الرأي الأزوادي- علي اق محمد
# ماهو المشروع الأزوادي ؟
- يتلخص المشروع الأزوادي المنشود " في استعادة قرار شعب أزواد المُغيب منذ فترة ، في تقرير مصيرهم ، وإدارة شؤون حياتهم "
- يمثل هذا المشروع "المطالب الشعبية" لدى شعب أزواد التي يُعبر عنها من خلال " الثورات الشعبية والتمردات العسكرية" المتكررة في أزواد .
- المشروع الأزوادي يحمل اسم " أزواد " وهو : اشارة إلى أن أساس النزاع حول الأرض وليس العرق ..
- تعتبر أزواد موطنا لأربع "عرقيات أساسية": الطوارق و العرب والسونغاي والفولان ، والمشروع الأزوادي مؤسس على أساس أن مواطني أزواد يسمون باسم الأزواديين .
- استعادة قرار شعب أزواد يتضمن استعادة الهوية الأزوادية بما فيها من حقوق ثقافية ودينية واجتماعية .
- يمثل سياسيا هذا المشروع : حركات أزوادية برؤى متفاوتة .
# ماهو المشروع القائم ؟
- المشروع القائم والذي يصارعه المشروع الأزوادي هو "المشروع المالي"
- أول دخول للمشروع المالي إلى أزواد تحت اسم جمهورية مالي كان في عام 60 ميلادي بعد نهاية حقبة الاستعمار الفرنسي .
- المشروع المالي يتخلص في "جمهورية مالي ويكون الأزواديين فيها جزء من مواطنيها"
- جمهورية مالي بهذا المشروع تتضمن تقسيما جغرافيا " شمال وجنوب " ، ويعتبر الشمال هو : أزواد والجنوب هو : مالي ،ويعتبر الجزء الجنوبي موطنا لعرقيات مختلفة عن العرقيات المستوطنة في الجزء الشمالي ، ويسمى جميع مواطني هذه الجمهورية : الماليين .
- المشروع المالي يعتبر نظاما مركزيا ، ووريث السلطة الاستعمارية السابقة .
- شهد المشروع المالي اخفاقات متتالية وعدة هزات عنيفة وصراعات ، عبر عنها بانقلابات عسكرية وانشقاقات عسكرية وسياسية .
- يمثل سياسيا هذا المشروع : حكومات مالي بمساندة المجتمع الإقليمي والدولي .
# مظاهر فشل المشروع المالي في أزواد :
- أثبتت التجربة والنتائج الحالية التي استمرت أكثر من 50 عاما فشل "المشروع المالي" في أزواد بشتى الجوانب : الاجتماعية والتنموية والأمنية .......
- تعامل "المشروع المالي" بتجاهل تام مع القضايا الجوهرية والأساسية "التنموية والثقافية .... " لمواطني الشمال "أزواد" .
- حاول "المشروع المالي" مرات متكررة بإعادة توزيع قوى السلطة في أزواد بمشاريع مختلفة "مصالحة وطنية ، اللامركزية" وأثبتت أيضا هذه المشاريع فشلها في ظل انتشار الفساد المالي والإداري .
- قام "المشروع المالي" وفي ظل محاولاته السابقة ، إلى تعمد إحداث خلل ديمغرافي لمواطني أزواد بهدف إعادة توزيع السلطة وتمكين "المشروع المالي" ، وأدى ذلك إلى خلل وظيفي ونزاعات وهجرات متتالية للشعب الأزوادي .
- لذلك يٌعبر "المشروع المالي" عن مواطني أزواد بكل مجموعة على حدة محرصاً على إظهار انقسام مجتمعي وانقسام عرقي .
# بدائل المشروع الأزوادي :
- لم يحظى "المشروع الأزوادي" بسلطة على أزواد ومدة كافية لتقييمه ومدى جدواه في ظل المعارضات الداخلية والمحلية والإقليمية المعارضة له وأيضا الظروف والعراقيل القائمة أمامه .
- يتعامل "المشروع الأزوادي" بتقديم القضايا الجوهرية والأساسية لمواطني أزواد ضمن أولوياته المثمثلة في ملخصه وهو " تقرير المصير "
- يقدم "المشروع الأزوادي" تصورا أساسيا في "إدارة الأزواديين لوطنهم" في ظل "دولة مستقلة " أو "حكم ذاتي لأزواد "
- يركز "المشروع الأزوادي" على دعامته وهي "آلشعب الأزوادي" بعرقياته المختلفة ، ومحاولة تجاوز "إرث المشروع المالي" المستند على العكس .
# الوضع الراهن :
- في ظل التجاذبات الدولية والإقليمية ، لم يحظى "المشروع الأزوادي" بتقبل أو فهم حقيقي وجاد .. وجرت محاولات ربطه بملفات "أمنية" مثل : الإرهاب و توسع المطالب الانفصالية في المنطقة ، لذلك ظهر موقف المحاربة المعلنة لهذا المشروع مع توافر الروابط السابقة .
- يحظى "المشروع المالي" بقبول دولي ، بحكم أنه وريث استعماري ، وبحكم الشراكة الدولية والاقليمية ، واستخدمت هذه الحالة لإعادة وحماية تواجد"المشروع المالي" في أزواد .
- في ظل هذه الحظوة والخطوة الخطيرة ، يحاول الآن "المشروع المالي" مقاربة متكررة وهي "المصالحة الوطنية واللامركزية"" وأيضا إلى إسناد مهام جديدة باسم الشمال "أزواد" في محاولة واضحة ومفهومة للقضاء على المقاربة التي يتوعد بها "المشروع الأزوادي" بالوصول لتسوية حولها وهي "حكم ذاتي لأزواد "
- ولآن تقاطع المصالح الدولية والإقليمية في أزواد يقتضي إلى "إيجاد تسوية نهائية " وأيضا إلى إيجاد حل للقضايا المشتركة " الأمنية والإقتصادية والتنموية" والاستقرار والسلام ، جعل المجتمع الدولي يسعى إلى الوصول آلى مقاربة بين المشروعين ، ولا كون ذلك إلا على حساب أحد هذين المشروعين ، أو على حساب القضايا الجوهرية والمطالب الأساسية لمواطني أزواد .
لذلك نصل في هذه القراءة المبسطة إلى فهم أن :
- المشروع الأزوادي هو خيار أساسي للشعب الأزوادي ومعبر عن مطالبه الجوهرية والأساسية .
- المشروع الأزوادي المنشود يجب أن يبقى في ظل الأزواديين الوطنيين وإلا بات وسيلة أخرى مستغلة ومجرد بديل عن المشروع المالي.
- أي مقاربة لا تعطي الأولوية للقضايا الجوهرية والأساسية لمواطني أزواد ، تعتبر تجني عليهم وعدم تقديم حلول جادة للاستقرار والسلام .
- على الأزواديين أخذ زمام المبادرة وتثبيت دعائم رؤيتهم المنشودة بإيجاد مزيد من صيغ الوحدة الحقيقية والعمل الجاد على تفعيل هذه المبادرات خصوصا ما يتعلق بالمجتمع المدني "المفقود"
- على المتابعين من غير الأزواديين إدراك حقيقة أن المشروع المالي بمحاولات تعديله لم يقدم أي جديد أو إضافة جوهرية ، تدفع الأزواديين إلى تبنيه أو العمل معه .
علي اق محمد/ ناشط ازوادي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق