السبت، 1 مارس 2014

جولة الملك المغرب محمد السادس في غرب إفريقيا لملئ فراغ القذافي سياسيا ومنافسة الجزائر وتعزيز نفوذ بلاده

الرأي الازوادي- وكالات
MAR 1, 2014

MOhamedVI99

يقوم العاهل المغربي الملك محمد السادس بجولة إفريقية تشمل أربعة دول وهي مالي وكوت ديفوار وغينيا والغابون، وهي جولة لتعزيز نفوذ المغرب والتعويض عن غيابه عن الاتحاد الإفريقي. وتتحدث الصحافة عن تنافس قوي مع الجزائر، وتكتب أخرى في مالي رغبة الملك محمد السادس في تعويض الفراغ السياسي الذي تركه الرئيس الليبي المغتال معمر القذافي.

وتكتب وكالة رويترز في مقال موسع حول الزيارة التي بدأت يوم الثلاثاء من الأسبوع الماضي واصفة إياها بالهامة وغير الكلاسيكية لشمولها مجالات مثل الدفاع وليس فقط البعد الاقتصادي. وترى الوكالة في مقال لها تحقيق المغرب قفزة على حساب الجزائر التي يعاني رئيسها من غياب بسبب وضعه الصحي.

الوكالة البريطانية تشبه الزيارة دبلوماسيا باستراتيجية الزعيم الليبي معمر القذافي في هذه المنطقة الإفريقية عندما كان يستعرض العامل السياسي والاقتصادي في إفريقيا جنوب الصحراء. وتذهب جريدة “إكتياليتي مالي” في المقارنة نفسها، ولكنها تؤكد أن ملك المغرب لا يرغب نهائيا في إعطاء الدروس مثل القذافي بل توقيع اتفاقيات تعاون وصلت الى 15 اتفاقية في مختلف المجالات.

وانتقل الملك الى دولة كوت ديفوار التي يستمر فيها منذ أسبوع، ووقع اتفاقيات مشابه لمالي، وقام بتدشين مشاريع اقتصادية منها قرية للصيد البحري. وينتظر حلوله نهاية الأسبوع في غينيا قبل الانتقال الى الغابون في رحلة صداقة وليس زيارة رسمية.

وتأخذ الزيارة طابعا استراتيجيا في غرب إفريقيا، وفق المجلة البريطانية ذي إيكونوميست، بسبب دعم باريس وواشنطن لهذه الزيارة في مواجهة الدعم الصيني والإيراني للجزائر إفريقيا.

 وكتبت صحف مغربية انزعاج فرنسا من جولة الملك الإفريقية بسبب احتمال فقدانها الكثير اقتصاديا، لكن هذه التأويلات تخلف نوع من الاستغراب الممزوج بالسخرية وسط القسم الإفريقي والمغرب العربي في وزارة الخارجية الفرنسية. وتستفيد فرنسا من هذه الزيارة بسبب دعم المغرب للمذهب المالكي في غرب إفريقيا في مواجهة فكر القاعدة ومواجهة الفكر الوهابي الذي يشكل خطرا على مصالحها بعد تغلغل القاعدة في هذه المنطقة. واقتصاديا، يوجد رأسمال فرنسي في مختلف الشركات المغربية الكبرى المستثمرة في دول غرب إفريقيا، وهو ما ينعكس إيجابا على الشركات الفرنسية. وفي نفس الوقت، لايمكن نهائيا مقارنة حجم الهيمنة الاقتصادية الفرنسية في إفريقيا بخطوات جنينية يبدأها المغرب.

صحافة الجزائر نبهت الى التغلغل السياسي والاقتصادي المغربي، وانتقدت دبلوماسية الجزائر، ومن شأن هذه الزيارة أن تدفع الجزائر الى تحرك جديد، علما أنها من الدول المتحكمة في الاتحاد الإفريقي الذي غادره المغرب بسبب قبول عضوية البوليساريو.

تعليق الصورة: الملك محمد السادس خلال تدشين قرية للصيد البحري في كوت ديفوار.


نص المصدر كاملا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة الرأي الأزوادي2014