجميد مشاركتها في التفاوض مع الحكومة المركزية في باماكو، ولكنها عادت لتستأنف المفاوضات بعد جهود من المجموعة الدولية.
 
وفي هذه الأثناء تنظم الحكومة المالية جلسات تشاور مخصصة لبحث آليات تطبيق سياسة اللامركزية في المناطق الشمالية، وذلك بوصفها حلاً نهائيا للأزمة في الشمال.
 
وفي هذا السياق عبر مسؤول العلاقات الخارجية في الحركة العربية عن رفضهم لجلسات التشاور المنعقدة في باماكو، وقال إنها لن تقدم أي حل للأزمة في إقليم أزواد، شمال مالي.
 
وخلص إلى أن الحل الوحيد هو مواصلة المفاوضات وفق ما ينص عليه اتفاق واغادوغو التي وقعت عليها الأطراف يونيو الماضي.

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

الأمم المتحدة: أطفال متهمون بتهديد أمن الدولة في مالي

الرأي الأزوادي - صحراء ميديا + وكالات

الاربعاء 23 أكتوبر 2013 - 10:57

الأمم المتحدة: أطفال متهمون بتهديد أمن الدولة في مالي
قال مكتب الأمم المتحدة لرعاية الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن عشرات الأطفال الذين تم تجنيدهم خلال النزاع المسلح في مالي، يواجهون وضعاً إنسانيا ونفسياً صعبا.  وأكد المكتب أن ثلاثة وعشرين منهم تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عاماً يوجدون في مركزين في باماكو، ويواجهون  تهماً بتهديد أمن الدولة والتمرد والانتماء لعصابة إجرامية والتآمر ضد البلد. 
وقد تم توجيه الاتهامات لهم بعض القبض عليهم في ميادين المعارك في شمال مالي ثم تم احتجازهم بعدها بوقت وجيز وجرى ترحيلهم إلى ملاجئ. 
وقالت (أوتشا) أمس، عبر (شبكة الأنباء الإنسانية ـ ايرين) التابعة لها؛ إن هؤلاء الأطفال أحيلوا إلى الاحتجاز بعد أن وقعت الحكومة المالية في فبراير على تعميم داخلي بين الوزارات لحماية الأطفال المتورطين في النزاع. ويتم تقديم الملابس إلى الأطفال في الملاجئ وإطعامهم وتوفير الرعاية النفسية والاجتماعية لهم.  
وبحسب الشبكة ـ التي تقول إنها لا تعكس بالضرورة رأي الأمم المتحدة ـ فإن عدد كبيراً من المجندين السابقين لم  يتم نقلهم إلى مراكز الرعاية في باماكو، ومازال من غير المعروف مكانهم.  ويعتقد أن بعضاً منهم قد فروا أو التحقوا مرة أخرى بعائلاتهم بعد طرد الإسلاميين من المدن الشمالية الرئيسية : تمبكتو وغاو وكيدال. 
فعندما استولت جماعة أنصار الدين الإسلامية، وحركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، والمتمردون من الانفصاليين الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، على شمال مالي بعد إنقلاب مارس 2012، تم تجنيد عدد غير معلوم من الأطفال، أحياناً بالقوة، في الحركات المسلحة. 
وقد ذكر تقرير شهر يونيو الصادر عن مجموعة "ووتش ليست" أن أطفالاً لا تتجاوز أعمارهم السابعة قد وجدوا أنفسهم في صفوف المتمردين، وأوضح التقرير أنه قد تم تكليف القصر بحراسة حواجز الطريق، والطهي والقيام ببعض الأعمال وتم تدريب العديد منهم على استخدام السلاح. كما تم اغتصاب الكثير من الفتيات أو إجبارهن على الزواج. 
ونقلت الشبكة عن كورين دوفكا، الباحثة في منظمة هيومان رايتس ووتش لمنطقة غرب أفريقيا، قولها إن الفقر ساعد على عملية التجنيد حيث تم إغراء العديد من الأطفال بوعود الحصول على المال. ويقال إن كثيراً من الأطفال يأتون من قرى الصغيرة خارج المدن الرئيسية في شمال مالي، وآخرون قامت عائلاتهم بتقديمهم لصفوف المتمردين. 
و في الأسابيع التي تلت الحملة العسكرية الفرنسية  في يناير لإيقاف تقدم الإسلاميين نحو باماكو، عرضت القوات المالية التي كانت تقاتل إلى جانب الفرنسيين على التلفاز المحلي طفلين قيل أنهما كانا بين المقاتلين الإسلاميين. ويشير الخبراء إلى أن هذا العرض يظهر جهلاً بحقوق الطفل. وقد تم نقل الطفلين فيما بعد إلى العاصمة للحصول على الرعاية. 
وقال باكاري تراوري، مدير إدارة رعاية الطفولة في البلاد لشبكة "ايرين" إن مالي لم تشهد قط ظاهرة الأطفال الجنود، وكانت أولى حالات "الأطفال الجنود" هي حالة الطفلين اللذين عرضهما الجيش المالي على شاشة التلفاز،  "وهو الأمر الذي شجبناه على الفور لأنه لا يجب عرض الأطفال على اعتبارهم غنائم حرب. فهذا يعد ذلك انتهاكاً لحقوقهم" حسب تعبيره.

