الثلاثاء، 1 أكتوبر 2013

مالي: مواجهات بين سانغو وانصاره عقب تقسيم مكاسب إنقلابه على الرئيس السابق .




الرأي الأزوادي- صحراء ميديا

الثلاثاء 1 أكتوبر 2013 - 11:5

مالي: أنصار "سانوغو" ينقلبون عليه
اختفى الجنرال المالي أمادو هايا سانوغو، زعيم انقلاب 22 مارس 2012، من محل إقامته بثكنة كاتي العسكرية، 15 كلم من العاصمة باماكو، بعد تمرد جنود صغار أسفر عن إصابة أحد المقربين من سانوغو بجراح وصفت بالخطيرة.
وقد تحرك الجنود أمس الاثنين (30/09/2013)، بعد اجتماع عقدوه في كاتي، وقرروا خلاله الاحتجاج على مكافئات وترقية حصل عليها زعيمهم السابق أمادو هايا سانوغو، الذي تمت ترقيته مؤخراً من رتبة نقيب إلى رتبة جنرال.
ومع الساعات الأولى من صباح أمس سيطرت وحدات من الجنود على مناطق في معسكر كاتي، بعد إطلاق أعيرة نارية في الهواء أدت إلى انتشار موجة من الرعب في سكان المعسكر من المدنيين الذين لزموا منازلهم طيلة يوم أمس.
وفي أول ردة فعل من طرف الزعيم الانقلابي السابق سانوغو، أرسل مدير ديوانه إلى الجنود الغاضبين من أجل تهدئتهم، ولكنه فشل في المهمة وأخذه الجنود رهينة، فيما تحدثت بعض المصادر عن إصابته بجراح وصفت بالخطيرة.
الجنود الغاضبون هددوا بالهجوم على مقر إقامة زعيم الانقلاب السابق، الواقع في المعسكر العسكري القريب جداً من العاصمة باماكو، والذي يعتبر المعسكر الأهم والأكثر تحصينا في مالي.
وفي ظل تزايد التوتر في معسكر كاتي، ومواصلة الجنود الغاضبين البحث عن "زعيمهم السابق"، خرجت السلطات الرسمية المالية ممثلة في وزارة الدفاع عن صمتها، واعتبرت أن "هذه الوضعية لا يمكن تطول".
يشار إلى أن سانغو (40 عاما) قاد انقلابا على الرئيس السابق أمادو توماني توري، في يوم 22 مارس 2012، بعد أن اتهمه بالفشل في إدارة البلاد والضعف أمام المقاتلين الطوارق والجماعات الإسلامية المسلحة التي تزحف من أجل السيطرة على شمال البلاد.
بعد الانقلاب توصل سانوغو إلى اتفاق مع المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس)، سلم بموجبه الحكم لرئيس الجمعية الوطنية ديونكوندا تراوري، الذي شكل حكومة انتقالية تولت مهمة تسيير البلاد خلال سنة ونصف، وذلك مقابل حصول سانوغو على بعض الامتيازات كرئيس سابق للبلاد، وعلى عدم متابعته قضائياً.
سانوغو الذي تراجع إلى خلفية المشهد طيلة الفترة الانتقالية، ظل يلعب أدواراً محورية في المشهد السياسي، حيث يتهمه البعض بالوقوف وراء الاعتداء على الرئيس المالي بالوكالة داخل مكتبه بالقصر الرئاسي في إبريل 2013؛ ولكن ظهوره القوي جاء مع إقالته للوزير الأول السابق الشيخ موديبو ديارا، بعد ذلك بأكثر من شهر.
وفي ظل تمسكه بمكان في المشهد، اختار سانوغو الذي يتخذ من الجنرال الفرنسي شارك ديغول قدوة له، أن يتولى رئاسة لجنة لإعادة تأهيل الجيش وقوات الأمن المالية؛ قبل أن تتم ترقيته إلى رتبة جنرال لتتعزز مكانته داخل المؤسسة العسكرية في مالي.


تنبيه:
افادت مصادرخاصة قريبة من موقع الحدث
 لـ الرأي الأزوادي تفاصيل مطابقة لما أوردته
 صحيفة صحراء ميديا لذا اكتفينا بما ذكرت.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة الرأي الأزوادي2014