الجمعة، 1 أغسطس 2014

الطوارق بين وعود فرنسا بالاستقلال..والتهميش" محمد علي الانصاري يروي القصة" ل"الوسط"

 

بعيداً عن الصورة الفولكلورية التي رسمها خيال المغامرين، من جوابي الصحراء الافريقية، عن "الرجال الزرق الملثمين"، تجري "الوسط" تحقيقاً عن الطوارق او الأزواد كما يطلقون على بلادهم. لقد صوروهم في العادة، اما فرساناً أشداء لا يهابون المخاطر، او ناهبي قوافل نهمين ولكن لا شيء عنهم كشعب يعاني شظف العيش والحرمان والاستغلال، بل حالة مزرية من الفقر زادها الجفاف وحشة وتعاسة.
في هذا اللقاء الذي اجرته "الوسط" مع امير الطوارق محمد علي الانصاري، اللاجئ في الرباط منذ 1976، ما هو ذاتي عن الرجل الذي كرس حياته للدفاع عن قضية الطوارق، فذاق مرارة السجن وقسوة المنفى، وما هو موضوعي عن الذين هزمتهم الحدود المغلقة، واحالهم المستعمر اقليات هامشية في خمس دول، او اكثر من دون ان يستسلموا لقدرهم، او يكفوا عن اسماع صوتهم للعالم متطلعين.
عبر سلسلة متواصلة من الثورات والانتفاضات، الى اليوم الذي يكون لهم كيانهم الخاص ودولتهم المستقلة. حتى وان ادركوا، كقاطني صحراء أزليين ان ما يبدو من وراء الرمال، ماءً ليس سوى سراب خادع. وهنا حصيلة اللقاء الذي سجله مراسل "الوسط" في الرباط مع الانصاري.
95 عاماً أوهنت جسد الأمير محمد علي الانصاري، لكنها لم تضعف ذاكرته، او تفقده ايمانه بقضية الطوارق وان يراها "لا تلاقي التفهم والاعتراف على رغم عدالتها". واذا خانته ذاكرته احياناً، فينسى حادثة او شخصية سياسية التقاها، فإن كثيراً من التفاصيل الدقيقة لا يزال عالقاً في تلك الذاكرة المشبوبة بالوله والحنين الى صحراء تمبكتو، شمال مالي، حيث ولد عام 1898 في احدى ضواحيها الشاسعة. ولا تفوته حكاية تعلمه اللغة العربية، قراءة وكتابة، فيميط اللثام قليلاً لتخرج عبارته سليمة واضحة: "تعلمتها على ظهور الجمال"، فقد احضر له أبوه الامير الطاهر بن المهدي الفقهاء لهذا الغرض. وكان اتقن اللهجتين الطوارقية والحسانية، وعندما كان الطوارق والبربر والعرب يعيشون متجاورين قبل ان يفرقهم المستعمرون الفرنسيون ويجبرونهم على التحدث بلغتهم، ثم يضطرونه الى قتالهم، بعد سقوط أبيه على ايدي جيوشهم الغازية.
كان أجداد الانصاري يأخذون بيعة الطوارق الى ملوك المغرب حيث خضعت تمبكتو لسلطانهم منذ أواخر القرن السادس عشر بانتصار جيوش أحمد المنصور على امبراطورية سونراي، من او على الصحراء الوسطى حتى نواط. لكن المغرب، كما يقول الانصاري "لم يستطع انقاذ البلاد من الاستعمار الفرنسي لمشاكله الداخلية، فبقينا نقاتل ونقاوم حتى هزمنا عام 1920، وبعد عامين تقلدت الامارة التي لم يكن نفوذها يتعدى حدود مالي، وقد واصلت الثورة ضد الفرنسيين حتى تم لهم ترحيلي الى الخارج عام 1948، بعدما اعتبرت فرنسا موقف الطوارق عدوانياً، لأنه لم يقاتلوا الى جانبها في الحرب العالمية الثانية".