الاثنين، 21 أكتوبر 2013

تيار ليبي معارض ينشط في لندن يتبنى قضايا المعتقلين والمشردين في ليبي


الرأي الازوادي - وكالات أنباء

ضبط محاميين تعديا

بعد سيطرة المعارضة الليبية لنظام العقيد معمر القذافي على المشهد السياسي خارج ليبيا طوال الاعوام الخمسة الاخيرة، وبلغت ذروتها في العامين الماضيين اللذين شهدا اسقاط النظام، بدأ تيارا ثالثا يطل برأسه مجددا في بريطانيا ويركز على فشل مرحلة ما بعد الثورة في تحقيق الامن والاستقرار في البلاد.

ومن المقرر ان يبدأ نشاط هذا التيار الجديد يوم الاثنين المقبل في البرلمان البريطاني حيث دعا التجمع التضامني الليبي بالاشتراك مع مؤسسة “الجود” الخيرية الى مؤتمر للحديث عن المعتقلين السياسيين في السجون الليبية والمشردين داخل ليبيا وخارجها وانتهاكات حقوق الانسان.

الجسم الجديد يطالب بالمساواة والعدالة الاجتماعية والحكم الديمقراطي الرشيد واحترام حقوق الانسان وتحقيق احتياجات الشعب الليبي.

ومن الملاحظ ان التجمع الجديد لم يشر بصراحة الى الثورة الليبية التي اطاحت بنظام العقيد القذافي بالخير او الشر، ولم يتطرق الى دور “الناتو” الامر الذي يطرح العديد من علامات الاستفهام حول هويته السياسية.

ومن المقرر ان يتحدث في المؤتمر العديد من النواب البريطانيين وممثلين عن منظمة العفو الدولية، ومنظمات حقوق الانسان وممثل عن “القبائل” الليبية. ويذكر ان هناك آلاف المعتقلين من الليبيين خاصة من انصار النظام السابق في سجون السلطة والميليشيات الليبية في ظروف سيئة ويتعرضون للتعذيب، بالاضافة الى حوالي 30 الف مواطن من مدينة تاورغاء الليبية ومعظمهم من اصول افريقية جرى طردهم من المدينة ولم يسمح لهم بالعودة.

وما زال من غير المعروف ما اذا كان هذا النشاط المفاجئ له علاقة بظهور السيدة صفية القذافي زوجة الرئيس السابق ومطالبتها يوم امس باستلام جثمانه لدفنه بطريقة لائقة ولقاء ابنها سيف الاسلام المعتقل في ليبيا.

رئيس مكتب مكافحة الجريمة الليبي يعلن مسؤوليته عن "القبض" على رئيس الوزراء علي زيدان

الراي الازوادي - وكالات انباء
آخر تحديث:  الاثنين، 21 أكتوبر/ تشرين الأول، 2013، 08:20 GMT
رئيس الوزراء الليبي علي زيدان
اتهم زيدان ثلاثة مسؤولين بتدبير خطفه
أعلن مدير مكتب مكافحة الجريمة الليبي، عبد المنعم الصيد، المتهم من قبل الحكومة بالتورط في "خطف" رئيس الحكومة الليبية، علي زيدان، قبل عشرة أيام أنه مسؤول عن "إلقاء القبض عليه."
وقال الصيد في تصريح صحافي "أنا الذي اعتقل زيدان وأفتخر بذلك".
وكان الصيد يتكلم خلال مؤتمر صحافي عقده عضوان إسلاميان في المؤتمر الوطني الليبي العام وهما محمد الكيلاني ومصطفى التريكي بهدف نفي اتهام زيدان لهما بالتورط في خطفه.
وكان زيدان اتهم الاحد نائبين في البرلمان الليبي يمثلان حزبا إسلاميا بالتورط في تنسيق عملية خطفه من قبل إحدى الميليشيات التي يهدد التناحر فيما بينها بالتحول الى صراع مسلح.
وقال الصيد امام الصحافيين إنه "اعتقل" رئيس الحكومة "لتورطه في قضيتي مخدرات وفساد."

"لا أساس لها من الصحة"

وأضاف الصيد أنه "تم ضبط مخدرات في سيارة باسم علي زيدان في يونيو/ حزيران الماضي"، معتبرا أن رئيس الحكومة الليبية لا يحظى بحصانة أمام هذه الواقعة.
ونفى الكيلاني في المؤتمر الصحافي أي علاقة له بالخطف، مضيفا أن الاتهامات التي وجهت إليه بضلوعه في عملية الاختطاف "لا أساس لها من الصحة" مبديا استعداده للمثول امام القضاء.
بينما استغرب زميله التريكي توجيه هذا الاتهام إليه معتبرا أنه يمكن أن تكون هذه التهمة قد وجهت إليه بسبب "مواقفه المعارضة للحكومة في إدارة شؤون البلاد خاصة في المجال الامني".
وكان الناطق الرسمي باسم رئاسة الوزراء الليبية محمد يحيى كعبر أصدر بيانا الاحد اتهم فيه الصيد والكيلاني والتريكي بأنهم بين الاشخاص المسؤولين عن خطف زيدان.
وقال إن خاطفي زيدان "كانوا يحاولون إجباره على أقوال يريدون استخلاصها منه، وكذلك إجباره على تقديم استقالته".
وأوضح أنه "بعد فشل إسقاط الحكومة عبر الطرق الديمقراطية حاولوا اللجوء إلى القوة لتحقيق هذا الهدف".

