الأحد، 1 ديسمبر 2013

القوات الفرنسية في شمال مالي؟

الرأي الأزوادي- صوت روسيا
30.11.2013, 20:19

ماذا تفعل القوات الفرنسية في شمال مالي؟

تحميل مواد صوتية
Photo: © AFP
حوار مع رئيس المؤتمر الوطني الأزوادي أبو بكر الأنصاري
حاوره: فهيم الصوراني
نص الحوار:
سؤال: أستاذ الأنصاري ننقاش مع حضرتك آخر تطورات الأوضاع قي مالي وتحديدا في المناطق الشمالية، التي شهدت أمس وتحديدا في مطار كيدال، شهدت اشتباكات بين المتظاهرين مع القوات الفرنسية العاملة هناك، سؤالي بداية لحضرتك ما دلالة هذا الاشتباك والتطورات التي يمكن أن تحصل جرائه؟
جواب: هو في الحقيقة أن القوات الفرنسية أصبحت عدوا للشعب الأزوادي منذ اليوم الأول لدخولها إلى المنطقة، فهي جاءت لدعم النطهير العرقي الذي تقوم به الحكومة المالية ضد الشعب الأزوادي وهي التي قامت برعاية التطهير العرقي الذي تم مدن جاوا وتلبتكو حيث أفرطت السلطات المالية في قتل الشعب الأزوادي الأبيض بدم بارد ودون أي إدانة دولية أو إقليمية لأن هناك راع كبير لهذا الإجرام هو القوات الفرنسية، أما أسباب المظاهرة التي قامت فهي أن رئيس الحكومة المالية أراد أن يقوم بزيارة إلى إقليم كيدال واراد أن يصارح بما يسميه إنجازات وهمية ومصالحة وطنية أمام الأزواديين الذين لا تنطلي عليهم هذه الأكاذيب والذين خرجوا تقودهم النساء والأطفال والشباب وكبار السن، فأرادوا أن يذهبوا إلى المطار ليقولوا لا لقدوم رئيس السفاحين وحكومة السفاحين إلى إقليم كيدال، وهو ما تصدت لهم القوات الفرنسية واستخدمت الغازات المسيلة للدموع وقامت بعد ذلك بإطلاق النار هي والقوات المالية المشتركة وأدى ذلك إلى استشهاد امرأة وجرح أخرى وهذا أدى إلى حملة استنكار واسعة النطاق على مستوى الداخل وعلى مستوى المغتربين، وامتلأت شبكات التواصل الاجتماعي بنشر فيديو تلك المذبحة ونشرته بعض الفضائيات الإقليمية والدولية.
سؤال: ما تعليقك على ما يدور من كلام عن أن مالي والقوات الفرنسية، يوجد هناك محاولات لعرقلة اندماج الحركات الأزوادية في محاولة للضغط عليها لتقديم تنازلات فيما يتعلق بحق تقرير المصير؟
جواب: نعم بالفعل هناك رغبة فرنسية مالية لطمس معالم الطرف الأزوادي في معادلة شمال مالي، هناك محاولات حثيثة، وأنت تعرف أن الجبهات أخذت قارات استراتيجية منذ بضعة أشهر بالاندماج في تكتل كبير يضم كافة فصائل الشعب الأزوادين لكي يقدم مطالب واضحة المعالم وعلى رأسها حق تقرير المصير، ولكن فرنسا ومعها دول غرب افريقيا لم تكن هذه الخطوة الجريئة من قبل الحركات الأزوادية تعجبهم، فعمدوا إلى اللعب تحت الطاولة من أجل تفكيك هذه التنظيمات أو من أجل دفعها إلى تقديم تنازلات، لكن الرأي العام الأزوادي ما زال متمسكا بحق تقرير المصير، وما زال يثق بالمطالب التي يؤمن بها، والشعب الأزوادي يثق بقيادته ولن تفلح هذه المحاولات بالنيل من شرعيتها، لكننا نحن هنا نريد أن ننبه إلى أن هذه الدول هدفها الوحيد هو أن تفشل المشروع الوطني الأزوادي، هذا المشروع الذي تناضل الحركة الوطنية من أجله، وعلى الشعب الأزوادي أن يتمسك بنهجه الوطني وأن يثق في البرنامج الوطني الذي رفعته الحركة والذي ناضلت من أجله لأنها هي الخط الذي سار عليه الشهداء وسار عليه المناضلون.
سؤال: فيما يتعلق بنتائج الانتخابات البرلمانية والبلدية التي جرت مؤخرا في مالي هل من تداعيات أو تأثير مباشرا على إقليم أزواد في الشمال؟
جواب: هو في الحقيقة أن الشعب الأزوادي يرفض هذه الانتخابات جملة وتفصيلا وقد فشلت مالي في الحصول على أصوات الأزواديين كما حدث في الانتخابات الرئاسية التي كانت هناك لها مقاطعة شاملة من قبل الشعب الأزوادي، وفي هذه الانتخابات حجم المقاطعة ما زال بنفس الوتيرة اليت كان عليها في الانتخابات السابقة.
الشعب الأزوادي لا يعترف بالسيادة المالية على أراضي الشمال، الشعب الأزوادي يريد حقه في تقرير المصير، ويريد أن تتبنى الأمم المتحدة خيارا واستفتاء حرا ونزيها في المناطق الشمالية، يخير الشعب الأزوادي بين الاستقلال والحكم الذاتي الموسع والفدرالية، وهذا ما يريده الشعب الأزوادي لكي يحصل على حقوقه مثلما حصل عليه شعب تيمور الشرقية الذي قال وفي استفتاء حر ونزيه أنه يريد الانفصال عن اندونيسيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جميع الحقوق محفوظة لمدونة الرأي الأزوادي2014