لقاء عاصف في باريس
في العام 1931 توجه الانصاري الى باريس للقاء الرئيس الفرنسي والبحث معه في مستقل الطوارق... وتفاجئك كلماته مشحونة بالغضب، وهو يسرد تفاصيل ما جرى في ذلك اللقاء العاصف: "قلت للرئيس الفرنسي: استعمرتمونا لتستعبدونا ام ماذا؟ هل علينا ان نكتفي منكم بالعصا ودفع الجزية؟ ورد علي: جئناكم لنعلمكم الحياة. واذا تعلمتم لكم الخيار في ما ترون. لكنهم في الواقع حرمونا من ابسط الحقوق. بما في ذلك التعليم".
يستطرد: "كانت فرنسا موافقة على دولة مستقلة للطوارق، غير ان موقفها تغير بعد الحرب الثانية. وكان الحكام الفرنسيون الذين التقيتهم في دكار وبامكو يقولون لي، كلما شرحت مطالبي امامهم: أيذهب هدراً دمنا الذي دفعناه من اجلكم؟ وكانوا بذلك يبررون تشبثهم ببلادنا. وقد عمدوا الى تصعيد الموقف بتصنيفهم الطوارق اعداء لفرنسا، لعدم مشاركتهم في الحرب".
ويوضح: "انا الذي منع الطوارق من المشاركة في الحرب الى جانب الفرنسيين، لم اكن مقتنعاً بجدوى القتال معهم وهم حرموا التعليم علينا، خشية الوعي بقضيتنا ومطالبتنا بالاستقلال. ولأن ديننا الاسلامي يمنعنا من القتال الا في حالة الجهاد او الدفاع عن النفس. وكان رفض الرد على رسالة الرئيس الفرنسي التي وصلتني بواسطة حاكم دكار عن سبب تخلف الطوارق عن نجدة فرنسا في الحرب، ذريعة لابعادي الى الخارج".
في ذلك التاريخ 1948 دشن الانصاري مرحلة المنفى التي لم تنته حتى الآن، فتوجه الى المملكة العربية السعودية، حيث كانت تربطه علاقة بالملك الراحل عبدالعزيز وابنه الملك الرحل فيصل كان اميراً آنذاك، وكنت صحبت معي عند خروجي من تمبكتو 60 شاباً من الطوارق بهدف تعليمهم اللغة العربية، فقد ادركت ان المواجهة مع فرنسا ستكون مواجهة ثقافية، فلا يستطيع شعب المطالبة بحقه في تقرير المصير ما لم يكن لديه رجال متعلمون. وقد ساعدتني السعودية في تعليمهم. وبقي بعضهم فيها وتجنس بجنسيتها. كما بعثت بأعداد من الطوارق للتعلم في مصر وليبيا".
ومن السعودية انتقل الانصاري الى مصر عام 1954، وتزوج من سيدة مصرية توفيت قبل سنوات وعقد علاقة جيدة مع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر افادته كثيراً في وقت لاحق. وفي 1960 توجه الى ليبيا، ايام الملك ادريس السنوسي، ومكث فيها قرابة عامين استقر بعدها في المغرب بدءاً من عام 1963، لكن مسيرته سرعان ما اخذت منعطفاً آخر كيف؟
تحرج الانصاري أول الأمر، ثم اقتنع بالحديث عن المنعطف الجديد باعتباره صار جزءاً من الماضي. عام 1963 نشبت الحرب الحدودية بين المغرب والجزائر، وتقدم موديباكيتا الذي اصبح رئيساً لجمهورية مالي بعد استقلالها من فرنسا عام 1960 للوساطة، وقبل الطرفان وساطته، لكنه اشترط تسليمه الثوار الطوارق، فاستدرجت الى الجزائر حيث سلمت هناك الى السلطات المالية. فأودعت في السجن حتى 1976.
ولم احتمل التعذيب في السجن، ومنه كتبت الى عبدالناصر اعلمه بالوضع، فسارع الى الاتصال بموديباكيتا مهدداً اياه بوقف دعمه السياسي والاقتصادي له اذا مسني بشوكة - هكذا بلغني ما قاله - فاسترحت من التعذيب ولكن لم يفرج عني الا بعد ثماني سنوات من انقلاب موسى تراوري الذي جاء به الى الحكم عام 1968".
وتخرج كلماته اقرب ما تكون الى الحشرجة: "خرجت من السجن وانا لا اكاد ارى طريق. ضعف بصري، وثقلت قدماي، وآلام الصدر لا تبارحني الى اليوم، لقد خربتني مالي".
حدود الشتات ...
قبل ان يغادر الانصاري بلاده كان قد أسس عام 1947 الحزب العربي البربري الذي وحد فيه كلمة العرب والطوارق. ويقول، ملقياً المزيد من الضوء على تلك المرحلة: "كان التأسيس بعد الحرب العالمية الثانية التي اتاحت لفرنسا متسعاً من التحرك في القارة الافريقية والعمل على اجراء ما تريده من تغييرات في الحدود والانظمة، وهي لم تنس للطورق عدم القتال الى جانبها في الحرب. فرسخ الحزب مبادىء اولية وهي ان الامة الازوادية التسمية التي يطلقها الطوارق على بلادهم امه ينبغي توحيدها. بعدما تعرضت للتقسيم سلماً ما امكن، وحرباً اذا كانت الحرب الملاذ الاخير. وشهد عام 1963 اول مواجهة عسكرية بين الطوارق ونظام موديباكيتا في مالي. الا ان دخولي السجن أضعف الحزب وانحل نهائياً مع استمراري فيه، طوي ملف الطوارق الى حين".
ولا يخفي دهشته لجهل الكثيرين من العرب بالطوارق الذين هم في نظره اقرب اليهم في التاريخ والدين لانهم كما يؤكد "جزء من القبائل البربرية التي تقطن جنوب الجزائر والاطلس المغربي، والطوارق الحاليون انتقلوا الى شمال مالي قبيل الفتوحات الاسلامية للشمال الافريقي، وفي عهد الخلافتين الاموية والعباسية كانوا مستقلين، كما لم يخضعوا من قبل للرومان الذين غزوا المنطقة قبل الاسلام وهناك من يقول بأن اصولهم من اليمن. وأنا اعرف اصلي من اليمن، الا انه لا يوجد من يستطيع الجزم بالامر. والثابت انهم امتزجوا بقبائل هاجرت من اليمن، ومن العائدين من الاندلس حتى اصبحت اللغة العربية، في وقت من الاوقات اللغة المتداولة، ولغة الرسائل السياسية مع ملوك الشمال الافريقي وملوك الطوائف في الاندلس".
الحمر ... الزرق
ويصف الطوارق بأنهم "شعب نبيه سريع الفهم، وهو ما جعل فرنسا تخشى تعليمهم وان فريقاً منهم هاجر الى الشام والمغرب ومنه الى الاندلس ليتبوأ مناصب عليا في دولة بني الاحمر ولذلك يقال لنا "الحمر" احياناً، مع ان التسمية الشائعة عنا هي "الرجال الزرق" نسبة الى ارديتنا الزرقاء التي تقينا حر الصحراء".
اما عن ظروف الشتات فيقول: "ان الفرنسيين الذين دخلوا مالي عبر البوابة الغربية دكار، في القرن الماضي فوجئوا بمقاومة الطوارق الشديدة لهم، الامر الذي دفع بالسلطات الفرنسية الى تغيير خططها المرسومة سلفاً وانتهاج سياسة مبنية على ترك حدودها الحالية قد رسمت بعد وعدم فرض الثقافة الفرنسية عليهم، والاحرى حرمانهم من التعليم ما جعلهم اكثر الشعوب امية في المنطقة. وعندما استقلت مالي في 1960 لم يكن هناك ساسة محنكون يستطيعون المطالبة بالحقوق المغتصبة وهكذا تفرقت صفوف الطوارق واصبحت مطالبتهم بدولة مستقلة مجازفة باستقرار المنطقة".