"فوضى"

وكان زيدان اختطف في العاشر من أكتوبر/تشرين الاول لبضع ساعات بأيدي مجموعة من الثوار السابقين اكدوا أنهم يتحركون بناء على طلب النيابة العامة.
ويرى محللون أن اختطاف زيدان من قبل جهاز تابع لوزارة الداخلية يعمق الفوضى التي تسود الاجهزة الأمنية في ليبيا.
وقال زيدان للصحفيين "إنه توجد قوى تريد عرقلة بناء الدولة."
وقد يواجه زيدان اقتراعا بحجب الثقة من قبل أعضاء المؤتمر الوطني العام (البرلمان الليبي) ولاسيما المنتمين لحزب العدالة والبناء الاسلامي ومستقلين يقولون إنه اساء معالجة موجة من الاحتجاجات أدت لإغلاق مواني نفطية وقلصت الصادرات النفطية في ليبيا.
وقال زيدان ان ليبيا خسرت ستة مليارات دينار ليبي (4.89 مليار دولار) بسبب الاحتجاجات النفطية التي بدأت قبل أشهر وخفضت في إحدى المراحل إنتاج النفط الخام لأقل من نصف إنتاجها العادي الذي يبلغ 1.4 مليون برميل يوميا.
وقال المسلحون الذين اختطفوا زيدان انهم قاموا بذلك بسبب تقارير أفادت بأن الحكومة أبلغت مسبقا بهجوم أمريكي لاعتقال أبو أنس الليبي الذي يشتبه في انتمائه للقاعدة في ليبيا.
واتهم أبو أنس الليبي بالمسؤولية عن تفجير سفارتي الولايات المتحدة في دار السلام (تنزانيا) ونيروبي (كينيا) عام 1998.

الأحد، 20 أكتوبر 2013

أزمة شمال مالي أسبابها وتداعياتها على موريتانيا وسبل مواجهة هذه التداعيات

أ. محمد الأمين ولد الكتاب

الاحد 1 سبتمبر 2013 - 12:45


أزمة شمال مالي أسبابها وتداعياتها على موريتانيا وسبل مواجهة هذه  التداعيات
مقدمة: 
إن الأزمة المستفحلة حاليا بالشمالي المالي والآيلة حسب ما يبدو إلى مزيد من التدويل بفعل تدخل بعض الدول الغربية عسكريا في شبه المنطقة ، ليست وليدة يومها ولا هي آتية من فراغ ، بل هي في واقع الأمر نتيجة حتمية لمجموعة من العوامل لعل من أهمها  و أقدمها التقطيع الجيو سياسي الاعتباطي وأحادي الجانب الذي أنجزته وفرضته الإدارة الاستعمارية الفرنسية في منطقة الساحل بعد أن أخضعتها لنفوذها ، إلى جانب انتهاج سياسية قمعية إقصائية من قبل الأنظمة التي تعاقبت على سدة الحكم  بدولة مالي منذ رحيل الاستعمار عنها حيال سكان شمال مالي من طوارق وعرب . حيث قاد ذالك إلى سلسلة من الانتفاضات والتمردات تمت مواجهتها بقمع بالغ ووحشية شرسة. ما أسس للأزمة المحتدمة في الشمال المالي اليوم والتي تستأثر باهتمامنا في هذا المقام. وهذه الأزمة الجارية في سياق إقليمي ودولي متوتر ، سوف تكون لها في الراجح تداعيات متعددة الأبعاد على أوضاع موريتانيا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والأمنية ، ما لم تتم بلورة إستراتيجية محكمة لمواجهة تلك التداعيات وإدارتها على الوجه المطلوب . 
وترمي هذه المقاربة إلى توصيف السياق الدولي الذي يكتنف الأزمة وإلى التعرض إلى أهم العوامل الكامنة ورائها وإلى طبيعة آثار التداعيات التي قد تنجم عنها بالنسبة لشبه المنطقة بوجه عام وبالنسبة لموريتانيا على وجه الخصوص . وتقوم بنية الورقة على المحاور التالية:

  • طبيعة وأبعاد الأزمة
  • توصيف الملابسات الدولية التي تكتنفها
  • تداعيات الأزمة على موريتانيا
  • سبل مواجهة تداعيات الأزمة
  • خلاصة
  
  
طبيعة الأزمة وأبعادها 
يمكن رد الأزمة القائمة حاليا بالشمالي المالي إلى التنافر العميق والتلاغي الكامل الذي نشأ بين الإدارة المالية وساكنة المناطق الشمالية المالية منذ استقلال دولة مالي . ويمكن إرجاع ذالك التنافر إلى معطيات سوسيو ثقافية واقتصادية وسياسية ونفسية . 
فعلى المستوى السوسيو ثقافي هناك تمايز عرقي بين الطوارق والعرب من جهة و الإثنيات الزنجية من جهة أخرى ، قد ترتب عنه تباين ملحوظ في اللغة والثقافة والتقاليد والقيم الاجتماعية والإحساس بالغيرية الهوياتية . 
وعلى المستوى الاقتصادي ؛ ثمة تصادم بين نمطي الحياة وأسلوبي العيش عند الطوارق والعرب من جهة وعند الأعراق الزنجية من جهة أخرى ؛ إذ أن أغلب العرب والطوارق هم منمون ورحل ينتجعون باستمرار بحثا عن الكلء والمراعي في حين أن الإثنيات الأخرى مستقرة في قرى ثابتة وتعتمد في عيشها على الزراعة والصيد والعديد من الحرف الأخرى . ومن المعروف أن المزارعين والمنمين غاليا ما يكونون على طرفي نقيد . 
وعلى المستوى السياسي فإن ساكنة الشمال المالي عربا كانوا أم طوارق قد عاشوا منذ القدم ضمن الفضاء المغاربي الساحلي في تواصل دائم مع بقية المجموعات العربية والبربرية المتواجدة في مجال الشمالي الإفريقي . وعندما قام الاستعمار الفرنسي في أواسط القرن العشرين وعلى نحوي اعتباطي ، بتقطيع منطقة الساحل إلى دول متميزة عن بعضها قام بطريقة عشوائية وبأسلوب قسري بإدماج جزء من العرب والطوارق في كل من دولتي مالي والنيجر وذالك دون استشارتهم أو الأخذ برأيهم ،  مما جعلهم يرفضون هذا القرار الاستعماري التعسفي ويقومون بانتفاضات وثورات متوالية احتجاجا عليه . وبدلا من أن تؤخذ تطلعاتهم بعين الاعتبار وتحترم طموحاتهم، تم قمعهم ومحاولة كسر إرادتهم بالقوة. وبالنتيجة فإن شعورهم بالانتماء إلى دولة مالي وولائهم لها ظلا شبه معدومين. 
 ومما ضاعف نفورهم من هذه الدولة وإحساسهم بالغربة والدونية داخلها هو نزوع الجيش المالي  إلى التغول عليهم في منطقتهم وكذا الانفصام المشهود بين الإدارة المحلية و السكان، وانعدام أي استثمار ذي بال في مجال البنى التحتية من مدارس ومستشفيات وغيرها من المنشآت الضرورية لمتطلبات الحياة اليومية للساكنة . يضاف إلى كل ذالك تهميش الطوارق والعرب المستمر وإقصاؤهم من المناصب المدنية والعسكرية في الدولة ، فضلا عن تجاهل خصوصيتهم الثقافية وتعمد طمس هويتهم المميزة . 
وعلى المستوى النفسي، فقد تولد لدى الطوارق والعرب شعور بالدونية والعبثية وأحسوا بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية بل أنهم غرباء في وطنهم نظرا لإقصائهم التام من المساهمة في تسيير الشأن العام والمشاركة في صنع القرار وصياغة المستقبل. 
تلكم هي العوامل الأساسية التي أفضى تضافرها إلى نشوب واستدامة الأزمة المستشرية اليوم بالشمال المالي . 
الملابسات الدولية التي تكتنف الأزمة 
إن مكونات السياق الدولي الراهن الذي يحتضن أزمة شمال مالي تتسم بتوتر واحتقان غير مسبوقين ، مردهما إلى حزمة من العوامل والارتجاجات تبعث على القلق وتولد الخوف وانعدام الثقة بالمستقبل ومآل الأمور على المستوى الدولي . ذالك أنه على الصعيد الأوروبي والأمريكي فإن ثمة أزمة اقتصادية عميقة يصحبها غليان اجتماعي عارم لا يمكن التنبؤ بعواقبه ونتائجه. 
وعلى الصعيد الدولي هناك تقاطب حاد ومتفاقم بين الولايات المتحدة الأميركية ودول الغرب المتنفذة من جهة  ، وبين روسيا والصين من جهة أخرى، حيث بات هذا التقاطب يرقى إلى مستوى الحرب الباردة التي كانت سائدة قبل انهيار الإتحاد السفيتي . هذا إلى جانب التنامي الملحوظ للعنفوان الاقتصادي والنفوذ السياسي لما صار يعرف اليوم بمجموعة " لبريكس BRICS ) المكونة من لبرازيل وروسيا والهند والصين وإفريقيا الجنوبية . وعلى صعيد العالم الإسلامي فإن الصراع الطائفي والتقاطب المذهبي بين الإسلام الشيعي بقيادة إيران والإسلام السني بريادة المملكة العربية السعودية ، بلغ درجة لم يعرفها من قبل ، مما أدى إلى تأجيج نار الاحتراب المدمر بالشام والعراق والبحرين واليمن ولبنان والحبل على الجرار . 
وعلى صعيد إفريقيا الشمالية بشكل عام فإن التداعيات والآثار الجانبية للارتجاجات العميقة التي عرفت بالربيع العربي وما تمخضت عنه من انتعاش للسلفية المتشددة وصعود للإسلام السياسي وما تلا ذالك من فشل ذريع للحكومات الإسلاموية في جلب الأمن والاستقرار وتحسين الأوضاع الاقتصادية والظروف المعيشية للمواطنين في البلدان التي تولت فيها زمام الأمور ، كل ذالك قاد إلى تأجيج الصراعات وتصعيد الغليان الاجتماعي وإلى انتشار العنف والإرهاب بكل أشكاله وإلى انعدام الأمن الاجتماعي والاستقرار السياسي. 
وعلى المستوى المغاربي بشكل أخص فقد اتضح بكل جلاء تلاشي اهتمام البلدان المغاربية بأي عمل مشترك ونشاط منسق يهدف إلى تطوير وتفعيل إتحاد المغرب العربي الذي تحول إلى صدفة فارغة وهيكل أجوف لا يقدم ولا يؤخر . وذالك بسبب التنافر والتدابر بين البلدان المغاربية بفعل انتهاجها سبلا متفرقة بعد الثورات التي عرفتها وبسبب المكايدة والمنافسة المحمومة على الريادة وتقوية النفوذ فالمنطقة بين بعض هذه الدول على حساب تفعيل الفضاء المغاربي وتوظيف الإتحاد لخدمة المصالح العليا للشعوب المغاربية . 
أما على مستوى الساحل الصحراوي فإن هشاشة الأنظمة السياسية القائمة فيه واستشراء الفساد المتفشي ضمنه وضيق أفق أنظمته وقصر نظرها حيال تصور مشاريع مجتمعات تسود فيها الديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية وتكفل إشراك كل الأعراق والفئات في تدبير الشأن العام وصياغة مستقبل كل بلد من البلدان الساحلية على حدة بما يضمن التوافق والتراضي بين مختلف مكوناته الاجتماعية إضافة إلى أطماع البلدان الغربية المتنفذة للاستحواذ على موارد ومقدرات تلك البلدان وما قد إستتبعته  تلك الأطماع من تدخل مباشر وغير مباشر في شؤون دول المنطقة . كل هذه العوامل مجتمعة تمخضت عن حالة من الاحتقان قادت إلى انتفاضات وتمردات ومواجهات وإنفلاتات أمنية ثم إلى ظهور عصابات تهريب وتنظيمات إرهابية هنا وهناك في الفضاء الساحلي ، ما لبثت أن تم إستقطابها  وتوظيفها من طرف ما بات يعرف 
بـ " تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي " . 
في ظل هذا السياق الدولي والجهوي ونتيجة للتمادي في إقصاء سكان إقليم أزواد وتجاهل طموحات بقية ساكنة الشمال المالي ونكران هويتهم المميزة ومواجهة مطالبهم المشروعة بالقمع والترويع والتهجير ، وتبعا لتغير ميزان القوى في شبه المنطقة بفعل حصول ثوار الشمالي المالي على كميات هائلة من الأسلحة المتطورة و إثر الانقلاب العسكري الذي أدى إلى الإطاحة بالنظام المالي وإلى تفكيك الجيش المالي وشرذمة الطبقة السياسية في البلاد ، انفجرت أزمة الشمال المالي بعد أن مكثت عقودا متوالية في حالة كمون وتربص . تلكم هي الملابسات الدولية والجهوية والمحلية التي إكتنفت هذه الأزمة وتلكم هي البواعث التي أدت مجتمعة إلى انفجارها مجددا و إلى تفاقمها على مستوى غير مسبوق . 
ولقد أضحى من الوارد بل من المتوقع أن تكون لهذه الأزمة تداعيات محسوسة على الأوضاع في موريتانيا . 
  
