الأربعاء، 20 نوفمبر 2013

قادة دول الساحل يسعون لتوحيد رؤاهم تجاه الوضع في المنطقة

الرأي الأزوادي - صحراء ميديا

الثلاثاء 19 نونبر 2013 - 14:40

قادة دول الساحل يسعون لتوحيد رؤاهم تجاه الوضع في المنطقة
عقد رؤساء خمس دول في الساحل الإفريقي قمة مصغرة على هامش القمة العربية الإفريقية المنعقدة في الكويت اليوم الثلاثاء 19 نوفمبر، وقد شارك في القمة المصغرة كل من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، والرئيس المالي إبراهيما ببكر كيتا، ورئيس النيجر محمدو يوسوفو، ورئيس التشاد إدريس ديبي، ورئيس بوركينافاسو بلييز كومباوري.
 
وقال رئيس النيجر محمد يوسوفو بعد خروجه من الاجتماع لصحراء ميديا إن الرؤساء ناقشوا الاستراتيجية التي تقدمت بها الأمم المتحدة في منطقة الساحل الإفريقي، وأضاف: "لقد تبادلنا وجهات النظر وحاولنا توحيد المقترحات التي سنتقدم بها للأمم المتحدة من أجل تسهيل تمويل الاستراتيجية التي ستساهم في تحسين ظروف السكان".
 
وأشار إلى أن إستراتيجية الأمم المتحدة تركز على عدة نقاط بارزة أولها الحكامة ثم الأمن، والأمن الغذائي والتنمية والملف الإنساني في منطقة الساحل الإفريقي.
 
وأكد أن البعد الأمني ومواجهة الجماعات الإسلامية المسلحة يندرج ضمن هذه الاستراتيجية، مشيراً إلى أنه من الضروري توحيد الرؤى والأفكار من إجل مواجهة هذه التحديات، وفق تعبيره.
 
وفي ختام الاجتماع بين رؤساء دول الساحل، عقد الرئيسان المالي والموريتاني اجتماعاً خاطفاً هو الأول من نوعه منذ نجاح الرئيس المالي كيتا في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها مالي يوليو الماضي.
 
وبعيد خروجه من الاجتماع أدلى الرئيس المالي بتصريح لصحراء ميديا نفى فيه وجود أي خلافات بين موريتانيا ومالي، وقال إن العلاقة بين البلدين تتميز بالأخوة والصداقة وحسن الجوار.
 
وفي سياق حديثه عن اجتماع رؤساء دول الساحل قال إنه "اجتماع بين أخوة يحدث بين الفينة والأخرى من أجل بحث الوضعية العامة في القارة الإفريقية وفي منطقة الساحل على وجه الخصوص".
 
وأضاف: "إننا نواجه نفس التحديات والمشاكل التي يجب أن نحلها معاً بتنسيق الجهود وتبادل الآراء وهو ما حدث في هذا الاجتماع".
 
وعلى ضوء الاجتماع الذي عقده الرئيسان الموريتاني والمالي، أكد وزير الخارجية المالي في تصريح لصحراء ميديا أن هذا الاجتماع من شأنه أن يزيل اللبس الحاصل في العلاقات بين البلدين.
 
وتأتي قمة دول الساحل في وقت تشهد المنطقة تصعيداً أمنياً خطيراً وعودة بعض الجماعات المسلحة إلى تنفيذ عمليات في شمال مالي، كان آخرها اختطاف ومقتل الصحفيين الفرنسيين في كيدال.
 
كما تأتي قمة رؤساء دول الساحل التي غلب عليها الطابع الأمني، بعد جولة قام بها وزير الداخلية الفرنسي إمانويل فالس لعدد من دول غرب إفريقيا بينها موريتانيا ومالي، تم خلالها توقيع اتفاقيات أمنية بين هذه الدول وفرنسا التي تنشر أكثر من ثلاثة آلاف جندي في مالي منذ يناير 2013.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة الرأي الأزوادي2014