ويتوقف الانصاري عند هذه المرحلة طويلاً باعتبارها الفصل الاخير في حياة الطوارق القديمة "فبعدما كانوا قومية قائمة تتنقل في موطنها قسمتهم فرنسا الى وحدات. ومع ان الطوارق رفضوا هذا التقسيم الان ان الانظمة التي حلت مكان المستعمر انتهجت سياسة الامر الواقع معهم كأقليات مع كل ما تحمله هذه الكلمة من حيف وتجاهل متعمد لحقوقهم".
وماذا يريد الطوارق؟ يجيب الانصاري "في البداية طالبنا بالمساواة مع المواطن العادي او مثلما كان الامر ايام الاحتلال الفرنسي على الاقل، لكن هذا الحق انكر علينا، وكان الرد على مطالبنا دموياً دائماً حتى مواشينا - وغالبيتنا رعاة - لم تسلم من الابادة ما دامت تساعدنا على البقاء وهو ما صعد المطالب وبلور لدينا التوجه الى خلاصنا هو في دولة طوارقية مترامية الاطراف ما يعني تجاوز الحدود والدخول في صراع ومواجهات مع الدول حيث يوجد الطوارق".
ويدرك مدى صعوبة تحقيق هذا الهدف لذلك يقول: ساصبح الاعتراف بالحدود الموروثة عن الاستعمار من مبادئ منظمة الوحدة الافريقية وهي تجد في حدود الدولة الطوارقية التي تشمل ثلثي المساحة الاجمالية لمالي والنيجر ومساحات في جنوب الجزائر اخلالاً بميثاقها القاضي بعدم المساس بهذه الحدود كما ان الحكومات المالية المتعاقبة عملت على احتواء عناصر من الطوارق ودمجها في اطارها الرسمي بهدف وقف معارضتها وايقاع الفرقة بين الطوارق، وهي جزء من المحاولات المستمرة لاستقطابهم باعتبارهم مقاتلين اشداء. فقد سعى العقيد القذافي من قبل الى زجهم في الجيش الليبي خلال حربه مع تشاد، يضاف الى ذلك تباين مواقف جبهات ازواد المقاتلة من حكومة مالي، فهناك من يطالب بالحكم الذاتي وهناك من يطالب بالفيديرالية وهناك من لا يرضى بأقل من الاستقلال".
والامير الانصاري يعترف بأنه لم يعد له دور مباشر في توجيه حركات التحرر الازوادية، وان مساهمته تقتصر على تقديم المساعدات الى الثوار التي تصل غالباً من الجاليات الطوارقية العاملة في الخارج فيعيد توزيعها على الجبهات المحاربة والتي يعول على اثنين منها هما "الجبهة الشعبية لتحرير ازواد" و"الجبهة العربية الاسلامية لتحرير ازواد" وكما يبدو لا يتعاطف مع الجناحين الآخرين "الحركة الشعبية لازواد" و"الجيش الثوري لتحرير ازواد" ربما لتعارضهما مع تياره الرافض اي نوع من التقارب مع مالي على حساب تقرير المصير.
منذ العام 1976 عاد الامير الانصاري الى الرباط ليستقر فيها لاجئا سياسياً ومنها يتابع اخبار بلاده التي يحملها زواره من الطوارق، فهو في نظرهم ما زال ظاهرة لا يمكن تكرارها في تاريخ المنطقة لما اتسمت به حياته من نضال وجهاد ضد المستعمر الفرنسي وحكومات مالي المتعاقبة.
ولكن تظل للانصاري اخباره الخاصة فقبل بضعة اسابيع، فاجأ اقرب المقربين اليه بالزواج من سيدة طوارقية في الستين من عمرها.
ترى، هل اراد بهذا الزواج، وهو يشرف على قرن من السنين، ان يثبت تعلقه بأرض اجداده وملاعب صباه، ام ان وراءه قصة حب لم تستطع كل هذه السنوات نسيانها او اطفاء جذوتها؟
الطوارق الماضي ... والحاضر
تتصف حياة الطوارق بالبداوة وامتهان الرعي، الا انهم بدأوا يهاجرون الى المدن بعد موجة الجفاف التي ضربت افريقيا اوائل السبعينات، والى دول الشرق الاوسط، وشمال افريقيا المغاربية التي يعتبرونها عمقاً استراتيجياً لهم.
ولا توجد احصاءات دقيقة عن عدد الطوارق، لكن بعض المصادر يقدره بما بين 2.5 - 5 ملايين شخص موزعين على جمهوريات مالي والنيجر ونيجيريا وبوركينا فاسو فولتا العليا سابقاً وكل من الجزائر وليبيا.
وفي العام 1963 بدأت اولى المواجهات العسكرية بين الطوارق والحكومة المالية وقمعت بشدة لتعود من جديد عام 1989 بقيادات شابة مثقفة.
وفي 1990 وقعت اتفاقات عدة بين الطوارق والحكومة المالية، ابرزها "اتفاقية - تمنرست" مدينة جنوب الجزائر التي رمت الى منح نوع من الحكم الذاتي لازواد، لكن اياً من الطرفين لم يحترم الاتفاقية، خصوصاً حكومة مالي بعد تغيير النظام السياسي بسقوط موسى تراوري وتولي حكومة انتقالية متشددة في موقفها من الطوارق. وقبيل رحيلها في نيسان ابريل عام 1992 بعد اجراء الانتخابات توصل الجانبان الى اتفاق سمي "الميثاق الوطني"، الا انه بدوره لم يحترم، واستؤنف القتال ثانية.
ولم تتحرك اي قوة للاعتراف بحقوق الطوارق باستثناء بعض المنظمات الانسانية في فرنسا مثل "اطباء بلا حدود" ونواب من البرلمان الاوروبي. اما الامم المتحدة فاقتصرت مساهمتها على تقديم بعض المساعدات عبر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وقد تقلصت الآن بسبب اولويات اخرى البوسنة - الهرسك - الصومال ... وعربياً، يتلقى الطوارق مساعدات انسانية من "هيئة الاغاثة الاسلامية" في جدة.
وتسعى غالبية الجبهات الطوارقية الازوادية المقاتلة الى الاستقلال وتقديم تطمينات الى الدول المجاورة قيام دولة لهم لا يهدد امن المنطقة، ولكن في غياب وسائل اعلام خاصة بهم او اية وسيلة للاتصال بالعالم الخارجي، باستثناء ما تنشره عنهم الصحف والاذاعات الفرنسية، لا تجد مطالبهم آذاناً صاغية. وكثيراً ما تواجه بالقمع، كما حصل لطوارق النيجر الذين تعرضوا لمذابح على ايدي الجيش عامي 1990 و1991.
واستغلت اطراف عربية مقاتلي الطوارق للزج بهم في عمليات عسكرية في تشاد ولبنان وفلسطين المحتلة.
* في كانون الاول ديسمبر 1992 وقع في مدينة تمنرست جنوب الجزائر بروتوكول اتفاق لاعادة الطوارق المقيمين في المنطقة الى موطنهم الاصلي في مالي، وذلك في حضور محمد حردي وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائرية رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية اضافة الى مؤسسات دولية اخرى كالبنك الاسلامي للتنمية والبرنامج العالمي للتغذية.
واعتبر الوزير المالي توقيع البروتوكول تتويجاً لتطبيق المعاهدة الوطنية الموقعة بين بلاده وبعض فصائل المقاومة الازوادية.

المصدر/http://www.alhayat.com/Home

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة الرأي الأزوادي2014