تداعيات الأزمة المحتملة على موريتانيا 
إن من شأن الأزمة التي اندلعت في الشمالي المالي أن تكون لها تداعيات ملموسة على مختلف جوانب الحياة في موريتانيا وذالك نظرا للتصاقب الجغرافي بين موريتانيا ومالي واعتبارا للوشائج السوسيو ثقافية والروابط الروحية والعلاقات الاقتصادية الوثيقة بين الشعبين الموريتاني والمالي . فعلى الصعيد الاجتماعي قد تفضي المواجهة بين قبائل شمال مالي العربية ذات الامتداد الموريتاني وبين الإثنيات الزنجية المتعايشة مع الموريتانيين في المناطق الحدودية إلى ظهور نعرات وحزازات قد تضر بالتعايش السلمي والانسجام الاجتماعي بين مواطني البلدين  .و هو ما قد يؤثر سلبا على التساكن الهادئ والتواصل الودي وحسن الجوار بين الشعبين بوجه عام . 
على الصعيد الاقتصادي قد تفضي الاحتكاكات بين ساكنة الشمالي المالي من المجموعات العربية ذات الامتدادات الموريتانية والإثنيات الزنجية إلى خلق أحقاد وعداوات قد يكون لها مفعول سلبي على مصالح المنمين الموريتانيين الذي ينتجعون إلى الأراضي المالية في فترات معينة من السنة وعلى أوضاع التجار الموريتانيين بمختلف المدن المالية و على أوضاع اليد العاملة المالية بموريتانيا . ما قد يلحق أضرارا معتبرة بالمصالح الاقتصادية الموريتانية والمالية على حد سواء. وعلى الصعيد الثقافي والروحي قد تتسبب المواجهات والإصطفافات  المحتملة بين مختلف ساكنة الشمال المالي في التأثير على الروابط الثقافية والروحية والتواصل الفكري القائم منذ القدم بين الشعبين . الشيء الذي قد يحجم الإشعاع العلمي والمد المعرفي والتأثير الحضاري لموريتانيا في شبه المنطقة . 
على الصعيد الأمني ، قد يفضي نزوح آلاف المهاجرين من الشمال المالي نحو موريتانيا إلى دخول وإنسياح العديد من المجموعات الإرهابية ذات الولاءات المتناقضة والارتباطات المتضاربة  داخل موريتانيا.ما قد ينجم عنه احتراب في ما بينها على الأراضي الموريتانية مهددة بذالك السلم الاجتماعي والأمن والاستقرار في البلاد .كما أن تواجد جموع غفيرة من النازحين الماليين على الحدود الموريتانية الملية  بشكل عشوائي وغير مسيطر عليه سيطرة تامة ، خليق هو الآخرإن آجلا أم عاجلا، أن يفسح المجال أمام  تسلل المهربين وتجار المخدرات ومحترفي اختطاف الرهائن داخل التراب الوطني ، وفي ذالك أخطار جسيمة على موريتانيا لا يجوز إغفالها. 
على الصعيد السياسي ، فإن دق اسفين بين موريتانيا ومالي وخلق شرخ بين شعبيهما وعرقلة تنقل البضائع والأشخاص بين البلدين ، من شأن كل ذالك أن يلحق أضرارا جسيمة  بالعلاقات  الاقتصادية  القائمة بينهما وذالك ما قد يلقي بظلاله على التعاون والتنسيق بين البلدين في المجالين السياسي والدبلوماسي  على المستويات الجهوية والإقليمية والدولية. 
  
