الأربعاء، 13 نوفمبر 2013

قراءة في المشروع الأزوادي "بين الاخفاق والمنشود"

‏‎الرأي الأزوادي- علي اق محمد


# ماهو المشروع الأزوادي ؟
- يتلخص المشروع الأزوادي المنشود " في استعادة قرار شعب أزواد المُغيب منذ فترة ، في تقرير مصيرهم ، وإدارة شؤون حياتهم "
- يمثل هذا المشروع "المطالب الشعبية" لدى شعب أزواد التي يُعبر عنها من خلال " الثورات الشعبية والتمردات العسكرية" المتكررة في أزواد .
- المشروع الأزوادي يحمل اسم "
أزواد " وهو : اشارة إلى أن أساس النزاع حول الأرض وليس العرق ..
- تعتبر أزواد موطنا لأربع "عرقيات أساسية": الطوارق و العرب والسونغاي والفولان ، والمشروع الأزوادي مؤسس على أساس أن مواطني أزواد يسمون باسم الأزواديين .
- استعادة قرار شعب أزواد يتضمن استعادة الهوية الأزوادية بما فيها من حقوق ثقافية ودينية واجتماعية .
- يمثل سياسيا هذا المشروع : حركات أزوادية برؤى متفاوتة .

# ماهو المشروع القائم ؟
- المشروع القائم والذي يصارعه المشروع الأزوادي هو "المشروع المالي"
- أول دخول للمشروع المالي إلى أزواد تحت اسم جمهورية مالي كان في عام 60 ميلادي بعد نهاية حقبة الاستعمار الفرنسي .
- المشروع المالي يتخلص في "جمهورية مالي ويكون الأزواديين فيها جزء من مواطنيها"
- جمهورية مالي بهذا المشروع تتضمن تقسيما جغرافيا " شمال وجنوب " ، ويعتبر الشمال هو : أزواد والجنوب هو : مالي ،ويعتبر الجزء الجنوبي موطنا لعرقيات مختلفة عن العرقيات المستوطنة في الجزء الشمالي ، ويسمى جميع مواطني هذه الجمهورية : الماليين .
- المشروع المالي يعتبر نظاما مركزيا ، ووريث السلطة الاستعمارية السابقة .
- شهد المشروع المالي اخفاقات متتالية وعدة هزات عنيفة وصراعات ، عبر عنها بانقلابات عسكرية وانشقاقات عسكرية وسياسية .
- يمثل سياسيا هذا المشروع : حكومات مالي بمساندة المجتمع الإقليمي والدولي .

# مظاهر فشل المشروع المالي في أزواد :
- أثبتت التجربة والنتائج الحالية التي استمرت أكثر من 50 عاما فشل "المشروع المالي" في أزواد بشتى الجوانب : الاجتماعية والتنموية والأمنية .......
- تعامل "المشروع المالي" بتجاهل تام مع القضايا الجوهرية والأساسية "التنموية والثقافية .... " لمواطني الشمال "
أزواد" .
- حاول "المشروع المالي" مرات متكررة بإعادة توزيع قوى السلطة في
أزواد بمشاريع مختلفة "مصالحة وطنية ، اللامركزية" وأثبتت أيضا هذه المشاريع فشلها في ظل انتشار الفساد المالي والإداري .
- قام "المشروع المالي" وفي ظل محاولاته السابقة ، إلى تعمد إحداث خلل ديمغرافي لمواطني أزواد بهدف إعادة توزيع السلطة وتمكين "المشروع المالي" ، وأدى ذلك إلى خلل وظيفي ونزاعات وهجرات متتالية للشعب الأزوادي .
- لذلك يٌعبر "المشروع المالي" عن مواطني
أزواد بكل مجموعة على حدة محرصاً على إظهار انقسام مجتمعي وانقسام عرقي .

# بدائل المشروع الأزوادي :
- لم يحظى "المشروع الأزوادي" بسلطة على أزواد ومدة كافية لتقييمه ومدى جدواه في ظل المعارضات الداخلية والمحلية والإقليمية المعارضة له وأيضا الظروف والعراقيل القائمة أمامه .
- يتعامل "المشروع الأزوادي" بتقديم القضايا الجوهرية والأساسية لمواطني أ
زواد ضمن أولوياته المثمثلة في ملخصه وهو " تقرير المصير "
- يقدم "المشروع الأزوادي" تصورا أساسيا في "إدارة الأزواديين لوطنهم" في ظل "دولة مستقلة " أو "حكم ذاتي
لأزواد "
- يركز "المشروع الأزوادي" على دعامته وهي "آلشعب الأزوادي" بعرقياته المختلفة ، ومحاولة تجاوز "إرث المشروع المالي" المستند على العكس .

# الوضع الراهن :
- في ظل التجاذبات الدولية والإقليمية ، لم يحظى "المشروع الأزوادي" بتقبل أو فهم حقيقي وجاد .. وجرت محاولات ربطه بملفات "أمنية" مثل : الإرهاب و توسع المطالب الانفصالية في المنطقة ، لذلك ظهر موقف المحاربة المعلنة لهذا المشروع مع توافر الروابط السابقة .
- يحظى "المشروع المالي" بقبول دولي ، بحكم أنه وريث استعماري ، وبحكم الشراكة الدولية والاقليمية ، واستخدمت هذه الحالة لإعادة وحماية تواجد"المشروع المالي" في أزواد .
- في ظل هذه الحظوة والخطوة الخطيرة ، يحاول الآن "المشروع المالي" مقاربة متكررة وهي "المصالحة الوطنية واللامركزية"" وأيضا إلى إسناد مهام جديدة باسم الشمال "
أزواد" في محاولة واضحة ومفهومة للقضاء على المقاربة التي يتوعد بها "المشروع الأزوادي" بالوصول لتسوية حولها وهي "حكم ذاتي لأزواد "
- ولآن تقاطع المصالح الدولية والإقليمية في
أزواد يقتضي إلى "إيجاد تسوية نهائية " وأيضا إلى إيجاد حل للقضايا المشتركة " الأمنية والإقتصادية والتنموية" والاستقرار والسلام ، جعل المجتمع الدولي يسعى إلى الوصول آلى مقاربة بين المشروعين ، ولا كون ذلك إلا على حساب أحد هذين المشروعين ، أو على حساب القضايا الجوهرية والمطالب الأساسية لمواطني أزواد .

لذلك نصل في هذه القراءة المبسطة إلى فهم أن :
- المشروع الأزوادي هو خيار أساسي للشعب الأزوادي ومعبر عن مطالبه الجوهرية والأساسية .
- المشروع الأزوادي المنشود يجب أن يبقى في ظل الأزواديين الوطنيين وإلا بات وسيلة أخرى مستغلة ومجرد بديل عن المشروع المالي.
- أي مقاربة لا تعطي الأولوية للقضايا الجوهرية والأساسية لمواطني
أزواد ، تعتبر تجني عليهم وعدم تقديم حلول جادة للاستقرار والسلام .
- على الأزواديين أخذ زمام المبادرة وتثبيت دعائم رؤيتهم المنشودة بإيجاد مزيد من صيغ الوحدة الحقيقية والعمل الجاد على تفعيل هذه المبادرات خصوصا ما يتعلق بالمجتمع المدني "المفقود"
- على المتابعين من غير الأزواديين إدراك حقيقة أن المشروع المالي بمحاولات تعديله لم يقدم أي جديد أو إضافة جوهرية ، تدفع الأزواديين إلى تبنيه أو العمل معه . 

علي اق محمد/ ناشط ازوادي 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة الرأي الأزوادي2014