  
  
 سبل مواجهة تداعيات الأزمة على موريتانيا 
  
إن الفشل الذريع  و المؤسف الذي منيت بيه محاولة بناء وتفعيل الفضاء المغاربي ، بسبب عدم التوصل إلى حل لمعضلة الصحراء الغربية ، واستفحال الفلتان الأمني والاحتقان الاجتماعي و التناقضات السياسية التي عرفتها كل من تونس وليبيا عقب الثورات التي قامت بهما من جهة ، والوهن المتزايد الذي أضحى يدب في أوصال الدول الساحلية الصحراوية من جهة أخرى ، هي اعتبارات ينبغي أن تدفع موريتانيا إلى الإسراع ببلورة إستراتيجية جديدة تقوم على إعادة تقييم الأوضاع بالمنطقة ؛ على أن تقوم هذه الإستراتيجية الجديدة ، محليا على تقوية الجبهة الداخلية من خلال إقامة حوار وطني بين مختلف مكونات الطيف السياسي وصولا إلى اعتماد سياسة توافقية تضمن توحيد جهود كل القوى الحية من أجل صيانة المصالح العليا للوطن والحفاظ على أمن البلاد وسلامة أراضيها ، وتضافر جهود الجميع من أجل توظيف موارد ومقدرات البلاد لتحسين الظروف المعيشية للشعب الموريتاني، والنهوض به اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وحضاريا . 
 أما جهويا فينبغي أن تقوم هذه الإستراتيجية على تعزيز العلاقات الثنائية مع دول الجوار بصفتها تلك دون أي اعتبار آخر، وذالك من خلال تكثيف مختلف أوجه التعامل معها واحترام أمنها ووحدة  و سلامة أراضيها ، مع التمسك بالمعاملة بالمثل من قبلها . وفي ظل الظروف القائمة على مستوى المنطقة وبالنظر إلى الملابسات الدولية الراهنة ، فإنه يتعين على موريتانيا اعتبارا لموقعها الجغرافي الخاص أن تسعى الآن أكثر من أي وقت مضى إلى تطوير وتعميق علاقاتها الاقتصادية والجيو سياسية مع دول الساحل المتاخمة لها ، سيما مع دول المنظومة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا وكذا دول الشمال الإفريقي كل على حدة بما فيها مصر والسودان . 
 وعلى موريتانيا  أيضا انطلاقا من هذا المنظور أن توسع وتنوع علاقاتها وتبادلاتها مع دول الخليج العربي ومع تركيا ومجموعة ( البريكس  ( التي أومأنا إليها آنفا ، وهذا من منطلق أن أزمة الشمال المالي قد أماطت اللثام عن هشاشة دول الساحل الصحراوي و عن فشل وعدم جدية إتحاد المغرب العربي وعن خطورة الأممية الإرهابية الأخطبوطية المتربصة بكل محاولات الدمقرطة والتطور الاقتصادي، والارتقاء الاجتماعي والعصرنة والتنوير الفكري على مستوى العالم الإسلامي . كما أنها ، أي أزمة الشمال المالي ، قد أسقطت ورقة التوت عن سوءة الليبرالية المتوحشة وخبث وجشع القوى الإمبريالية االمتلفعة وراءها وعن خطورة ظاهرة العولمة التي تتوسلها هذه القوى لإحكام قبضتها على العالم ولتدجينه وإخضاعه الكامل لإرادتها . 
  
 الخلاصة 
ومجمل القول فإن سياقا معقدا ومركبا مثل السياق السائد اليوم في منطقة الساحل الصحراوي ، سياق يتسم من بين أشياء أخرى، بتدخل أجنبي في مالي قد قاد إلى تغيير موازين القوى في شبه المنطقة وأدى إلى إعادة رسم ملامح المشهد الجيو سياسي نتيجة لخلط الأوراق وإعادة تقسيمها بحيث تمت إعادة تموقع الفرقاء بمواكبة  وربما بمباركة  بعض دول الجوار و بعض الدول الغربية المتنفذة وبإشراف  من الأمم المتحدة  ...في منظور إدخال تحويرات على الخارطة السياسية ،يؤمل أن تقود الى توافق وتراض بين أطراف النزاع في أزمة شمال مالي ، وذالك في ضوء التغيير المؤسسي الذي يفترض أن يعرفه  هذا البلد في الأمد القريب ، والمتمثل في إنجاز إلإستحقاقات الانتخابية التي بدأت ترجمتها الى واقع ملموس و التي لن تفضي في رأينا بشكل تلقائي إلى تخطي  الأزمة   المستحكمة القائمة  في الإقليم ما لم تتم معالجها من جذورها. هذه المتغيرات وما يلوح في الأفق من مؤشرات تدل على نوايا مبيتتة لتدخل مخطط له بإحكام في شبه المنطقة، ومن سعي الدول الكبرى إلى إقامة قواعد عسكرية بها بدعوى منازلة تنظيم القاعدة ومحاربة الإرهاب ، ووصولا في حقيقة الأمر إلى إحكام السيطرة على موارد المنطقة ومقدراتها . 
 كل ذالك  و ما قد ينجر عنه من تطورات ميدانية ، يستلزم من موريتانيا أن تعيد حساباتها في كل شيء من منطلق مصالحها البحتة وأن تسعى جادة إلى أن تتموقع على المشهد الدولي الآخذ في التشكل انطلاقا من التحديات الجديدة، و التي يتعين عليها إمعان النظر مليا في قسماتها من أجل تحديد ملامحها وإستكناه طبيعتها ، وبلورة الطرائق الملائمة لرفعها . كما يجب تدبر الإكراهات الطارئة التي ينبغي تطويعها والرهانات الأساسية التي يجب كسبها ورسملتها لصالح البلاد . 
وما سوف يساعد على بلوغ هذه الأهداف هو بالتأكيد التوصل إلى حل مرضي وسريع لأزمة شمال مالي التي طالما شكلت شوكة في خاصرة شبه المنطقة ومثلت بؤرة توتر داخلها لا ينطفئ أوراها إلا ليعودن للاشتعال من جديد.وحل هذه الأزمة المزمنة التي يتعين على موريتانيا ، للعديد من الأسباب  والاعتبارات ، ان تساهم فيه بشكل فعال ، لابد أن يمر بتلبية مطالب سكان الشمال المالي العادلة في الاعتراف بهويتهم الثقافية المميزة واحترام خصوصيتهم الاجتماعية ،والاستجابة إلى مطالبهم المشروعة والشرعية في المساهمة في تدبير شؤونهم والإسهام في رسم ملامح مستقبلهم وصياغة مصيرهم وفقا لمبادئ العدالة و المساواة التي يكرسها النظام الديمقراطي وتقتضيها مواثيق حقوق الإنسان .  ولن يغني تنظيم  الانتخابات  بمالي مهما كانت ديمقراطية  عن   إيجا د  حلول مرضية و توافقية لكل هذه القضايا العادلة التي يطرحا  سكان  منطقة أزواد. 
ويفرض حق الجيرة على موريتانيا  أيضا، لما لها من نفوذ ووشائج اجتماعية عميقة في الشمال المالي و ما تتمتع به من روابط ثقافية و روحية ضاربة في القدم مع الشعب المالي   بكل مكوناته  الأخرى ، أن تساعد جارتها  في التوصل مع مواطنيها في المناطق الشمالية إلى حل توافقي عادل وحصيف يأخذ في الحسبان الحقوق الأساسية و المشروعة لهؤلاء المواطنين و يراعي الوحدة الترابية لدولة مالي الشقيقة . 
نواكشوط 19 يوليو 2013
 
المصدر/ صحراء ميديا

الجمعة، 18 أكتوبر 2013

هجوم ببنغازي ردا على اغتيال قائد الشرطة العسكرية


الهجمات المختلفة بما فيها الاغتيالات في بنغازي تعطل جهود الدولة لبسط الأمن (رويترز-أرشيف)
هاجم محتجون عصر الجمعة منزل قائد إحدى الدروع التابعة لوزارة الدفاع الليبية في بنغازي, بعد ساعات من اغتيال قائد الشرطة العسكرية بالمدينة.
وقال مراسل الجزيرة أحمد خليفة إن المهاجمين وبينهم أفراد في الشرطة العسكرية استهدفوا بالقذائف الصاروخية منزل قائد درع ليبيا ببنغازي وسيم بن حميد بعيد تشييع قائد الشرطة العسكرية أحمد البرغثي في منطقة الكويفية شرق المدينة.
وأضاف أن المهاجمين يعتقدون أن بن حميد -وهو أحد قادة الثوار السابقين- متورط في اغتيال  البرغثي.
وذكرت مصادر أمن في بنغازي أن منزل بن حميد -الذي احترق جزئيا على ما يبدو- كان خاليا وقت الهجوم عليه, مضيفة أن المهاجمين من قبيلة البراغثة التي ينتمي إليها قائد الشرطة العسكرية الراحل.
وكان مسلحون أطلقوا في وقت سابق الجمعة النار على البرغثي أمام منزله وأصابوه برصاصة في الرأس وأخرى في الصدر, ونقل إلى مستشفى الجلاء حيث فارق الحياة.
وتسلط عملية الاغتيال الجديدة في بنغازي وما تلاها من أحداث الضوء مجددا على الانفلات الأمني في المدينة. واغتيل كثيرون من أفراد الأجهزة الأمنية السابقة والحالية في بنغازي, ولم يقبض على الجناة في جل الحالات.
وكان مراسل الجزيرة أفاد في وقت سابق الجمعة بأن السلطات الأمنية باشرت التحقيق في اغتيال البرغثي. وأشار إلى أن حصيلة الاغتيالات في الآونة الأخيرة وصلت إلى 65 قتيلا في صفوف الشرطة والجيش والشرطة العسكرية.
وقبل أيام, قتل عبد السلام فرج الصوصاع نجل النائب العام العسكري في عهد العقيد الراحل معمر القذافي إثر تفجير عبوة ناسفة في سيارته، كما اغتيل الضابط في ركن الدفاع الجوي عبد الفتاح الرياني, والعقيد عبد السلام الدوس الدرسي العامل في جهاز مكافحة المخدرات بالطريقة نفسها.
وتسعى الحكومة المؤقتة -التي خُطف رئيسها علي زيدان قبل نحو عشرة أيام لساعات- إلى بسط الأمن وتكوين مؤسسات أمنية وعسكرية محترفة قادرة على فرض قوة القانون في عموم البلاد، لكن جهودها تلك ما زالت عاجزة عن وضع حد لمثل تلك العمليات بسبب انتشار السلاح.
المصدر:الجزيرة + وكالات

الأحد، 13 أكتوبر 2013

مالي تعتزم إلغاء مذكرات التوقيف الصادرة بحق زعماء في أزواد

الرأي الأزوادي - الحدث الازوادي

تنصيب كيتا
الحدث الأزوادي – وكالات
أعلنت الحكومة المالية الليلة الماضية انها تعتزم إلغاء مذكرات التوقيف التي أصدرتها في فبراير ضد زعماء مجموعات مسلحة تتمركز في شمال البلاد بعدما انضموا إلى مفاوضات السلام مع الحكومة.
وجاء هذا الاعلان على لسان وزير العدل المالي محمد علي بثيلي خلال مقابلة مع التلفزيون المالي الرسمي “او ار تي ام” الذي يلتقط بثه في دكار. غير ان الوزير لم يوضح متى ستتخذ الحكومة هذه الخطوة ولا أعلن عن عدد الاشخاص الذين ستشملهم، مشيرا إلى إن إلغاء مذكرات التوقيف هدفه استعادة هؤلاء الزعماء “حريتهم في التنقل” كي يكون بوسعهم الذهاب إلى باماكو للتفاوض مع الحكومة عملا ببنود اتفاق السلام الموقع في واغادوغو في 18 يونيو.
وكانت النيابة العامة في باماكو نشرت في 8 /فبراير 2013 حوالي 30 مذكرة توقيف بحق قياديين في الجماعات المسلحة التي كانت دخلت معها في مفاوضات سلام.

الثلاثاء، 8 أكتوبر 2013

الجماعات المسلحة تدمروا جسرا يربط مالي بالنيجر

الرأي الأزوادي - صحراء ميديا

الثلاثاء 8 أكتوبر 2013 - 10:31


المقاتلون الإسلاميون يدمرون جسراً يربط مالي بالنيجر
أقدم من يعتقد أنهم مقاتلون إسلاميون مساء أمس الاثنين (07/10/2013)، على تدمير جسر "باسينغا"، على الطريق  المؤدية إلى دولة النيجر، وعلى بعد 140 كيلومتراً إلى الشرق من مدينة غاو، كبرى مدن شمال مالي. 
ويبعد الجسر المستهدف حوالي 80 من الحدود مع النيجر، حيث يعبر نهر النيجر، وسيؤدي تدميره إلى توقف حركة النقل بين مالي والنيجر. 
ونفى مصدر طبي أن يكون الانفجار الذي تسبب في تدمير الجسر قد خلف أي مصابين في أوساط المدنيين من السكان المحليين. 
وسبق للمقاتلين الإسلاميين أن حاولوا تدمير الجسر في الأيام الأولى من التدخل الفرنسي في شمال مالي، مطلع يناير 2012، حيث زرعوا فيه ألغاماً وفجروها. 
ويعتقد أن كتيبة المرابطين التي تشكلت من اندماج كتيبة الملثمين التي كان يقودها مختار بلمختار (بلعوار)، وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا، وكانت تسيطر على منطقة غاو خلال العام الماضي. 
وكانت مدينة غاو قد تعرضت أمس الاثنين إلى هجوم بالقذائف الصاروخية من طرف من يعتقد أنهم عناصر إسلامية مسلحة، من دون أن يعرف مصدر الهجوم. 
وقد اتخذت القوات الفرنسية والجيش المالي إجراءات أمنية مشددة وسط وخارج المدينة، وشرعت في عمليات تمشيط بحثاً عن منفذي الهجوم أو أي متسللين محتملين.

جميع الحقوق محفوظة لمدونة الرأي الأزوادي2014